سيلااستيقضت مشوشة قليلا، لقد كنت منهكة، حتى آلاس لم يتعبني، بل نام بجانبي مباشرة، صوت شخير خفيف جعلني اجفل و انظر للجهة الأخرى من السرير، انه كيل، نائم بعمق و آلاس الذي بين يديه ملتصقا به، لهذا لم أحس به يتمسك بي. حتى هو يرتاح كثيرا في وجود والده.
تحركت بهدوء تام لانزل من السرير، كم الساعة اصلا، احس بالتشنجات في معظم عضلاتي، كما انني جائعة ايضا، هل علي تحضير شيء هنا ام انزل فقط و ارى ما في المطبخ، على اي حال السؤال الأهم هو كم الساعة،
بحثت عن هاتفي منا و هناك لا اجده، تبا لقد كسره نسيت تماما، و للحظة نسيت ما حدث قبل العودة للمنزل، حسنا لا اريد ان اعكر مزاجي ، احتاج كوبا من الحليب الدافئ و بعض الحلوى بالمربى كي اسد جوعي، كما اني لا ارتدي سوى قميص نوم، اوه مهلا مهلا، انه قميص كيليان، حقا اكره نفسي و مشاعري اتجاهه رغم كل تقلباته، في كل مرة لا مفر لي منه إلا إليه.
لا بأس، حليب فوق النار اريده ان يغلي، لا احب استخدام الميكرويف ، الحلوى، اين وضعت الحلوى، ليست في الرف السفلي، ليست جانب الثلاجة، حسنا علي الصعود للرفوف العلوية، حركت الكرسي بهدوء شديد لا ازعاج لحبيباي، المهم استطعت الصعود و الحصول على العلبة، و علي النزول، دعوني اوضح لكم الامر، بطني في هذه الاشهر كبير ، اتحرك به لكن فيما يخص الانحناء، لا اتمكن من ذلك، و في هذه الحالة، علي التمسك بالكرسي و النزول، اول مرة في حياتي يصعب جدا علي النزول من على كرسي، كل هذا بسبب كيليان.
الحليب سيفيض و علي النزول بسرعة، سأحاول التمسك بسطح العمل و انزل كأني انزل من السلم، تمنوا لي الحظ الوفير كي انزل قبل أن يفيض الحليب
الراوي
احست سيلا بيدين على خصرها لتنتفض بقوة و تصرخ لتستدير بسرعة و توجه لكمة باتجاه المعني لكن تم صدها من الشخص، لترى الواقف هناك ممسكا بها و مبعدا رأسه قليلا، تبدو عليه اثر النوم لتقول له و هي تتنفس بقوة
-لا تلمسني!لتضرب يداه واحدا تلو الآخر لتقول بحزم
-ابتعد عني!عقد كيليان حاجبيه زفر باستسلام ليرفع يداه مبتعدا خطوة للوراء لينطق بهدوء
-لا تتحركي كثيرا فوق ذلك الكرسي سيل،نظرت بينه و بينها و مباشرة نحو الحليب لتقول له بسرعة
-اطفئ على الحليب سيفيض!!!!!!تحرك كيليان ليطفئ النار و يستدير نحوها مرة اخرى و يتقدم منها لتنظر له بحاجبين معقودين و ترفع اصبعها امام وجهه و تعي على الواقف امامها، وجهه مازالت عليه اثر النعاس و شعره المبعثر و لحيته التي نمت اكثر من المعتاد و ابتلعت ريقها حين نظرت لصدره العاري لتتبعه حتى توقفت عيناها عند خط السروال لترفع نظرها لعيناه بسرعة و تصرخ
-لا اريد مساعدتك و لا ان تقترب مني و ا ...
أنت تقرأ
أن ألمسه !
General Fictionاحيانا عليك الهرب لكي تتخطى المشاكل لكن ماذا لو ان المشكل بحد ذاته ترك فيك أثرا جعلك ترفض عيش حياتك و تقبل نفسك و يمنعك من الوصول لسعادك، سيلا فتاة تعيش حياتها لنفسها، لا تقبل بأن تدخل احد اليها، هذا لانها تعتبر نفسها غير ملائمة للتعايش مع الناس او...