الكل يمشي و يدور هنا و هناك، و كل شخص يقوم بشيئ ما، المكان يعج بالحركة نوعا ما
اميليا و هي ترفع احد العلب
-برونو هل انتهيتم من تجهيز. الحديقة الخلفية؟
توقف برونو ليضع الهاتف بجيبه
-نعم تقريبا بقيت بعض الاعمال الصغيرة و سيكملها درايفن و سيرا، مينا كان في المطبخ يساعد في تجهيز المأكولات و يراقب كل شيئ، ستبدأ الحفلة بعد اقل من ثلاث ساعات، و عليهم انهاء كل التجهيزات،
اومأت له ايميليا لتكمل
-اين آلدو و ساتيس؟
برونو
-آلدو حتما مع آخي كيل اما ساتيس فهي مع سيلا و ماكس
اومأت له بتفهم لتتجه نحو احد الغرف، ليخرج برونو نحو الحديقة ليكمل الاعمال مع درايفن و سيرا،
اعتمد المنظم ألواناً دافئة، إن القاعة جزء من حديقة كبيرة، ولهذا بدت باقات الزهور التي تعلو الطاولات برية أكثر، وكأنها اللمسة التي فرت من العالم خارج القاعة إلى داخلها لتشارك الضيوف فرحتهم بزفاف العروسين.
تقترب مواضع الطاولات من نوافذ القاعة الطويلة، والتي تكشف جمالها الخارجي، ويختلف نظام الإضاءة الذهبية هنا؛ فهو يأتي عبر تلك الومضات دقيقة الحجم، والمتدلية من بعض النجف المتصل بالخيمة تم
تزيين أدراج المنزل بالورود والشموع ليُضفي لها ألقاً فريداً من نوعه.
في تلك الغرفة الكبيرة يقف بكل هيبته امام المرآة يعدل ربطة عنقه تحت انظار صديقه، يعلم انه هناك شيئا يريد قوله له لكن سينتظر فقط
كسر الصمت صوت آلدو الذي نهض من مكانه ليتجه نحو صديقه
-كيل. انت بمثابة أخي تعلم ذلك جيدا لذا اذا اردت الهروب الان او اي لحظة سأغطي عليك لا تقلق
نظر اليه كيليان ليضحك عليه
-توقف آل، ما الذي جعلك تقول هذا
ضحك آلدو هو الاخر ليجيبه
-لا اعلم، لكن لا اصدق انك ستستقر الان و مع من، مع المجنونة سيلا
ابتسم له كيليان ليهز رأسه
-اصمت، انا افعلها الان و انت حتما لن يطول الامر، اظن انك ستأكل الفتاة بعينيك يا رجل لا تخفها
أنت تقرأ
أن ألمسه !
General Fictionاحيانا عليك الهرب لكي تتخطى المشاكل لكن ماذا لو ان المشكل بحد ذاته ترك فيك أثرا جعلك ترفض عيش حياتك و تقبل نفسك و يمنعك من الوصول لسعادك، سيلا فتاة تعيش حياتها لنفسها، لا تقبل بأن تدخل احد اليها، هذا لانها تعتبر نفسها غير ملائمة للتعايش مع الناس او...