من أخفى عن الناس همه
متوكلا على اللهكفاه الله ما أهمه و أرضاه
صلوا على رسول الرحمة
♥️__________________
كانت بسمات كلا من هادي ورشدي تكاد تخرج زكريا عن هدوءه ....فالاثنان منذ صراخه باسم فاطمة لم يتوقفا عن التحديق إليه بتلك النظرات المزعجة وكأنهم يخبرونه " تم الايقاع بك " .
زفر زكريا بغيظ شديد ثم ضرب هادي في كتفه متحدثا بضيق وهو يشير لتلك التي تتأوه خلف ظهره :
_ قول لامك تساعدها اخلص .
ابتسم له هادي بسمة جعلته يكاد ينقض عليه ....تحدث هادي بعد لحظات صغيرة لوالدته :
_ مامي لو سمحت ساعدي الآنسة عشان تقوم .
رمقه رشدي باشمئزاز لحديثه وهو ينظر له من أعلى لاسفل :
_ مامي ؟؟؟
_ همم ... إنت عارف يا رشدي يا حبيبي اني خريج جامعات خاصة مش زيكم حكومي .
ضحك رشدي بعنف على حديث هادي ثم اقترب من زكريا يقول مستفزا هادي :
_ الاه ؟؟؟ هي جامعة اسكندرية دلوقتي بقت خاصة ؟؟؟؟
نظر لهم هادي بشر كبير وهو يردد بأنفة وكبرياء :
_ لا يا خفيف بس كنت باخد كورس في الجامعة الأمريكية .
قهقه زكريا على تذمر هادي وهو يربت على كتفه :
_ وياريت جه بفايدة يا حبيبي ألا ما جبرت بخاطرنا مرة وطلعت كلمة انجليزية ولو بالغلط .
ابعد هادي يد زكريا عن كتفه بضيق وهو يرمقه من أعلى لاسفل :
_ الحق عليا براعي مشاعرك لأنك عندك فوبيا من الانجليزي ...وكمان مش حابب تقولوا اني بتنطط عليكم بمستوايا في الانجلش
أطلق زكريا صوتا ساخرا من صوته ليقاطع حديثهم صوت ابراهيم الذي خرج بصعوبة :
_ خلينا نروح نقعد عشان مش قادر أقف
أنهى حديثه متجه صوب غرفة الضيوف ليتبعه الجميع عدا فاطمة التي نهضت وسارت للداخل بسرعة كبيرة تضع وجهها ارضا بخجل شديد ترغب لو تبتلعها الأرض من كثرة الاحراج الذي سببته لنفسها فهي عندما كانت على وشك فتح الباب تعرقلت قدمها في أحد الوسائد ارضا لتسقط بعدها على طاولة زجاجية تحتوي مزهرية مسقطة إياهم ارضا ....
جلس الجميع مجددا في غرفة الضيوف و بدأوا بالتحدث مجددا في الأمور المتعلقة بالخطبة لكن قطع كل هذه النقاشات صوت رنين هاتف هادي الذي حمله سريعا ثم تحدث بصوت منخفض قليلا :
_ ايه يا فرج إنت فين ده كله ؟؟؟
_ يابني انا بقالي ساعتين برن الجرس ارحم امي وحد يجي يفتح رجلي نملت .
أنت تقرأ
شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )
Romanceوما باليّ بعد أن كنت قنوعًا في دعائي، أضحيت لحوحًا في طلبك؟ وما بال الدنيا بعد أن كنتِ غريبة عن حياتي، أصبحتِ كل حياتي ؟؟ وما بال قلبي لم يعد يخفق سوى لرؤياكِ؟؟ وما باليّ أصبحتُ شاعرًا بعد أن كنت في الحب زاهدًا ؟