الرابع والعشرين

166K 10.2K 2.2K
                                    




‏وعسى الذِي أَهدَى لِيُوسفَ أهلَهُ
وأعَزهُ فِي السِـــجْنِ وهوَ غَرِيبُ
أَن يستجِيـــبَ لنَا فيجمع شملنَا
فَاللهُ رَب العَالَمِيــــــــنَ .. قَرِيبُ

صلوا على النبي ❤️

____________________




ابتسمت بسمة واسعة وهي تتنحى جانبا فاتحة الطريق أمام تلك الجميلة الأنيقة كما وصفتها في رأسها لتندفع نحو احضان زوجها أمام عينها ...

ابتسمت بثينة تتأمل المنظر أمامها وهي ترى تلك الفتاة تتعلق برقبة فرانسو كما القرود ثم وبوقاحة شديدة _ على الأقل بالنسبة لها _ قامت بطبع قبلة عميقة على خده وكل ذلك وزوجها حتى لم يكلف نفسه عناء الابتعاد عنها ....

ابتعدت الفتاة عن فرانسو وهي تبتسم باتساع تاركة فرانسو مصدوم فهي لم تعطيه حتى فرصة لمحاولة دفعها فقد أخذته على حين غفلة منه أثناء شروده بزوجته و قبلته ...

اقتربت بثينة بشر كبير منهما ليبتسم فرانسو في نفسه يلمح شرارات الغضب تنتشر في الجو ليغمره شعور بالسعادة وهو يمني نفسه بأن ذلك الحجر المسمى بقلبها قد بدأ بالتحرك له والدليل ذلك الغضب النابع من غيرتها ....

أمسكت بثينة وجه فرانسو بشكل آثار مفاجأته لتقلبه بين يديها بنظرات غامضة ثم هتفت بتفكير وهي تنظر له :

"مسابتش فتفوتة روج واحدة على خدك ...."

فتح فرانسو عينه بصدمة كبيرة لحديثها ذلك ليجدها تلتفت للفتاة تسألها باستفسار :

"هو ايه نوع الروج اللي أنتِ بتستخدميه شكله نضيف ......"

ابتسم فرانسو بسخرية وهو يستهزأ من نفسه كيف فكر للحظة أن بثينة قد تغار عليه بهذه السرعة وكأنها عاشقة له ....

انفتح باب المصعد ليدفع الفتاة من أمامه بغضب و حنق ثم سحب يد بثينة التي سارت خلفه وهي تنظر بشر للفتاة ثم أشارت لها باصبعها وكأنه طائرة تسقط ارضا وبعدها غمزت للفتاة بطريقة غامضة لم تفهم منها الفتاة شيء أو تفهم مقصد بثينة منها .....

استخدم فرانسو مفتاحه الخاص ليفتح شقته التي كان يقطن بها قبل سفره ثم دخل سريعا ومازالت يد بثينة تستوطن يده حتى وصل لمنتصف الردهة ثم ترك يدها بهدوء وتحرك بعدها لإحدى الغرف ببطء وبعدها دخل إليها ثم اغلق الباب خلفه تاركا بثينة تقف في المكان وهي تنظر حولها بعدم فهم تحاول تفسير تصرفات ذلك الشاب المريبة لكن لم تتوصل لشيء سوى أنه ربما جن لكثرة مصاحبته لاصحاب المشاكل النفسية ........

__________________________

" مين اللي جابني هنا ؟؟؟"

لوت شيماء شفتيها بضيق من تصرفات ماسة التي أضحت تتمادى بها لتجيبها بضيق :

شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن