ملحوظة :
البارت اللي فات غلطت وقولت إن ماسة 28 سنة بس هي من عمر رشدي يعني 27 سنة وكانت غلطة مني فبعتذر ....______________________________________
دخل بخطوات بطيئة مترددة للعيادة يخشى أن يصل إليها ويضطر لابعادها عن أحضانه ...يضطر لفقدان ذلك الدفء الذي يحيط قلبه ..
تحرك هادي خلف الممرضة التي أتت له سريعا ترشده لغرفة جوار مكتب الطبيب بها فراش صغير يشبه ذلك الذي في المستشفى مع كلمة بسيطة وبسمة بشوشة مطمئنة :
_ ثواني والدكتور يكون موجود ..
انهت حديثها لتخرج بهدوء تاركة خلفها هذا الثنائي الغريب بنظرات اغرب فـ..شيماء كانت ترمق هادي بنظرات تبدو وكأنها تصادف وجهه للمرة الأولى بينما هادي كان لا ينظر إليها يخشى أن تفضحه نظراته كما فعلت خفقات قلبه قبل قليل ...لذا كان يدعي شروده بعيدا عنها و في الحقيقة هذا سهل الأمر على شيماء لتتفحصة أكثر محاولة تبين أي علامة تدل على إدمانه ...هالات سوداء اي نحافة زائدة أو أي شيء يثبت إدمانه كما علمت ....لكن لا شيء هو كما يبدو عادة بجسد قوي شامخ وجه غير ذابل وعيون طبيعية .
قاطع هذا الهدوء المريب والمرهق للاعصاب دخول الطبيب تتبعة الممرضة وهو ينظر لشادي ببسمة فهو جارة في نفس العمارة :
_ استاذ هادي اهلا بيك .
نظر له هادي ببسمة بسيطة وهو يرحب بيه ...استدار الطبيب جهة شيماء واقترب منها وأخذ يفحص قدمها تحت تأوهاتها التي تحاول كتمها لكن يبدو أن دموعها كانت متمردة لذا لم تستطع منعها ابدا ...
كم آلمه قلبه لرؤية تلك الدموع لذا سريعا خرج من الغرفة وهو يتحجج أنه سيجري مكالمة لرشدي ..خرج من الغرفة تاركا الطبيب مع الممرضة وشيماء ثم أخرج هاتفه وهو يحاول تهدأة نفسه ثم أجرى اتصال برشدي الذي صرخ برعب وهو يخبره أنه سيأتي سريعا ......
لتمر دقائق تقريبا ويجد رشدي يقتحم المكان بعنف وكأنه في إحدى غاراته على وكر عصابات صارخا :
_ شيماء حصلها ايه يا هادي ؟؟؟
أشار له هادي أن يهدأ وهو يحاول التحدث والابتعاد عن تلك الحالة التي تلبسته بمجرد قربها منه :
_ أهدى هي كويسة الدكتور قال مجرد التواء مش اكتر وهو بيرده جوا .. وكمان شوية خدوش في رجليها هتتعالج مع الوقت .
لو كان يظن أن كلماته تلك هدأت من روع رشدي فهو مخطأ حيث أخذ رشدي يتحدث بجنون وهو يسب ذلك الذي أذى صغيرته اللطيفة ...يبدو الأمر كأب تأذت ابنته .
خرج الطبيب من الغرفة بعد صرخات عالية من شيماء كاد رشدي يدخل على إثرها للغرفة ليجعلها حطاما لكن هادي منعه وأخبره أن هذا طبيعي لأن الطبيب يقوم برد قدمها مجددا في وضعها الطبيعي لعلاج الالتواء......
أنت تقرأ
شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )
Roman d'amourوما باليّ بعد أن كنت قنوعًا في دعائي، أضحيت لحوحًا في طلبك؟ وما بال الدنيا بعد أن كنتِ غريبة عن حياتي، أصبحتِ كل حياتي ؟؟ وما بال قلبي لم يعد يخفق سوى لرؤياكِ؟؟ وما باليّ أصبحتُ شاعرًا بعد أن كنت في الحب زاهدًا ؟