بعد الرحلة الطويلة، الجميع منهك، يريدون فقط الوصول و الإرتياح، الطريق للمنزل كان هادئا و الصمت سائد في كل السيارات، لا تعليقات لا كلام و لا حتى صوت الصغير، بل بقي ينتقل بين حضن سيلا و كيليان، حتى الطعام لم يأكل كثيرا، بل كان ينام فقط،
وصلوا للمنزل لينزلوا ما عدا بلاك و الفريد اللذان بقيا في السيارة لينظر بهما كيليان، لكن بلاك اومأ له انهما سيغادران حاليا، تفهم كيليان الامر ليشير لهما ، و ينطلقا خارجين من نطاق منزل العائلة
كيليان يمسك على يده الصغير و بيده الاخرى يمسك بيد , في حهة اخرى يقف ماكس و آلدو الذي بجانبه توناروز التي تمسك بطرف كمه، نعم كل الناس تحس بالراحة مع آلدو، يبعث ذلك الشعور بالامان و الحماية و انه يمكن الوثوق به.
تنهد كيليان ليأخذ الخطوة الأولى نحو المنزل، فتح الباب ليدخل و يتبعه الباقين، اول من خرج عند سماع اصوات الأقدام كانت ايميليا، التي توقفت متصمرة من المنظر الذي امامها، لحظات صمت لتصرخ
-أبي ، امي، برونو، تعالوا حالا الى هنا. برونو اسرع!
تقدم كيليان نحوها ليتحدث بهدوء يحاول ان يهدئ من روعها،
-ايمي، اهدأي سأخبركم بكل شيئ
نظرت له ايميليا لتنظر للتي تقف خلفه من بعيد لتقول بصوت مرتجف
-هل هي حقيقية؟ هل هي سيلا حقا، ايمكنني الذهاب إليها ؟
نظر لها كيليان ليومئ لها بالإيجاب، اسرعت نحو سيلا لتصل السها و تأخذها في عناق قوي ة هي تبكي و تتمتم بكل مخاوفها و ما حصل
-لا اصدق انك مازلت معنا، لقد ظننا انك، ! الهي هذا حلم لا يمكنني ان اصدق، اشتقت لك كثيرا، لقد تركت فراغاً هنا
رفعت سيلا يدها نحو وجنتي ايمي لتمسح لها دموعها
-انا ايضا اشتقت لك ايمي، لا تقلقي لقد عدت الآن، و صدقي انا هنا
لتعانقها مجددا، و تبتعد و هي تبتسم لها، امسكت يدها لتجرها معها نحو الصالة
-هيا تعالي، سيفرحون اكثر مني، لا اعلم كيف اصف لك الوضع لكن هذا حلم جميل،
توقفت ايمي عنما لاحظت الطفل مع كيليان و ايضا تلك الفتات الصهباء الجميلة جدا التي تختبئ وراء آلدو،
-من هؤلاء؟
نظر لها آلدو لينطق
-تعالوا فقط ستتضح الأمور عندما نكون كلنا متجمعين، هيا تعالوا
تقدموا نحو الصالة ليدخل كيليان و معه الصغير و بعده الجميع، وقفت مارغريت تجري نحوهم، لم تصدق ما امامها، اخذت ابنها في عناق و الجميع ايضا واحد تلو الآخر و الدموع تنهمر، قم السيد الكسندر بتهدئتها ليخرج صوت كيليان
أنت تقرأ
أن ألمسه !
General Fictionاحيانا عليك الهرب لكي تتخطى المشاكل لكن ماذا لو ان المشكل بحد ذاته ترك فيك أثرا جعلك ترفض عيش حياتك و تقبل نفسك و يمنعك من الوصول لسعادك، سيلا فتاة تعيش حياتها لنفسها، لا تقبل بأن تدخل احد اليها، هذا لانها تعتبر نفسها غير ملائمة للتعايش مع الناس او...