الحادي والعشرين

175K 10.8K 2.4K
                                    


لا تقُل إن فلاناً لا يعرفني إلا عند الحاجة، بل قُل: الحمدلله الذي أكرمني لقضاء حوائج الناس💙✨


صلوا على النبي ❤️

___________________

_ هفضل كتير مستنى ؟؟؟؟انطقوا فين ماسة ؟؟

ارتعدت شيماء من حديث رشدي رغم نبرته التي كانت هادئة عكس عينه المشتعلة بغضب مخيف ...ركضت شيماء واختبأت في هادي الذي وقف امام رشدي يحاول تهدئته :

_ أهدى بس يا رشدي زعيقك ده مش هيحل حاجة

جذب رشدي شعره بعين وغضب شديد وقد بدأت بنرته تعلو بغضب شديد :

_ برضو هيقولي اهدى ....مش لما اتنيل اعرف هي فين يبقى وقتها اشوف أهدى ولا اتنيل على عين أهلي اتعصب

نظر هادي لشيماء التي كانت ترتعد خوفا تفكر في كيفية الهروب من حصار أخيها فهو لو علم ما فعلته ماسة تقسم أنه سينزل المنزل على رؤوس الجميع ولن يتمكن أحد من تهدئته .

ازدادت قتامة نظرات رشدي وهو يرمق شيماء بشر في انتظار أن تتحدث وتنهي هذا الصمت المقيت لكن ما أنهى الصمت لم يكن صوت شيماء بل كان صوت رنين هاتف رشدي ...والذي تجاهله مرارا وتكرارا حتى مل وأخرجه من جيب بنطاله ليرى رقم غريب

ضيق رشدي نظراته بتفكير وصوت داخله يخبره أن المتصل هذا ليس سوى بلاء رأسه الذي أوقع نفسه به بتسرع وبالفعل بمجرد أن فتح المكالمة حتى سمع صوت بكاء عنيف و صوت ماسة يعلو :

_ رشدي الحقني انا اتقبض عليا .........

_____________________

_ هو ايه ده ؟؟؟

ابتسم زكريا على ملامح فاطمة المصدومة لحديثه السابق ...ورغم أنها سمعته جيدا وهو متأكد من هذا إلا أنه اعاده مجددا على مسامعها، لكن هذه المرة بلين قليلا يحاول سبر اغوارها وتبين رأيها :

_ بقولك عايز نعمل الفرح قريب ...انا شقتي جاهزة من فترة اساسا محتاجة بس شوية حاجات بسيطة وتكون ناقصة وجودك بس .

شعرت فاطمة بجسدها ينكمش برعب وهي تتخيل نفسها تعيش معه في شقة بعيدا عن والدتها واحضانها ...حسنا هي بالفعل تقبلت وجود زكريا في حياتها، لكن ليس لهذه الدرجة هي لم تتعافى بعد لم تتقبل أمر أن تملك رجلا في حياتها ويتدخل في كل شيء وهو يرغب أن يتزوجوا ؟؟؟

كان زكريا يتابع كل تعابير وجهها وكأنه سيُختبر بها وقد لمح اعتراضها بل رعبها من الفكرة لذا ابتلع ريقه يحاول الابتسام وهو يهز رأسه لها :

_ ولا اقولك انا شايف نأجلها شوية ...

نظرت له فاطمة بلهفة شديدة وهي تمنع زفرة راحة أن تخرج منها فهي للتو كانت تفكر في طريقة لرفض الأمر ...

ابتسم زكريا بحنان وهو يهز رأسه لها متحدثا بصوت خافت قليلا :

_ خلينا نتفق اتفاق ...

شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن