-ان استطعنا تحريك العجلة المسننة تلك و وضعنا السلسلة سينتهي هذا المحرك و يصبح جاهزا
-حسنا، سنرفع انا و آلدو و انت ركبيها بمساعدة برونو و اذا لم ننجح سنستدعي العمال الآخرين،
-حسنا، لكن ماكس ارتد القفازات أولا
-نعم سيلا فهمنا، اتصلي بهما إذن
اتجهت سيلا نحو المكتب لتتصل بآلدو و برونو و لم يمر وقت طويل ليدلفا معا
-ما الذي تريدينه زوجة أخي؟
قلبت سيلا عيناها
-تعال تعال لنرى نتيجة نومك في صالة الرياضة
ضحك آلدو عليه
-تعال يا صاحب العضلات، دعنا نرفع تلك العجلة الضخمة
نزع برونو سترته ليقلب اكمامه
-بالطبع سنرفعها، هيا و سترى
ضحك ماكس على حركاته
-اهدأ يا صاح، انظر انا و آل سنرفع هناك و انت و سيلا ستركبان السلسلة و هكذا ننهي الأمر
تنهد برونو بخيبة
-اوه، هذا تضييع لقوة عضلاتي، لكن لا بأس هيا اذن
تمكنوا من انهاء العمل على المحرك ليعود برونو الى اعماله و يخرج آلدو هو الآخر لمكتبه اما ماكس بقي مع سيلا، منذ ذلك الحدث و هو لا يفارقها طويلا، لقد كان وحيدا و دخولها في حياته قدم له الاخت التي لم يحض بها و لقد توقف قلبه حين سمع بما حصل لكن الآن هو معها و يراقبها فقط،.
اتصل بهم برونو ليناديهم لغرفة الاجتماعات لان الزبون الذي تعاقدوا معه قبل شهر قد أتى ليستلم طلبيته،
دخل ماكس ليتوقف مكانه لوهلة قبل ان يبتعد و يسمح لسيلا ان تدخل و ترى الموجودين، انتقل بصر سيلا بين ماكس الذي ادار رأسه كي لا يقابلها و تلك الفتاة الواقفة بعيدا و خداها محمران و تنظر لحذاءها كأنه اجمل شيء و اكثر شيء مثير للاهتمام تراه حاليا.
ابتسامة جانبية جهنمية ظهرت على وجهها لكنها اقتربت لتبتسم للحضور
-اهلا بكم، سررت برؤيتكم مجددا، اتمنى ان تكونوا بأفضل حال
نطق ذلك الرجل الخمسيني الذي لا يبد عليه اثر العمر بل تلك الخيوط الرمادية في شعره زادته هيبة و وقار
أنت تقرأ
أن ألمسه !
General Fictionاحيانا عليك الهرب لكي تتخطى المشاكل لكن ماذا لو ان المشكل بحد ذاته ترك فيك أثرا جعلك ترفض عيش حياتك و تقبل نفسك و يمنعك من الوصول لسعادك، سيلا فتاة تعيش حياتها لنفسها، لا تقبل بأن تدخل احد اليها، هذا لانها تعتبر نفسها غير ملائمة للتعايش مع الناس او...