part 16

1K 42 1
                                    


تكشف الحقائق في أحيان كثيرة حتى لو كانت ضد رغباتنا لكن كما نطلق عليها, "زلة لسان." ربما لا نيقن مالذي يحدث في بادء الامر الا بعد إكتمال الصورة كال "puzzle" أحداث نقوم بتجميعها وكلمات نربطها بواقع موجع لنصل الى صورة واضحة مترابطة .. كتلك الأحداث التي قمت بتجميعها وأنا أحاول معرفة ما يحدث بينك وبين المدعية صديقتي يا أدم ..
لم أستطع ان ابقى مكتفة الأيدي, شعرت بأنه يجب علي إيقاف هذه المهزلة حتى لو كنت أعلم بأننا لن نحظى ببعضنا أبداً ..
بدأت المدعية صديقتي تبتعد عني لدرجة صعب علي الحديث معها أحياناً, لم أعد أراها بالرغم من أنها كانت تتردد على الموقع الوحيد الذي تعرفه أنت يا أدم ..
كنت بقلب نقي طاهر لا يعرف معنى للانتقام وفي الوقت ذاته لا يحتمل طعنة من أي شخص! كنت أود إيقاف كل شيء لكن لم أعلم كيف حتى كدت أصاب بالجنون ولم أستطع التخلي عن هذا الحب الذي اهلكني, حب لا أود منه أن يقوم بخدش كرامتي لذا تحدثت مع زينة شاكية لها ما حدث, "مالذي علي فعله يا زينة؟"
"ثنينهم ميستحون حبي. وهاي مو صديقتج ليش هيج تسوي؟" هذا ما كان يهلكني يا زينة لا أعلم لماذا كانت تفعل شيء كهذا .. كلما أقوم بالتفكير في الأمر أشعر بأنني لا أستطيع التنفس؛ اختنق!
"تكول أريد انتقم الج!" لا أعلم ماذا كان علي الرد غير ذلك لكن اجابت زينة كاشفة حقيقتهم المرة, "ناس متستحي. على شنو تنتقم؟!"
كان يأخذني الحديث عنك لساعات لا أشعر ما يدور حولي محاولة معرفة إجابة لكل تلك الاسئلة, لماذا يرفض الرجل حب مجنون ويحاول الحظي بالاخر؟ لماذا يقوم بتعذيب من تحبه وهو يتلذذ بقوله تلك الكلمات الجارحة؟
ذهبت الى أختي الكبرى كمفر آخر للمساعدة. تحدثنا كثيراً لكن قالت لي بعدها, "راح احجي وياه." لا اعلم ان كان هذا قرار صائب لكن كنت على يقين تام بأن أختي لا تود طعني كالمدعية صديقتي. "شنو راح تحجين وياه؟" كنت اود ان تتحدث معك يا أدم لكن لم أكن أعلم ان هذا سوف يقوم بإيقاف ماشعرت به اتجاهك!
اود مواجهتك كثيراً يا أدم واخبارك حول الامر طالبة منك تفسيرا لكن توقفت بعدما عدت لرسالتك تلك. حاولت استجماع نفسي فكلماتك القاسية تلك طشرتني. شعرت كما لو أنني اقوم بقراءتها لأول مرة فدائما أشعر بجرح جديد منتظرة انتهائها حتى لا أعد أشعر بشيء أبداً ..
"راح أقلة الي ديصير شنو وأعرف من جوابة. اطمني راح اكلج كل شي." استجمعت قوتي وايقنت انه لا يوجد شيء اخر لفعله لذا وافقت أختي منتظرة ما سيحدث ..
ذهبت في اليوم التالي الى الجامعة كعادتي, محطمة, متعبة, محاولة معرفة نهاية لكل شيء .. لماذا اهلكتني يا أدم قبل ان يبتدء شيء بيننا؟ دائماً تصدمني بتناقضك بين كلامك وافعالك غير قادرة على إستيعاب الأمور بعد الان .. أحسست كما لو أنك تود الاخذ بثأر جاهلة سببه!
أشعر أحياناً ان ذاك الثأر ربما يكون بسبب المشكلة! أهو بسببه يا أدم؟
أرضي غرورك اجرح فيي اقسى علي وأنا ح أتحمل
ارضي غرورك العب بي تبكي عنيا مش ح أتكلم
خلص تارك طفي نارك من اللي شفته قبل مني
سيب لي جرح ونار في قلبي .. #صابر_الرباعي
مر علي اليوم بصعوبة كبيرة يا أدم حتى رن هاتفي, أجبت مسرعة, "هلا."
"هلا مهرة, شونج؟" كانت تعلم أختي بأنني لست بخير وكنت أعلم أنه لا جدوى من الكلام بعد الان! "الحمدلله. صار شي؟"
"أي تحدثت معه." بدأت دقات قلبي تتزايد في سرعتها, شعرت كما لو أنني اتحدث معك يا أدم منتظرة تبرير لكل تلك الأفعال! "أخبرني أنه كان يتحدث معها لتقوم بنقل الكلام لكي. حتى تتوقفين عن حبه. أراد مساعدتك."
"مساعدتي؟ بهذه الطريقة؟ احلفي!"
"والله. بس كتلة انه صديقتج مدتنقل الج اي كلام وتوقفت عن التحدث معك مما جعله في صدمة. ظن أنكم مازلتم تتحدثون وانها تخبرك بتفاصيل التفاصيل."
"وشنو القرار الي وصلة بعد هذا الكلام؟"
"راح يمسح اسمها ورقمها وأخبرني انه سوف يكف عن التحدث معها لأنه لا جدوى من الحديث فقد كان لديه هدف لكن الان قام بمعرفة ما يحدث." صدمت, لا أعلم ان كان يجب علي أن افرح ام احزن لما سمعته! "ليش يسوي هيج وياية؟"
ضحكت أختي كأنها كانت تعلم بأنني سوف أقوم بسؤالها هذا السؤال, "سألته نفس السؤال. أخبرني بأنه خائف عليك ولا يود ان يعلقك بأمل كاذب لذا استغل هذه الفرصة ليظهر في صورة غير لائقة بنظرك وكي تقومي بكرهه!"
كان السبب لكل تلك المأساة غريب! لا أعلم ما شعرت به لكن لقول الحقيقة شعرت ببعض الراحة .. كنت مجنونة بحبه لدرجة لا أبالي ما هي الوسيلة التي يستخدمها ليوضح شيء ما لي .. كنت ساذجة!
لكن الم يقولو بأن "الغاية تبرر الوسيلة." لكن ايجب ان تكون الوسيلة جزء من خيانة يا أدم؟
مرت الأيام وانا لا أعلم ان كان ما أخبرت به أختي صحيح ام لا لكن صدمت عندما رأيت بأن المدعية صديقتي بدأت بمحادثتي!
"هلو حبي." بدأت بحديثها كأن اي شيء لم يحدث مما جعلني أصدق الحوار الذي دار بينك وبين اختي الكبرى.
"هلو!" أصيبت بالجنون يومها فقد كانت تنتظر مغازلتي بها بعد مرور هذا الوقت الطويل! بدأت بفتعال مشكلة لأني لم اخبرها في كلامي, "حبي, حياتي, حبيبتي, الخ." حتى اخبرتها يومها, "أني مو حبيبج حتى تسوين وياية مشكلة على هيج موضوع!"
أحسست بأنها ارادت معرفة لماذا توقف أدم عن الحديث معها! أرادت سحب بعض الكلام لكن, "عشم أبليس في الجنة."
شعرت كما لو أنني انتصرت بمعركة لذا أنهيت حديثي معها واكملت طريقي وانا واثقة الخطى!

رواية أحببتك بشجاعة رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن