الحب .. ماهو الا ان يجعلك عبارة عن أنسان بقلب مغفل, حاملاً عقل ليس له فائدة بعد الآن لدرجة تشعر أحياناً بأنه لا يوجد لديك عقلا لتفكر به!
كان الجميع يخبرني بأنك يا أدم لست الشخص المناسب لكن كعادتي وقفت ضد الجميع و أتبعت قلبي كحمقاء .. لكن لحظة!؟ كيف لي أن امحي هذا الحب من قلب نبضاته أنت؟ اكنت انا المجنونة أم هم؟ أم أنني فقط إنسانة مغرورة متشبعة بعنادها وتود الوصول الى ما تريده حتى لو كان هذا الشيء يجعلها تقف أمام العالم أجمع بسبب حب محطم؟
اسألة كثيرة تدور في رأسي لا أعلم اجابتها! دائماً تقودني الى الحيرة يا أدم وكثرة التساؤلات التي لن تنتهي لكن دائماً كنت تشعرني كما لو أنني بحرب وأنت تعلم جيداً بأنه لا يوجد نتيجة تعادل! اما ربح او خسارة! وكيف لي ان أقبل بخسارة من أحب حتى لو كان الجميع يخبرني بأن ابتعد عنك؟ كم يعجبني صوت رويدا عطية وهي تطرب بصوتها قائلة:
شو سهل الحكي ..
مين الي بيعرف بقلب التاني شو في؟
شو سهل الحكي ..
أنا لولا وجودو بعمري, عمري بينطفي!
انطفئ عمري ببعدك يا أدم, وتهشم بقربك البعيد!
لن يكن أحد يعلم ما يحمله قلبي, فقد كان حبي اسثنائي لدرجة أحياناً بأن نفسي من نفسها تتعجب! حتى أنت يا أدم فيصعب عليك استيعاب هذا الحجم من الحب! عندما اجبتك قائلة, "يعني أنت تعرف أني أحبك؟" كان ردك سريع ومؤلم بنفس الوقت, "أي اعرف وصار هواية!" كأنك اقتلعت قلبي في تلك اللحظة فكيف لك معرفة حبي لك وتبقى صامتا الا بعد إرسال المدعية صديقتي تلك الرسالة والحديث معك؟! جننت لحظتها! تزايدت دقات قلبي, اشتعل بالنار من سرعته, تجمدت في مكاني وأنا اقرء تلك الكلمات لكن على ما يبدو بأنك تجهل حجم هذا الحب ومازلت تجهله حتى هذه اللحظة!
"ليش هيج دسوي وياية؟" كانت إجاباتك سريعة كما لو أنك ادرت هذا الحوار في رأسك لعدة مرات, "أنتي تعرفين هالشي مستحيل!"
ايقنت لحظتها بأن كلمة "مستحيل" مرتبطة بأسمك! فكيف لرجل أن يقوم بأستحالة شيء كبير لهذه الدرجة؟ اخفتني لحظتها جداً لدرجة أصبحت لا اخاف شيء أبداً! مجنونة أنا فعندما اكره شيئاً لدرجة اتخطاه بسرعة كما كرهت خوفي من كلماتك! فكم أتمنى لو أني اقوم بكرهك, أحتاج فقط لثلاثين ثانية يا أدم للشعور بالكره نحوك وبعدها سوف اتعداك كما لو ان تلك السنين لن تحدث في حياتي! فهكذا أنا دائما, غريبة حتى بمشاعري فقد اخبرتك بأنني مختلفة يا أدم, الم أخبرك؟
"أنتي تعرفين المشكلة الي صارت! مستحيل نكون سوة بسببها!" أكره تلك المشكلة يا أدم وأكره الحديث بها! فعجبي على زمن يحطم قلوبنا بسبب أمر تافه كهذا! او ربما يجب علي قول يحطم قلبي! فهل تحطم قلبك يا أدم بسبب ما عانيته منك؟
نقضضت يومها نحوك كلبوة خائفة على صغارها, فمشاعري يا أدم كانت صغاري! تخيل لو أنك تقوم بتربية صغارك ويقوم شخص بأيذائهم فكيف يكون شعورك حينها, فأنا متأكدة بأنك لو تستطيع الدفاع عنهم لقمت بفتعال الحرب العالمية الثالثة!
"ماكو شي مستحيل!" كنت أعلم ان قربنا سيكلفنا الكثير لكن لم أكن أعلم بأنه مستحيل الا بعد ان جعلته أنت هكذا!
لا اذكر بقية حديثنا جيداً لكن اذكر كيف جعلتني كمجنونة وأنت تقذف تلك الكلمات! أستمر الحال هذا لثلاث أيام, كنت تخبرني بأننا لا نستطيع البقاء معا راميا اعذارك على الظروف! جعلتني كمجنونة لا تعلم كيف تتحدث لدرجة أصبحت تخبرني بأن انتبه لكلماتي! لكن كنت محقة فكيف كان يجب علي أن أتحدث وأنت تخبرني بأن الحلم الذي كنت انتظره لاكثر من خمس سنوات قمت أنت بتحطيمه في غضون دقائق!
شعرت حينها بأنني لا أعلم مع من كنت أتحدث! ككابوس بقي يراودني لمدة طويلة لدرجة تجعلني أستيقظ في الليل وأنا مختنقة .. أخبرتني يومها بأنه يجب علي أن اكف عن حبك وايقنت حينها بأن الشخص الذي اغرمت به لا يحمل قلبا وانما حجارة بين اضلعه! علمت بأنني سأبقى اتوجع ما دام قلبي متشبث بك لذا اخبرتك بصراحة, "ما اكدر اغير قلبي ومن حبيتك ما أعرف شوكت وليش صار هالشي."