دلفت معه للمركز التجارى الكبير تسير في الرواق وهو ينظر لها باستغراب يراها تعرف كل الطرق هنا كأنها تربت به .
لا تلتفت له حتى ولا كأنه معها بالأساس.
تقدم يقبض على ذراعها يجذبها له فالتفت ،تحدث لها ببعض الغضب:هو انا مش ماشى معاكى ،مالك ماشيه كده؟
رفعت حاجب واحد تقول:ايه يا بيضا هتتوهى؟
نبرتها الساخره المستهزءه نجحت بقوه فى استفزازه .
صك أسنانه وهو يتحدث: اتكلمى معايا عدل،سامعه ولا لأ؟
ردد بسماجه: لأ.احمر وجهه بغضب يحاول كظمه ،اخذ زفير عالى وأخرجه بهدوء ثم قال:تعالى عشان نبدأ .
رفعت حاجب واحد مجددا تردد: لأ انت تروح زى الشاطر كده تقعد على أى كافيه لحد ما أخلص.
أبتسم بسماجه يردد بهدوء:تؤتؤ تؤ...انا جاى معاكى يا اختى العزيزه ،لازم اختار معاكى كل لبسك اه.
تحدثت بخوفت حذر :تيجى فين يالا أنت عبيط؟
تقوم منها خطوتين حتى بات وجهه مقترب من وجهها يردد : لأ لأ يا روزا ، بقى فى بنت تقول لاخوها الأكبر منها يالا ،خصوصا..
صمت يمرر يده على جنتها المنتفخه الحمراء وهو يكمل : لو كانت جميله أوى زيك يا فيروز.
انتشلته قبلما ينخرط جسده فى تلك الحرارة التى بدأت تدب فيه وهى تحدثه بصوت عشوائي: ولااا.. ايدك ياد..مالك كده مسهوك ،ماتنشف حبه.
نظر لها بذهول يردد مستنكراً: أنتى ازاى بتقلبى فى ثوانى كده؟وايه طريقة ولاد الشوارع الى بتتكلمى بيها دى؟!
أدمى قلبها دون ان يدرى بتلك الكلمه التى وصفها بها،هى ابنة شوارع وهو تربى بقصر الدهبى.
يقسم أنه رأى لمعان غير محدد الهويه بعينها لكنه أرعبه.
فرق قلبه كثيرا ومد يده يملس على كتفها مرددا بنبره نادمه معتذره : فيروز،حقك عليا انا ماكنتش اقصد.
رفعت عينان باردتان كصقيع القطب الشمالي روددت بملامح متبلده تهز كتفيها:حقى عليك ليه؟!هو انت قولت حاجه غلط؟!
اقتربت هى خطوه منه وللعجب أنه عاد للخلف ،بينما فى وقت آخر كان سيرحب بتلك الخطوه يتلقفها بأحضانه،اما الآن فقد عاد للخلف وهى تنظر داخل بؤبؤ عينيه تسأل:هى كلمة ولاد شوارع شتيمه يا ميجو؟! يا اخويا؟!!!
مع كل كلمه وكل حركة منها تؤكد له ظنونه أكثر من قبل.
كانت هى بالوضع المسيطر ،اخذت نفس عميق تسبل عيناها ثم التفت بعزم تتحرك .
وهو كان متخشب الجسد يفكر ،استفاق سريعاً يدرك تحركها فأخذ يرمش بأهدابه ينظر عليهاأخذ هو الأخر نفس عميق ثم تحرك خلفها يراها تدخل لأحد المحال التجارية تأخذ بعض المنامات البيتيه وتذهب للقياس.
![](https://img.wattpad.com/cover/294732478-288-k39949.jpg)
أنت تقرأ
شط بحر الهوى ( مكتمله)
Tiểu Thuyết Chungالملاك الحنونه البريئه التى لم يمس الهواء طرفها. من تعرفت عليه بالصدفه البحته وحتى حاولت الابتعاد بسبب فرق الظروف الاجتماعية . لكن وراء كل شيء شئ .....التجسيد الحى للمثل القائل"من حفر لأخيه حفرة وقع فيها" قراءه ممتعه للجميع