الفصل الثالث والعشرين

35K 2K 246
                                    

كانت تقف بين يديه عيناها متسعه تتنفس بصعوبه ، و هو لم يتردد ثانيه فى مد يديه يلفها حول خصرها و يقربها منه أكثر و أكثر.

يردد بصوت مبحوح متسائلاً:بتسألى ليه؟ عايزه تخلفى منى؟!

لف جسدها على حين غفلة منها فاصبحا فى مواجهة المرأه يظهر إنعكاس صورتها فيها .

انحدرت يده منه حتى وصلت لمعدتها المسطحه يحرك أنامله عليها بهدوء يملس عليها وهو مستمر فى تقبيل وجنتها يهمس بجوار أذنها بجسد توقف شعره من شدة اقشعراره بمجرد التفكير في التفاصيل مرددا: تخيلى انا و أنتى ييجى علينا اليوم الى تبقى معايا فيه ، لدرجة إنك تبقى حامل منى.

صمت يغمض عيناه تمسع صوته و هو يسحب نفس عميق يزفره بصوت مسموع أيضا و هو يردد: الفكره نفسها خلت جسمى قشعر.

كانت صامته بتشوش مشاعره من قوتها و شدتها نجحت فى أن تنتقل لها و تصيبها بعدواها.

فكانت ترفرف بأهدابها مع كل كلمه منه يغوص خيالها فى تفاصيل التفاصيل ، ثم أخذت تهز رأسها نافيه بقوه .

لم تتخيل يوماً ولا يمكن أن تتخيل حتى أن يأتي اليوم الذى تصبح فيه بين زراعى ماجد موقع رجل و زوجته ابدا...بل مستحيل.

حاولت الإبتعاد عنه تخرج من بين يداه مردده بصوت قوى متماسك إلى حد كبير: اوعى يا ماجد.. إيه الى انت بتقولوا ده! أنت أكيد اتجننت.

تركها تتحرك دون محاولة للتقييد ، لكنه تحرك خلفها وردد بهدوء و صوت متلاعب: و إيه المشكلة؟ أنتى تجوزى لى و أنا اجوز لك.

إلتفت تنظر له بنظره لها معنى واحد فهمه دون اى حديث منها .

فاقترب منها مسرعا يحتجزها بين جسده و الحائط و الغل يفتك به يلف قبضته حول عنقها يردد بغيظ و غيره: أوعى تكونى فاكره انى هسيبك لغيرى يا فيروز ، مش هيحصل ، أرضى بالأمر الواقع .

عاودت ترفرف بأهدابها مصدومه من طريقته و تفكيره ثم رددت مذهوله: ماجد انت بتقول ايه هترضى على نفسك.....

قاطعها و هو يطبق بجسده على جسدها يردد من بين أسنانه يظهر عليه كم اللوع و نفاذ الصبر و أيضاً يوضح إلى أين وصل حاله بعشقها فخرج صوته مكظوم من الغيظ و الرضا بأى وضع : هرضى يا فيروز ، هرضى.

شهقت بخفوت و هى ترى احمررار عيناه وقد التمع بهما غشاشه من الدمع يجاهد على كبتها.

ابتلع رمقه سريعا ثم ردد: هرضى أنك تتجوزينى و انتى لسه مش بتحبيني .

نظرت له نظره ذات مغذى فأكمل: بس مش هقبل يكون فى حد فى حياتك أو جواكى غيرى ، عشان أنتى فارقه معايا ، انا لو سبت ده يحصل معايا قبل كده فكان عشان فعلاً مش فارقلى و المصلحة بتحكم لكن انتى... لأ... أنتى لأ يا فيروز.

تركت كل حديثه و تمسكت بمعنى واحد وصلها بتخبط تردد متسائله: تقصد إيه؟!

شهقت بصدمه و رددت : ندى كانت على علاقه بحد غيرك؟!

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن