15 ما اريده بشدة

2.1K 32 7
                                    

سيلا

في القاعدة

انا الان أمام الباب و علي أن أدخل، اشعر بالحماس و الخوف. اليوم سألتقي بكل الفريق و ليس لدي نية لكل تلك اللحظات الغريية حسن يرونني ، اعلم انني اختفيت بسرعة و زورت كل شيئ كي لا يبحث احد عني و التحقت بالجامعة كي اعيش حياة عادية لكن الان انا هنا مجددا

اتجهت مباشرة نحو قاعة التدريب لكن قبل ذلك اخذت مفتاحي لاذهب لغرفتي، اعلم لقد حرص ذلك العجوز على ابقاءها نظيفة و كأنني لم اتركها لسنوات، دخلت إليها لاغلق الباب ورائي، اتجهت لاجلس على سرير، وضعت رأسي على كفي يدي، لا اعلم ان كان القرار صحيحا و عودتي الى هنا جيدة، لكن لا انكر اني اشتقت لكل هذه الطاقة، العنف، التدريب، الحركة، و اعاء فريقي كلهم، لم اتواصل مع احد يعد ذهابي لذا لن اعلم ردة فعلهم، ربما لن يكلموني و ربما سيتجاهلونني، لكن هذا لا يهم لن اتعامل معهم كثيرا، لذا من الافضل ان تبقى الامور سطحية لان بمجرد انهاء المهمات سأذهب و اختفي مجددا.

فتحت الخزانة و وجدت ملابسي الخاصة لاغير اليهم و افتح الباب و اتجه نحو غرفة التدريب الخاصة بنا، فريق دالتا، اتساءل كيف اصبحوا كلهم خاصة ذلك الحقير الصغير درايفن، لا اعلم ان اصبح عاقلا اكثر و متحكما بنفسه، انه يحب ان يرمي نفسه في المشاكل و المخاطر دون تفكير، ان رأى نسبة ضئيلة في تحقيق شيئ يرمي نفسه و لا يخطط ابدا، غالبا ما ينجح لكن حتما بتدخلي معه، اتذكر كل مرة يسبب مشاكل مما يجعلني ابرحه ضربا، ليس ضربا اي اعتدي عليه، لكن عقابي به كان ان نخوض نزالا في الملاكمة و ينتهي به الامر على وشك فقدان وعيه، كي اريه كيف يفكر قبل ان يفعل اي شيئ،

اعلم ان ذلك العجوز قد اخبرهم ان يتجمعوا و انه لديهم اجتماع، لذا سأجدهم في وضعية استعداد، ندعوا ان يمر كل شيئ بخير، وقفت امام غرقة التدريب لاسمع اصوات للكمات و قفز و تحريك، كالعادة مفرطين الحركة و دائما على استعداد لكل شيئ

اخذت نفسا عميقا لافتح الباب، توقف كل شيئ ليسود الصمت و كل انظارهم نحو الباب و نحوي، تبا هذا كثير لاول مرة يشعروني بتوتر، معظم تعابيرهم من الدهشة الممزوجة بالغضب و الحزن، اللعنة الان اين ذلك العجوز الاحمق، قبل ان اتقدم سمعت صوت مايك ورائي

-ايها الفريق، استعداد

تقدموا كلهم ليقفوا في خط مستقيم مقابلنا لنتقدم انا و مايك، لنقف أمامهم، واو لقد كبروا جداً، مينا اصبح وسيما جدا و طويلا لقد قص شعره اقصر هذه المرة، عيناه الزرقاء تناظرني يقف بهدوءه المعتاد و ملامحه المحايدة، لن تعلم ما يفكر فيه ابدا، و لكن عقله لا يتوقف عن العمل، لانه لا يتحدث كثيرا و لكن ان فتح فمه فاعلم ان ما سيقوله هام جدا،

أن ألمسه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن