ألا بذكر الله تطمئن القلوب......❤️صلوا على شفيع الأمة.............❤️
______________
تراجعت فاطمة للخلف وهي تكاد تبكي رعبا فتلك الصرخة الرابعة من نفس الشخص في يوم واحد وبسببها هي .....هي ليست بكاءة في العادة لكن ذلك الشخص حقا يرعبا لدرجة رغبتها في الانكماش على نفسها في ركن هنا والبكاء برعب .
كان زكريا يغلق عينه وهو هادئ بشكل مريب من يراه يظنه مات لكنه كان يغلق عينه يستغفر ربه، فتح عينه و وجّها سريعا للأرض وهو ينهض بهدوء شديد وكاد يحرك يده ليعتدل حتى صرخت فاطمة بفزع وعادت للخلف ....تحرك الشاب الذي يعمل في المحل واقترب من زكريا سريعا لمساعدته ومد له يده .
امسك زكريا يد الشاب ونهض بهدوء يتلاشى النظر لوجهها ثم مد يده سريعا ليعدل من وضع العلب التي سقطت لكن الشاب منعه من ذلك :_ ولا يهمك سيبها كده كده كنت هغير النظام عشان مضيق الممر .
ابتسم له زكريا بهدوء ثم أخذ ينفض ثيابه ولم ينظر حتى للفتاة خلفه والتي أخذت تبكي بخوف وهي تضم حلواها لجسدها تخشى أن يصرخ بوجهها أو يتهمها بأنها تفتعل له هو بالتحديد المصائب كانت تفكر في ذلك وحديث بثينة يدور في رأسها ليزداد بكائها وهي تهتف بصوت خافت :
_ والله أنا اسفة والله مش قصدي والمرة اللي فاتت برضو والله كل مرة غضب عني حتى المرة بتاعة الماية والله انت اللي كنت بتيجي تحت البلكونة وانا بدلق الماية
انهت حديثها بخوف وهي تقر على افعالها بكل غباء ظنا منها أنه بالفعل يدرك من هي، ولم تعرف أنه في كل مرة لم يرفع حتى عينه بها .........
اغمض زكريا عينه لا يصدق أن تلك التي خلفه هي من تسبب له المصائب منذ الصباح تلك المزعجة ...فتح عينه بغيظ ولم يكد يجيبها حتى وقعت عينه على ذلك الشاب الذي يرمقها بنظرات تبدو مستترة لكنها كانت واضحة لزكريا ليدرك جيدا دواخله وما يفكر به، شعر بالغضب الشديد لذا خرج صوته هادئا مخيفا :
_ حصل خير اتفضلي حضرتك مينفعش تنزلي في الوقت ده .
نظرت فاطمة لظهره بعدم فهم لما يقول لتفتح فمها قائلة اغبى جملة قد تنطقها طوال عمرها :
_ طب والحلويات ؟؟؟
منع زكريا ضحكته من الخروج ثم نظر للشاب وأخبره أن يعطيها اشياءها ولم ينس أنه يوجه له نظرة نارية مع حديثه .
ارتبك الشاب من نظرات زكريا وتحرك للمكتب وأحضر الحقيبة أعطاها لفاطمة التي وضعت بها ما تمسكه وأخرجت أموال ووضعتها في يده سريعا ثم سارت بخطوات متعجلة لخارج المحل دون حتى أن تلقي نظرة إضافية .استدار زكريا للشاب وأخرج ثمن علبة العصير التي التقطها من الأرض ووضعها في يده بعنف وهمس له بغيظ وغضب :
أنت تقرأ
شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )
Romantizmوما باليّ بعد أن كنت قنوعًا في دعائي، أضحيت لحوحًا في طلبك؟ وما بال الدنيا بعد أن كنتِ غريبة عن حياتي، أصبحتِ كل حياتي ؟؟ وما بال قلبي لم يعد يخفق سوى لرؤياكِ؟؟ وما باليّ أصبحتُ شاعرًا بعد أن كنت في الحب زاهدًا ؟