جلست بغضب مكظوم تحاول أن تبدو ثابته مسيطره تنظر على ذلك العقد بتروى و تمهل .
تشنج فكها و هى ترى كمية الشروط المدونه فى العقد تحت بند "شرط جزائي"
شروط كثير تعجيزيه و قد وافقت عليها ، ضحكت بسخرية شديده ف على ما يبدو ان تلك الغنوة الحقيره كان لديها هدف و خطه و كانت على أتم استعداد لأن تفعل أى شىء فقط لتصل له و إلا ما كانت لتوقع على عقد بهكذا شروط تعجيزية تعسفيه .
اطبقت جفناها بغضب شديد ، فغضبها ليس من هارون او عليه ، لم تكن لتهتم كثيرا لو فعلها مع شخص آخر غير تلك الفتاه.
فقد عاملتها جيداً و قربتها منها بل كادت أن تعتبرها گ شقيقتها بسبب لسانها المعسول و روحها التى أجادت التمثيل بأنها عفويه جميله و طيبه أيضاً.
نظرت ل"منير" مدير الHR و قالت : ممكن نعمل إيه؟
زم سمير شفتيه و قال: حاجات كتير يا فندم منها إننا نطلع بيان برفد غنوة صالح و ننصح بعدم التعامل معها ، و كمان ممكن ننزل صور البيدج بتاعتها و شغلها فى كل صفحات البلاك ليست على فيسبوك و ممكن نزود الشرط الجزائي من ١٠٠ ألف لمليون.فكرت قليلا ثم قالت: لأ سهل أوى هارون الصواف هيدفعه لها .
أتسعت أعين كل منهما و هما يجدان باب المكتب يفتح و يدلف هارون للداخل بخطى ثابتة واثقه يردد: حتى مليون جنيه هى ممكن تجمعه عادى .
كانت لمى تنظر له بصدمه و غضب و ذهول ، كذلك منير ، كل منهما أعتقد أنه أول من سيجابههم و كانت المفاجأة انه يؤازرهم.
استمرت لمى فى النظر له لكن تحولت ملامحها المصدومه إلى أخرى ساخره بحزن و ألم تردد: و من الحب ما قتل ، إنتقام الأحبا وحش اوي.
اخذ نفس عميق يتنهد و هو يتحاشى النظر له يوجه عيناه إلى العقد مرددا: لو ضيفنا كلمة دولار كده تبقى القاضيه.
_______ سوما العربي ________
من شدة عضة على شفتيه بغل و غيظ إنتابه الألم ، حاول التحكم في أعصابه لأطول فتره ممكنة ، لكنها كل يوم تزيد العيار عليه أكثر و أكثر عن ذى قبل.
فعل كل ذلك كى تكن فرصه كى يعذبها و يؤلمها على ما فعلته به ، لكنه بكل مره يكتشف أنه هو من يتألم و يتعذب خصوصاً و هو يراها تتمشى وسط الحفل تؤدى عملها الذي بادر هو بلسانها الذى يستحق القطع و أمرها بحزم و إصرار شديد على أن ترتب هى بنفسها و بيدها كل تفاصيل زفافه على لمى ، بل أراد زيادة الألم أضعاف بعدما أمرها أن تخدمها فى كل شىء يتعلق بإنتقاء فستان العرس بل و أن تلبسها إياه ، تلبسها فستان العرس كى تزف له.
و ها يجلس يتلذى بنيرانه و هو يرى أنظار معظم رجال الحفل مسلطه عليها مركزه معها.
وقف من مكانه مجددا و ذهب إليها يسمعها و هى تضحك على مزحة أحدهم التى يجزم بأنها سخيفه جدا ليزداد غضبه و غيظه ، لكن ما جعل كل شيء يخرج عن السيطرة هو سؤال ذلك السمج الذى تبع نظراته المخترقة لكل تفاصيل غنوة يردد: أنتى مش مرتبطه صح؟
همت لتبتسم و تجيب عليه و هى تهز رأسها إيجابا بحماس خبيث مردده : أمممم .
وجدت من يقبض على خصرها يضمها له بغضب مرددا : بتعملى ايه عندك... مش قولتلك روحى شوفى شغلك.
بكل ما فيها من قوة نفضت يده عنها بحده اتسعت لها عيناه .و نظر ذلك الواقف على يده التى على خصرها ثم نظر له بحاجب مرفوع يردد: إيه يا باشا ، شيل ايدك ده حتى النهارده فرحك.
لكنه لم يبالي لا لذلك السخيف و لا حتى للعرس و لا المدعوين ، و إنما سحبها خلفه للداخل يتوعدها بأن يفرغ عليها كل غضبه و غيرته التى برعت فى إثارة طوفان منها اليوم فلترى نتيجة كل ذلك.
ظل يسير بها و هو يقبض على يدها و هى غير قادرة على الفكاك أو الهرب هذه المره لكن زاد رعبها أضعاف و هى ترى أن هذه المره تخطى غرفة مكتبه و سحبها معه على الدرج تحت أنظار طاقم الخدمه المصدومين و هى كذلك تنتفض رعباً زاد أكثر و هى تراه يفتح باب غرفة نومه و يدلف بها للداخل و يغلق الباب على كليهما و يلتف لها بخطوات مدروسه ، كلما تقدم خطوة عادتها هى للخلف يردد: تحبى أوريكى انتى مرتبطة و لا لأ؟ و لا لأ بلاش.. بلاش إلى حصل النهاردة
صمت لثوانى و قد اقترب اكثر و هو يفتح ازرار معطفه و يخلعه عنه يشرع فى خلع قميصه بينما يردد بغيرة و غضب : خلينا فى الى حصل امبارح ، أنا هعرفك ازاى تسيبى حد يقولك يا غنوتى .
أتسعت عيناها فزعا و هى تراه عارى الصدر أمامها يحتجزها بين جسده و الحائط يردد : تحبى اعرفك أنتى بتاعت مين ، لأن واضح كده إنك نسيتى
![](https://img.wattpad.com/cover/294732478-288-k39949.jpg)
أنت تقرأ
شط بحر الهوى ( مكتمله)
General Fictionالملاك الحنونه البريئه التى لم يمس الهواء طرفها. من تعرفت عليه بالصدفه البحته وحتى حاولت الابتعاد بسبب فرق الظروف الاجتماعية . لكن وراء كل شيء شئ .....التجسيد الحى للمثل القائل"من حفر لأخيه حفرة وقع فيها" قراءه ممتعه للجميع