اقتباس من البارت القادم

103K 4.7K 410
                                    

تنحنح وهو يعتدل في جلسته على مقعده وكأنه يجلس على جمر يرى جميع الانظار توجه إليه بشكل مرعب وكأنهم على وشك حرقه حيا ....

اجلى زكريا حلقه وهو يتحدث بخجل مما فعلته والدته بهم :

" لا بس الجلاليب دي شكلها جميل عليكم والله ..مش كده يا لؤي ؟؟"

رفع لؤي عينه ينظر للشباب وقد ارتدوا جلابيب قصيرة بعد أن جردتهم وداد من ثيابهم المتسخة تاركة اياهم ليعطيهم لؤي بعضا من العباءات القصيرة التي اعتاد هو وزكريا ارتداءها ...

" اخر شياكة والله خصوصا الوجه الجديد "

أنهى لؤي حديثه وهو يشير بعينه لذلك الذي يتوسط أحد المقاعد وعينه تطلق شرارا على زكريا ..ابتسم زكريا بغباء وهو يبتلع ريقه بخجل شديد :

" منورنا يا جمال باشا والله "

ابتسم جمال وهو ينظر لنفسه وتلك العباءة القصيرة الغبية يتذكر ما اوصلهم لهذه اللحظة :

" منورة بيكم يا خويا ....منورة بيكم يا ضنايا "

ابتسم زكريا وهو ينظر لهادي و رشدي حيث كان الاثنان يرمقونه بحنق شديد ليردد هادي بغيظ شديد :

" والله امك دي ست مفترية....وانا اللي فكرتها طيبة "

لوى زكريا شفتيه بغيظ وهو يردد :

" هادي لو سمحت انت عارف ان امي ست مفيش في طيبة قلبها ...هو بس لؤي اللي بيعصبها وبيخرج اسوء ما فيها و....."

توقف زكريا عن الحديث وهو يرى والدته تخرج من غرفتها وهي تحمل ورقة كبيرة مكتوب عليها بحروف عملاقة :

" اطلع إنت وصحابك برة البيت عشان هنفض "

خرجت ضحكة ساخرة من فم رشدي وهو ينظر لهيئته يتخيل نفسيه وهو يخرج بهذا الشكل في الشارع ليتحدث زكريا بصوت عالي وحنق :

" ايه يا ست أنتِ ده ؟؟؟؟ ده أنتِ مفترية والله ......"

"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن