37 التعامل مع الحياة

716 14 12
                                    

الراوي

-لا اريد سماع اي شيء منك، انا و اللعنة سآخذ. ابني و ارحل من هنا كليا، لن اعود لتلك الحياة، لن ادخل في ذاك العالم مجددا، لن اعرض حياتنا لاي خطر، اتفهم. لذا قبل ان تتخذ هذا القرار و ان تتدخل في هذه الامور كان عليك اخذ رأيي بعين الاعتبار، اللعنة على كل ما يحدث و كأننا نعيش احد القصص من احد الكتب كلما ننتهي من شيء ندخل في آخر.

بقي كيليان ينظر لها فقط و هي تتكلم و تنتقل امامه بتوتر و هي تمسك رأسها بتوتر، لا يجري كيف وصلوا لهذا الجدال بعد ان خرج من المكتب مع الفريد و بلاك، و لكنه لم يتمكن من الكذب بشأن الموضوع الذي من اجله قضوا الليل كله يتناقشون، هو من جهة يعلم انها لا هي حاليا و لا برونو سيقبلان هذا و لكن برونو يمكن اقناعه قليلا حين يعود و لكن بالنسبة لها سيكون شبه مستحيل.

لا يعلم ما عليه، من جهة عليه مساعدة الفريد في حل المشكل الذي هو فيه، لا يمكنه ان يتخلى عنه في هذه الاوقات خاصة ان الفريد لم يترك جانبه حين كان بحاحة له، و من جهة أخرى لا يعلم ما يفعل من جهة زوجته و ابنه الذي لم يمر وقت منذ ان عادا اليه و مازال غير مصدق انهم معه، انه عالق بين اختيارين، عليه ان يجد القرار الصحيح، ان يقنع حدوث كلا الامرين معا،

بقي واقف امامها و هي تزرع ارض الغرفة ذهابا و ايابا، لا يدري ما سيفعله معها، خرج صوته بعدما تنهد

-أين صغيري؟

توقفت سيلا لتنظر له لمدة بنظرة مشوشة لتجيبه

-انه مع ايمي و ماري في الحديقة، لما؟

هز كيليان رأسه

-اشتقت اليه.

تحولت نظرات سيلا من التشويش الى العطف، نعم هي تحب اللحظات التي بين كيليان و ألآس كثيرا، كيف لا يستطيع كيليان ان يصبر عن رؤية الصغير و كيف يتعلق الصغير بأبيه كثيرا لا يحب مفارقته، خرج صوتها

-اذهب و احضره لك ان اردت ان تقضي معه وقتا هنا

اقترب كيليان نحوها

-نعم اريد ذلك كثيرا، و لكن خاليا تعالي إلي

دون سابق انذار حملها كالعروس الجديدة ليرميها على السرير ليتشهق بقوة من حركته. وقف ليفتح ازرار قميصه و يرميه جانبا، و حذاءه ايضا، تسلل نحو السير باتجاه سيلا التي تراجعت قليلا، لكنه امسك بها قبل ان تبتعد، رفعها ليستلقي شبه جالس و يتكئ على رأس السرير، ليجلسها في حضنه و تقابله، وضعت سيلا يداها على صدره لترفع نفسها و تعدل جلستها و رجلاها من كل جهة و تعدل ايضا الفستان قليلا،

أن ألمسه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن