12 اعصار

1.5K 33 2
                                    

الراوي

وقفت سيلا مع ايميليا و مع الوقت اخذن يتجولن عبر القاعة و يلقين التحية و يستقلبن الضيوف، رغم انها صغيرة لكن لا بأس المكان مكتظ قليلا.

عاد كيليان من الخارج بعد تلقيه مكالمة، ليبحث بعيناه عنها ،ليجدها تقف عند طاولة احد رجال الأعمال يتكلمون، اتجه لاحد الطاولات حيث يقف آلدو و يأخذ كأسا من الشراب، و يبدأ بشربه دون اي كلمة و عيناه لا تفارقانها، حركاتها العفوية، ضحكاتها و ابتسامتها، و لا ينكر غضبه من نظرات البعض لها، انه رجل و يعلم جيدا ما يريده الرجال و معاني نظراتهم

كيليان

كنت واقفا في الجهة البعيدة من الصالة انا و آلدو نتحدث مع المستثمرين، رأيت اوليفر و اوليفيا يركضان بسرعة و فرح نحو الباب ، تبعتهما لاتصمر مكاني للتي تقف هناك تنتظرهما، اللعنة سيلا، انها تبدو فاتنة جدا اليوم، و شعرها لقد قصته،احببت ما كان عليه لكن هكذا، واو انها مثيرة جدا، رأيتها تتجه نحو والداي و اميليا و بعدها انطلقت هي و اميليا رحلة التعرف اللعينة، اكره كيف ينظرون اليها الان، اريد ان آخذها الان من هنا و احفظها لنفسي، اريد. ان اقتلع عيونهم الان و مع كل دقيقة تمر احس بالغضب يكبر بداخلي شيئا فشيئاً ، و اكره هذا

عادتا نحو الطاولة الى والداي لأضع الكأس و اتجه نحوهم اعلم انها لا تراني لان ضهرها هو الوحيد الذي يقابلي الان، و اعلم ان آلدو مازال ورائي، سمعتهم يتحدثون و يضحكون لاصل اليهم و تنطق أمي

-عزيزي كيل، لقد غبتما طويلا

رأيت جسدها يتصلب لتستدير الي و تنظر لي بعيناها الواسعتين تلك، تبا هذا كثير و السيطرة على نفسي و غضبي ليس بالأمر السهل، عقدت حاجباي حين عضت على شفتها بتوتر و تزيح عيناها عني، اكره حين تبعد نظرها هكذا.

-تعلمين أمي، فقط الحديث عن الاعمال، و ايضا السيد نيكولاي و زوجته يبحثان عنكما انت و ابي

امسكت بيد والدي لتجره و هو يبتسم لها و يلوح لنا

-حسنا استمتعوا

هذا آخر ما قاله ابي قبل ان يختلطا بالضيوف،

صوت آلدو اخرجني من تفكيري

-سويتي، انتي فاتنة اليوم، لقد احببت شكلك الجديد، تبدين قوية

ابتسمت له لتضربه على كتفه

-فقط اصمت، قال قاتنة قال، لا هذا فقط ما انا عليه و لا تتكلم كثيرا، و انتم ايضا وسيمون جدا اليوم.

أن ألمسه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن