part 11

1.6K 55 5
                                    


تأخذني بعيداً إلى دنيا ليس لها وجود, تجعلني احارب مشاعري فقط لارضيك وعندما أفعل بكل بساطة تكسرني!
رافقتني الحيرة, أصبحت رفيقة دربي من كثرة التساؤلات. كنت أعيش في حالة تناقض بسبب أفعالك العكسية التي تتغير في كل لحظة!
كنت تطلق على علاقتنا يا أدم بالمستحيل لكن لن تفكر أبداً عندما أخبرتني, "خلي نكون أصدقاء." كان ذاك المستحيل بعينه يا أدم فكيف تود من قلب ذبل عشقا ان يكون صديقاً لك!؟ كنت كما لو أنني أعرفك للمرة الأولى بأنانيتك تلك وجنونك الغير منطقي ..
عندما أيقنت لحظتها بأن حبنا قد أنتهى قبل ان يبتدئ أخبرتك وانا اطعن قلبي, "راح أحاول." لن أستطيع الاقرار لك وموافقتك على طلب الصداقة ذاك! حاولت مسايرتك فقط كي لا اؤذيك بحبي المجنون حتى اتتني لحظات أشعر فيها بأنك بدأت بالخوف من هذا الحب الغير مفهوم! حاولت يومها بالحديث معي كطفلة في المرحلة الأولى من الإبتدائي وأنت تكلمني بطريقة استفزتني! جعلت مني إنسانة مغفلة, بلا حول ولا قوة! شعرت بكلامك وأنت تحاول العطف علي كي اهدء من إجابتك ورفضك الذي قادني للجنون!
كنت تخبرني مراراً وتكراراً, "متأذين بس نفسج." يا إلهي, كم صدقت غادة السمان لقولها, "أملك قلبا لا يؤذي أحدا, لكنه يؤذيني."
"لو غير وحدة ما أعرفها كان كملت وياهة وبعدين عفتهة بس أنتي غير شكل. ما أكدر." كان كلامك صريح جداً لدرجة جعلتني اختنق يا أدم, "أنتي تعرفيني كلش زين." أحسست لحظتها بأنني لست الا غريبة عنك! أخبرتك بغضب, "لا كلشي ما أعرف اني!" كنت منصدم من أجابتي, علمت هذا من سكوتك فدائما تكون ردودك سريعة .. جننت يومها, شعرت كما لو أن العالم أنتهى فكيف لك ان تنهي شيء كبير كهذا بسبب ظرف واحد؟
أذكر بأنني أخبرت زينة يومها ما حدث, "حبي مبين خايف عليج!" لماذا لا أستطيع أن اراه خوف كما تراه زينة يا أدم؟ اكنت خائف علي أم ربما كان حديثك معي بسبب إحساسك بالعطف نحوي او ربما تأنيب للظمير!؟ "أنت كاعد تكلي هالحجي وعبالك سهلة علية وأني من يوم الي حجينة ليحد هاللحظة منايمة صار ثلاث أيام وبلا أكل!" ربما كان تأنيب للظمير يا أدم! ربما لن تود أن تموت وجعا بسبب حب كبير بأستطاعته ان يغير حياتك كلها لذا إخترت انصف الحلول, اخترت المستحيل ذاته! اخترت الصداقة ومحافظة على ما تبقى من كبريائي اخبرتك بأنني سأحاول فقط كي لا أكذب عليك وأنا اوافقك!
عجبي عليك يا أدم! فكيف كنت تفكر وأنت ترسل لي تلك الكلمات الجارحة؟
خوفاً من إيذاء نفسي بسببك بدأت بالتمادي اكثر بكلماتك المتناقضة! حتى صداقتك تلك كانت غريبة! اخترت الصمت بعدها لن أكن اعلم ماذا كان يجب علي قوله فقد كنت بصدمة لا أعلم متى سوف استيقظ منها! لكنك ايقظتني بسرعة بكلماتك التي تحمل نوع من التهديد, "اذا ماكو شي نسولفة اروح ادخن!"
يا الهي يا أدم فحتى لو أود ان اعتبرك صديق لا أستطيع وانت تقوم بجعلي مجنونة هكذا فلو كنت صديقي لذهبت للتدخين معك ربما حتى لو كان حبي لك كبير لأنك صديقي فدائما الأصدقاء يكونون مجانين ويفعلون اغلاطهم معا لكنك مختلف!
وش يغير العشك من بعد حب سنين؟
وش يفهم الحجر عن ساهر الليل؟
و وش هو الي يوكف دمعة العين؟
و وش الي يجبر لتعيش المستحيل؟
البعد أحيان ما يعتبر شين
من يصير الحب من القال والقيل
من يصير الجرح مو نار نارين
ومن تبخل علي بأقل المواصيل
من يكون كلامك مثل نبتة سكين
ومن تعمل جريمة وماكو بعدك دليل
من يكون التناقض عندك مثل للزين
وتمثل علي وتعيشني بالويل!!
تكلمنا بعدها عن حياتنا اليومية كأن شيئاً لم يكن لكن كلانا كان يرى كل شيء غريب. أذكر بأنني اخبرتك قائلة, "مو الي ديصير غريب؟" وافقتني يومها وبما أنك كنت تعلم كم كنت مجنونة بك سألتني ان كنت أود سماع أغنية جميلة! "أي. يا أغنية؟" جرحتني بتلك الاغنية يا أدم. جرحت مهرة التي لم تعد تحتمل جرح غير جروحها التي ملئت قلبها بسببك! "مجنوني."
أكان يجب عليك أن تخبرني بتلك الأغنية في ذاك اليوم؟ ام أنك تود ايذائي بكل كلمة ترسلها؟
اه .. أحبك .. أحبك .. أحبك
واموت لكلمة أحبك
أنت الهوى وأنت الحياة .. عيشني ليلة بقلبك
مجنوني .. وينك تعال بحضني يا مجنوني
وينك حبيبي يا وفي؟ اشتعل بيك وانطفي
أنت الهوى وأنت الحياة .. عيشني ليلة بقلبك!
بربك يا رجل اهذا ما تطلق عليه صداقة؟ ايجب عليك أرسال كلمات كهذه وأنت تعلم بأنني غارقة في بحر لا اعلم كيف اغوص به؟ كنت غارقة فعلاً فأذكر بأنني أرسلت لك أغنية, "غركان لحسين الجسمي وراشد الماجد." وأنت سألتني عن سبب ارسالي لها! أحقا لا تعلم يا أدم ام انك دائماً تحب تعذيبي هكذا؟

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن