34 ماذا الان

743 23 5
                                    

بعد الرحلة الطويلة، الجميع منهك، يريدون فقط الوصول و الإرتياح، الطريق للمنزل كان هادئا و الصمت سائد في كل السيارات، لا تعليقات لا كلام و لا حتى صوت الصغير، بل بقي ينتقل بين حضن سيلا و كيليان، حتى الطعام لم يأكل كثيرا، بل كان ينام فقط، 

وصلوا للمنزل لينزلوا ما عدا بلاك و الفريد اللذان بقيا في السيارة لينظر بهما كيليان، لكن بلاك اومأ له انهما سيغادران حاليا، تفهم كيليان الامر ليشير لهما ، و ينطلقا خارجين من نطاق منزل العائلة

كيليان يمسك على يده الصغير و بيده الاخرى يمسك بيد , في حهة اخرى يقف ماكس و آلدو الذي بجانبه توناروز التي تمسك بطرف كمه، نعم كل الناس تحس بالراحة مع آلدو، يبعث ذلك الشعور بالامان و الحماية و انه يمكن الوثوق به.

تنهد كيليان ليأخذ الخطوة الأولى نحو المنزل، فتح الباب ليدخل و يتبعه الباقين، اول من خرج عند سماع اصوات الأقدام كانت ايميليا، التي توقفت متصمرة من المنظر الذي امامها، لحظات صمت لتصرخ

-أبي ، امي، برونو، تعالوا حالا الى هنا. برونو اسرع! 

تقدم كيليان نحوها ليتحدث بهدوء يحاول ان يهدئ من روعها،

-ايمي، اهدأي سأخبركم بكل شيئ

نظرت له ايميليا لتنظر للتي تقف خلفه من بعيد لتقول بصوت مرتجف

-هل هي حقيقية؟ هل هي سيلا حقا، ايمكنني الذهاب إليها ؟

نظر لها كيليان ليومئ لها بالإيجاب، اسرعت نحو سيلا لتصل السها و تأخذها في عناق قوي ة هي تبكي و تتمتم بكل مخاوفها و ما حصل 

-لا اصدق انك مازلت معنا، لقد ظننا انك، ! الهي هذا حلم لا يمكنني ان اصدق، اشتقت لك كثيرا، لقد تركت فراغاً هنا 

رفعت سيلا يدها نحو وجنتي ايمي لتمسح لها دموعها

-انا ايضا اشتقت لك ايمي، لا تقلقي لقد عدت الآن، و صدقي انا هنا

لتعانقها مجددا، و تبتعد و هي تبتسم لها، امسكت يدها لتجرها معها نحو الصالة

-هيا تعالي، سيفرحون اكثر مني، لا اعلم كيف اصف لك الوضع لكن هذا حلم جميل، 

توقفت ايمي عنما لاحظت الطفل مع كيليان و ايضا تلك الفتات الصهباء الجميلة جدا التي تختبئ وراء آلدو،

-من هؤلاء؟

نظر لها آلدو لينطق

-تعالوا فقط ستتضح الأمور عندما نكون كلنا متجمعين، هيا تعالوا

تقدموا نحو الصالة ليدخل كيليان و معه الصغير و بعده الجميع، وقفت مارغريت تجري نحوهم، لم تصدق ما امامها، اخذت ابنها في عناق و الجميع ايضا واحد تلو الآخر و الدموع تنهمر، قم السيد الكسندر بتهدئتها ليخرج صوت كيليان

أن ألمسه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن