" يلا يا ماسة جهزي الأكل عشان الكل وصل برة "
كانت فاطمة تتحدث وهي تدور في المطبخ الذي يحوي النساء غير واعية لماسة التي كانت تقف على باب المطبخ تتجاهل الجميع حولها موجهه عينها على باب المنزل وهي تنتظر على احر من الجمر تلك التي تراسل زوجها من فترة على هاتفه .....
انتبهت فاطمة أن لا رد وصل لها من قِبل ماسة لترفع عينها بتعجب تبحث عنها ...حتى وجدتها مازالت على نفس وضعها منذ بدأت تلك الحفلة وكأنها تخشى أن تتسلل تلك الفتاة من أمام عينها ......
" ماسة ...ماسة ... أنتِ يابنتي ما تردي "
استدارت ماسة ترمقها بنظرة خاطفة قبل أن تعود بعينها للباب مجددا بسرعة كبيرة وهي تجيب بلا اهتمام :
" فاطمة اعملي اللي أنتِ عايزاه وسيبيني في حالي ..وبعدين فين الزفتة بثينة "
" الزفتة بثينة وراكِ يا حبيبتي نعم اؤمريني ؟؟؟"
استدارت لها ماسة سريعا وهي تشير بعينها للباب قائلة :
" مش هوصيكِ يا بوسي مش عايزة البنت تطلع سليمة من هنا "
ابتسمت بثينة وهي تشير لعينها بمعنى ( من عينيّ الاثنتين )
ضربت صابرين كف بكف وهي تستغفر ربها :" ريا وسكينة ياربي؟؟؟؟ يابنتي أنتِ وهي ارحموا نفسكم شوية...ربنا ما يوقعني معاكم يارب "
تجاهلت بثينة حديث صابرين وهي تنظر مع ماسة للباب متحدثة بهمس بينما بدأت جميع النساء خلفها في تجهيز الطعام :
" بقولك يا ماسة راقبي شوية لغاية ما اروح الحمام وارجع على السريع "
ابعدت ماسة عينها بصعوبة عن الباب وهي تنظر لبثينة بشك :
" بت أنتِ مالك ؟؟؟ "
تعجبت بثينة من سؤال ماسة لتقول بعدم فهم :
" مالي يعني ؟؟؟"
" من وقت ما جيتي وأنتِ كل خمس ثواني تدخلي الحمام "
ابتسمت بثينة بعدم تصديق لذلك السؤال وهي تجيب عليها قبل أن تتركها :
" ياربي أنتِ بقيتي مش طبيعية بجد حتى الحمام مفلتش منك "
ضحكت فاطمة بشدة عليهما وما كادت تفتح فمها بكلمة حتى وجدت بثينة تستند على الجدار وهي تمسك معدتها بوجع شديد تحاول كتم تأوهها :
" بثينة مالك ؟؟؟ "
هكذا صرخت شيماء والتي كانت الأقرب لها لتنتبه لها ماسة وهي تفتح فمها بصدمة متحدثة بغباء :
" خلاص يا بوسي ادخلي الحمام براحتك يا قلبي والله مش همنعك "
رفعت بثينة عينها لماسة وهي تتألم بشدة ثم قالت من بين أسنانها :
أنت تقرأ
شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )
Lãng mạnوما باليّ بعد أن كنت قنوعًا في دعائي، أضحيت لحوحًا في طلبك؟ وما بال الدنيا بعد أن كنتِ غريبة عن حياتي، أصبحتِ كل حياتي ؟؟ وما بال قلبي لم يعد يخفق سوى لرؤياكِ؟؟ وما باليّ أصبحتُ شاعرًا بعد أن كنت في الحب زاهدًا ؟