الثاني والعشرين

161K 10.8K 4.2K
                                    

‏"عسى أن تجد ما تحبه تمامًا كما تمنيته، أن تأتيك المسرَّات من حيث لا تحتسب، عسى أن تُجاب دعواتك إلى درجة تعجبك، أن تتفتح لك أبواب الخيرات جميعها في سيرك، عسى أن تطمئن كثيرًا حتى لا تخشى أي شيء، وأن يفاجئك القدر بما تهوى كما يرضاه الله إليك، وأن يمتلئ فؤادك بالفرحة التي لا يعكِّر صفوها أي شيء"

صلوا على النبي ❤️

_______________

كان المكان هادئ بشكل كبير يتخلل ذلك الصمت صوت مضغ الطعام وتصادم الملاعق ....

نهضت الام لتحضر طبقا ما من المطبخ كانت قد نسبته بالخطأ ليتحدث الشاب الكبير الذي يترأس طاولة الطعام وهو ينظر لأخيه الأصغر بنظرات تبدو كما لو أنها تخترقه :

_ مش صاحبك كان منورنا انهاردة ؟؟؟

انتبه مصطفى من طعامه على حديث أخيه الأكبر ليكرمش ملامحه بتعجب متسائلا :

_ صاحبي ؟؟؟ صاحبي مين ؟؟؟

ابتسم جمال بسمة باردة وهو يتناول طعامه ببطء مثير للأعصاب خاصة على مصطفى :

_ رشدي ....مش هو صاحبك برضو ؟؟؟

ابتسم مصطفى بسخرية وهو يكمل طعامه :

_ اه صاحبي فعلا....بس كان عندك يعني بيعمل ايه ؟؟؟

_ كان جاي يشوف مراته لأنها كان مقبوض عليها في خناقة في مؤتمر كده ...

_ ماسة ؟؟؟؟

كانت ردة فعل سريعة من مصطفى على حديث أخيه الأكبر ليندم بعدها على ما نطق وهو يرى نظرات أخيه ترتفع من طبقه ثم توجه إليه وهناك بسمة مخيفة ترتسم على جانب فمه وهو يهتف بنبرة قد تبدو عادية للبعض لكن بالطبع ليس له هو :

_ وانت عرفت اسمها منين ؟؟؟

ابتلع مصطفى ريقه وهو يحاول أن يدعي انشغاله في الطعام :

_ ما انت عارف إن رشدي صاحبي واكيد يعني اعرف عيلته وووو

_ بس مش مراته يا مصطفى ...

نظر مصطفى لأخيه يحاول ادعاء الثبات :

_ قصدك ايه يا جمال ؟؟؟ بتلمح لايه؟؟؟؟؟

عاد جمال بظهره للخلف هو ينظر لأخيه نظرات مرعبة ثم قال بتقرير :

_ بقالك اسبوعين تقريبا بتسهر بشكل مريب ومعظم اتصالاتك بيتذكر فيها الاسم ده ....ماسة ....يا ترى دي صدفة ولا .......

ترك جمال كلامه معلق ليشعر مصطفى بأن الهواء نفذ من حوله فاخيه ليس سهل البتة وإن اكتشف ما يفعل بقسم أنه سيقتله بابشع الطرق :

_ دي دي هي واحدة اعرفها كانت قصداني في خدمة وده تشابه اسماء يعني مش.....

صمت مصطفى لا يعلم ما يقول ليبرر موقفه لكن فجأة اخترق مسامعه صوت أخيه الذي يبدو كما لو أنه فحيح :

شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن