الراوي
أجواء صامتة الكل مهتم بعمله و لا يسمع الكثير من الأصوات في المكان،كل شيء هادئ و غير مريح، خرج آلدو من مكتبه و هو يحك عيناه من قلة النوم ليتجه نحو مكتب برونو الذي يبدو هو الآخر منهمكا و تعبانا واضعا رأسه على مكتبه و يغط في نوم خفيف
-برونو، برونو استيقظ ، برونو
رفع برونو رأسه بسرعة و هو ينظر حوله بفزع
-ما الذي حدث، ماذا يحصل، أخي ما به الآن؟
نظر اليه آلدو بحزن طفيف
-لم يحصل شيء ايها الدرامي السخيف، هيا حان وقت الذهاب و الوقت قد تأخر و علينا ان نستريح.
نظر له برونو لوهلة ليكمل آلدو
-و كيل ليس هنا، تعلم انه لن يعود، ، لقد رجع لنفسه القديمة، او اكثر من ذلك، غير قيامه بكل مهمة انتحارية ممكنة فقط للتخلص من حياته، هو بخير حالياً
امال برونو رأسه ليعاود وضعه على المكتب بقلة حيلة
-عامين آل عامين كاملين باردين، لقد كدنا ان نسترجع عائلتنا كليا، لكن الآن فقدناه مجدداً.
ربت آلدو على ظهره
-لم نفقده لا تقل هذا
ضرب برونو رأسه على المكتب
-بلا، لقد ذهب و هذه المرة اسوء، لقد اصبح شرسا،، دعنا لا نتذكر الدمار الذي الحقه بعد استعادته وعيه
كتف آلدو يديه ليعقد حاجبيه، يعلم جيدا ان الامر كان صعبا على صديقه تحمل خبر وفاة زوجته و خاصة من طرف الاوغاد، لقد خرج عن عقله و كسر كل المكان و بعدها قرر ان يعمل على استعادة قوته و صحته فقط ليعود لمنصبه في الجيش و يتمتع بكل الامتيازات و القوة اللازمة، بعدها قام بتلك المهمة التي عمل فيها على ابادة كل الخلية و من فيها، لقد كان الامر جنونيا، مجزرة بأتم معنى الكلمة، تنهد آلدو لينطق
-اعلم لا يمكن نسيان ذلك ايها الاحمق، لكن الامر هادئ منذ شهرين، و هيا لا نطل الكلام دعنا نذهب
اخذ برونو معطفه ليقف و يمشي وراء آلدو، لينطق
-اذن ستمرر زفافك لنت و ساتيس هكذا فقط، بذلك الاجتماع البسيط للعائلتين. تعلم انه يمكنك الاحتفال ليس و كأن أحد ما سيمانع، يتزوج المرء مرة واحدة في حياته
وضع آلدو يديه في جيبه ليضغط على أزرار المصعد
-لا اريد. المغزي من الزواج انها معي و انني معها و الحفلة صغيرة جمعتنا نحن فقط لانكم الاشخاص المهمون في حياتي، لا اريد أكثر
أنت تقرأ
أن ألمسه !
Fiction généraleاحيانا عليك الهرب لكي تتخطى المشاكل لكن ماذا لو ان المشكل بحد ذاته ترك فيك أثرا جعلك ترفض عيش حياتك و تقبل نفسك و يمنعك من الوصول لسعادك، سيلا فتاة تعيش حياتها لنفسها، لا تقبل بأن تدخل احد اليها، هذا لانها تعتبر نفسها غير ملائمة للتعايش مع الناس او...