40 دراما

844 34 9
                                    

الراوي

على الهاتف

و كيف حال الفريد الآن 

انه بخير، لا يسمع الكلام و هو الان في الطابق السفلي يتدرب

ااتركيه، يريد ان يسترجع لياقته، المهن انه بخير 

نعم هذا المهم

و انت نارا كيف حالك، انت و هو 

ماذا اقول سيل!  لا يوجد شيء اتذمر منه، تعلمين فقط الاهتمام الزائد و كل تلك المشاعر و العاطفة لم نتعود عليها، اذن العيب فينا نحن و ليس فيهم، 


ضحكت سيلا بقوة على كلامها لانهما تعلم انها الحقيقة التامة، لترد عليها

انت محقة ، بكن اعتني بنفسك و به، و اتمنى السعادة لكما، تمتعي بكل لحظة، 

شكرا سيلا و انت ايضا، و كيف حال المشاكس

اوه، انه يتحرك كثيرا، و بدأ يركض في كل الاتجاهات، لا يفارق والده يأتي الي وقت الرضاعة فقط

ضحكت نارا على كلامها

اشتقت له كثيرا، سأراه قريبا،

طبعا، ننتظركم، هيا اعتني بنفسك و سلمي على الفريد

طبعا، اللقاء و قبلي لاس من اجلي 

حالا ، إلى اللقاء


تحركت نارا لتبحث عن الفريد ، سمعت صوت خطواته القادمة نحوها، استدارت نحوه لتبتسم له، لاحظت في هذه الأيام انه استعاد نشاطه، قبل ان تنطق بشيء سمعت صوته

-نارا، مازلت هنا؟ ظننت انك غادرت 

ابتسمت له

-لا لم اذهب بعد كنت اتحدث مع سيلا على الهاتف، انها تسلم عليك، 

تقدم ليقف أمامها و هو يسرح شعره بيده

-اوه، لقد اشتقت لها، لم ارها منذ عدنا 

حرك يده نحو يدها و يمسك بها ليتقدم اليها، رفع يده الأخرى ليضعها على وجنتها ليقترب و يطبع قبلة على جبينها. ابتعد لينظر لوجهها المحمر و حالتها الخجلة عكس طبيعتها، ضحك بخفة ليخرج صوته

-شكرا لك على وقوفك جانبي، و شكرا على اعتناءك بي، و شكرا على ثقتك، و شكرا لتلبية ندائي دون التردد او التعقيد.

أن ألمسه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن