الفصل الثاني

58.8K 2.2K 235
                                    

كانت عيناه ثابتة عليها مأخوذ و مبهور،تحاشى بصعوبه عيناها الآسره  لينظر الى ملامحها .

نعومه وحلاوه ،وشئ آخر لم يحدده،شئ ما يصنع حالة من التيه ،الشعور بالضياع ولربما الخطر.

كأنها الخطيئة ،تتزين بعينيه،من مجرد نظره عابره لتلك العيون الواسعه.

عينيها كخطر الموت ....

حمحم يستدعى ثباته الذى افتقد منه الكثير لأول مرة بحضرة أحد.. حتى لو كانت انثى جميله.

اقترب منها يجثو بركبتيه على الأرض التى تفترشها بفستانها الجميل وتحدث بنبره حنونه آسره يتقنها جيدا عند الحديث للجنس الآخر خصوصا عندما تكن حُلوّه:مالك طيب،حصلك مشكله؟

كانت عيناها وحتى ملامحها قد هدأت وثبتت ،تنظر بصمت ثم تمد يدها تمسح انفها المحمر وهزت رأسها نافيه بدت كطفله صغيره يتيمه.

رق قلبه كثيرا كثيرا ومد يده لها يحاول مساندتها كى تقف .

لكنها تحاشت مد يده تضع يدها على شعرها تتأكد من وضع حجابها.

ثم تناولت حقيبتها ووقفت بهدوء.

رفع حاجبه الأيسر وهو ينظر لكف يده التى أُهمِلت للتو .

هل هى غبيه ام لا تعرف من هو.. أم إنها متعجرفه تفتكر كثيرا للذوق والأدب.

قبضت على حقيبتها الصغيره تنظر له بلا إهتمام تردد: لأ انا تمام.

اعتدل ببطئ حتى وقف ليشرف عليها بعرض كتفيه وطوله المهيب .

ليظهر الفرق الشاسع وتشعر بالضئاله لجواره.

ابتلعت رمقها وقد اهتز ثباتها قليلا،بينما هو ينظر بعيناها حيث يكمن السر الاعظم.

عيناها ثابته ،قد تبدو بارده ،لكنه.....

لكنه يقسم إن بداخلها عده ثوارات مندلعه الآن تحاول هى تهدئتها.

وهذا اراحه كثيرا،فكرة التعامل مع طلة شخص مثله بمثل هذا الهدوء والثبات ضايقه .

عدم الانبهار واقتناص الفرصه اغاظه ،همهم داخله بسأم.. انها تلك الطريقه المستهلكه فى لفت النظر.

وضع يديه بثبات فى جيوب بنطاله يفرد ظهره أكثر وأكثر كأنه ينقصه.
هم ليهز رأسه بعدم إهتمام ويتركها وطريقتها لتعرف إنها لم تلفته .

لكنها تحدثت بخفوت تردد بتهذيب: شكراً ليك.

عدل عن تفكيره...لقد شكرته ،وهذا كافى ،بل هو جعله كافى.

وابتسم لها بثقه وثبات ثم مد يده بكياسه الى جيب بذلته الداخلى وأخرج منها أحد المحارم الورقيه يعطيه لها مرددا:اتفضلى.

اخذته منه بهدوء تسلط عيناها عليه وكأنها واثقه من تأثيرها .

ام لانه منعكس على اهتزاز ثباته ونظره هو الآخر على عيناها ذات السحر الفتاك .

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن