30 انفاس متقطعة

931 19 8
                                    





كيليان

ستصيبني بالجنون الآن، تعلم جيدا انها تخاطر بنا في المسافة المتبقية من الطريق، لكنها تريد اللعب، ليس معي، كما انني لا اريد ان افارقها، ان كانت ايامي معها ستكون مثل اليومين الاخيرين، ان اتعايش مع وجودها و تغيراتها و افعالها و كل شيء انا مستعد لدفع كل ما لدي و ان اترك كل شيء فقط لاكمل معها و هذه البيئة الدافئة.

كلما تذكرت انه هناك نسخة صغيرة لي و لها تنمو داخلها اكاد اصيب بالجنون، ان اصل لهذه المرحلة من حياتي، ان أجد هذه المرأة التي جعلتني احب فكرة الاستقرار و الحب و بناء حياة عائلية لي، الان انا هنا متيم بها و دون أن تفعل اي شيئ، عدم رغبتها بي و بالحياة و بنفيها للفكرة جعلني اتعلق بكل شيء يخصها، اردت الغوص في محيطها الاسود.

لم يتبقى الكثير، علي ان اخلص كل من بلاك و الفريد من تلك البيئة الكريهة، اعلم أنهما يتعاملان مع الاوضاع هناك منذمدة، بالنسبة لبلاك فطفولته لم تكن بتلك البهجة و السعادة، لقد استيقظ و ترعرع في تلك الأوضاع، وقف على رحلين و استولى على تلك المافيا لكنه حسب ما توصلنا من علاقتنا يريد ان يفكها و يسرح كل من فيها و يريد ان يقوم بغسيل كل اعماله و يبدأ من جديد.

الفريد، نعم ذلك الوغد الطفولي في جسد رجل، ليس كذلك دائما. يريد ان يظهر بتلك الهيئة فقط من أجل أبيه لانه يريده ان يأخذ مكانه في حلول نهاية العام، و لكن حسب مخططه هو الآخر سيقلع عن الامر بمجرد توليه الأمر كله ، لذا قبل ان انهي المهمة اريد ان اخرجهما سالمين و بعدها سنقوم بالمسح لتلك الشبكة.

الراوي

كان الامر ليمر بسلام لولا حركات سيلا التي تجعل من عقل كيليان دوامة من الافكار الخبيثة و المنحرفة التي يريد ان يفعلها لها بعدما قامت باستفزاز الوحش الذي بداخله، حتما يريدها بشدة لكنه استمتع بوجودها دون التمادي لاي شيء آخر، لان كل مرة كان يلتقيان كانت لمدة قصيرة و تحديدا لليلة واحدة تبدأ بالشجار و تنتهي بالسرير و الفراق بعدها.

وصلا اما المنزل لتنزل سيلا و بعدها كيليان و يتجها نحو المنزل، الوضع هادئ هذه الامسية وقفت سيلا امام الباب تحاول فتحه بينما كيليان في طريقه اليها و على وجهه ابتسامة شيطانية، لكنها فقط اسرعت و فتحت الباب لتدخل بسرعة و هي تضحك على وضعه.

كان المنزل مظلم و لكن كيليان اسرع ليمسك سيلا من خصرها و يشدها إليه و يقبل عنقها من الوراء لتتخبط بين يديه و هي تضحك، انزلها ليضع المفاتيح و هي من جهة اتجهت لتشعل اضواء الصالة، لحظات قليلة بين اشتعال الأضواء لينطلق صوت اطلاق الرصاص، لم يفهم احد منهما ما الذي يجري تماما ليسرع كيليان نحو سيلا التي تختبئ وراء الكنبة

أن ألمسه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن