أن ألمسه !

01 حياتي

سيلا

ها انا مجددا هنا،  في مكان غريب،  جديد،  مختلف،  بداية جديدة،  احلام جديدة و طبعا مغامرات جديدة،  حسنا انا لا ابالغ في الامر لكن احب هذا الشعور كثيرا،  ان تكون وحدك بعيدا عن عائلتك و ان تحس بالمسؤولية المطلقة و الحرية ليس و كانه كله جيد و ايجابي لكن ايضا ان تشعر بالخوف و الحيرة و التأهب لكل شيئ حولك،  هذا مزيج خيالي من المشاعر و الصفات لكن هذا ما اشعر به الان و انا اقف خارج المطار في ميلان،  ايطاليا، انتظر سيارة اجرى لتقلني الى احد الفنادق لتبدأ حياتي الجديدة هنا في هذا البلد الذي لطالما كنت احلم العيش فيه او ببساطة اكثر زيارته على الاقل 

توقفت احد سيارات الاجرى و صعدت اليها لينظر الي رجل في الاربعينات من العمر عبر المرآة الامامية لينطق باللغة الايطالية و تلك اللهجة الفخمة 

_ الى اين انستي 

اجبته بابتسامة _ الى اقرب فندق لو سمحت 

لم اخبركم انا اتحدث و افهم اللغة الايطالية تعلمتها من التلفاز طبعا و لكن احببت ان ازيد عن ذلك فكنت اتعلمها عبر الانترنت ايضا.

وصلنا الى فندق صغير لكنه يبدو كيف اقولها،  يبدو جيدا و محبوبا 

_ شكرا لك تفضل 

اعطيت النقود للسائق و ها انا اقف امام البوابة لادخل،  انه يبدو مريحا من الخارج،  حسنا علي ان اسرع، 

دخلت لاتجه الى مكتب الاستقبال 

_ مرحبا،  اريد ان احجز غرفة،  لبضعة ايام 

حسنا لبضعة ايام لانني سابحث عن شقة صغيرة لن ابقى في فندق الى الابد هنا 

_ اهلا بك في فندقنا،  طبعا،  هذا هو المفتاح عليه رقم الغرفة،  انها في الطابق السابع 

 هذا ما قالته لي امرأة تبدو في الخمسينات من العمر لكنها مازالت جميلة،  اظن انها كانت رائعة الجمال في شبابها 

اتجهت الى المصعد بتردد،  لم اخبركم انا لدي رهاب منها و اخافها،  لا اعلم يؤلمني بطني عندما استعملها، لكني لن اصعد السلالم للطابق السابع،  سافقد وزني حتى اصل الى هناك،  حتى انني سأموت في وسط الطريق

وصلت،  اخيرا انا امام الباب، ،  انها غرفة رائعة صغيرة لكنها جميلة و تبدو مريحة،  بالحديث عن الراحة،  اظن اني سانام بعمق الليلة 

استيقظت بعد نوم هنيئ،  لقد ارتحت كثيرا،  و لكني جائعة جدا،  عصافير بطني تزقزق علي ان آخذ حماما سريعا منعشا بعدها انزل لاتناول شيئا،  و المهمة اليوم ستكون ان ابحث عن عمل هنا فالمال الذي معي الان سينتهي بعد ايام،  و ليس لي نية ان اتشرد في الشوارع هنا