الراوي
على الهاتف
و كيف حال الفريد الآن
انه بخير، لا يسمع الكلام و هو الان في الطابق السفلي يتدرب
ااتركيه، يريد ان يسترجع لياقته، المهن انه بخير
نعم هذا المهم
و انت نارا كيف حالك، انت و هو
ماذا اقول سيل! لا يوجد شيء اتذمر منه، تعلمين فقط الاهتمام الزائد و كل تلك المشاعر و العاطفة لم نتعود عليها، اذن العيب فينا نحن و ليس فيهم،
ضحكت سيلا بقوة على كلامها لانهما تعلم انها الحقيقة التامة، لترد عليهاانت محقة ، بكن اعتني بنفسك و به، و اتمنى السعادة لكما، تمتعي بكل لحظة،
شكرا سيلا و انت ايضا، و كيف حال المشاكس
اوه، انه يتحرك كثيرا، و بدأ يركض في كل الاتجاهات، لا يفارق والده يأتي الي وقت الرضاعة فقط
ضحكت نارا على كلامها
اشتقت له كثيرا، سأراه قريبا،
طبعا، ننتظركم، هيا اعتني بنفسك و سلمي على الفريد
طبعا، اللقاء و قبلي لاس من اجلي
حالا ، إلى اللقاء
تحركت نارا لتبحث عن الفريد ، سمعت صوت خطواته القادمة نحوها، استدارت نحوه لتبتسم له، لاحظت في هذه الأيام انه استعاد نشاطه، قبل ان تنطق بشيء سمعت صوته-نارا، مازلت هنا؟ ظننت انك غادرت
ابتسمت له
-لا لم اذهب بعد كنت اتحدث مع سيلا على الهاتف، انها تسلم عليك،
تقدم ليقف أمامها و هو يسرح شعره بيده
-اوه، لقد اشتقت لها، لم ارها منذ عدنا
حرك يده نحو يدها و يمسك بها ليتقدم اليها، رفع يده الأخرى ليضعها على وجنتها ليقترب و يطبع قبلة على جبينها. ابتعد لينظر لوجهها المحمر و حالتها الخجلة عكس طبيعتها، ضحك بخفة ليخرج صوته
-شكرا لك على وقوفك جانبي، و شكرا على اعتناءك بي، و شكرا على ثقتك، و شكرا لتلبية ندائي دون التردد او التعقيد.
![](https://img.wattpad.com/cover/292654802-288-k946249.jpg)
أنت تقرأ
أن ألمسه !
General Fictionاحيانا عليك الهرب لكي تتخطى المشاكل لكن ماذا لو ان المشكل بحد ذاته ترك فيك أثرا جعلك ترفض عيش حياتك و تقبل نفسك و يمنعك من الوصول لسعادك، سيلا فتاة تعيش حياتها لنفسها، لا تقبل بأن تدخل احد اليها، هذا لانها تعتبر نفسها غير ملائمة للتعايش مع الناس او...