الفصل العاشر

36.2K 2K 156
                                    

كانت تسير مسرعه وهو خلفها ،يريد أن يقطع الشك باليقين،لما تتصرف هكذا ؟ولما يشعر ناحيتها بما يشعر وهل شعوره صحيح أم ماذا.

همت كى تغلق الباب بقوه لكن بقوه أكبر منعها يضع يده الغليظه كحائل يمنعها عن غلق الباب.

ينظر لها باستغراب به من الإصرار ما يكفى،استغراب لذلك البغض الذى يفوح من عيناها .

مستغرب من قوته الهائله الذى جعل مجرد نظرة من عين تصل بتلك القوه للشخص المعنى بها من شدة ماهى قويه نابعه من الأعماق.

مالذى فعله لها كى تبغضه هكذا؟!

كانت هى المبادره تتحدث بغل من بين أسنانه المصكوكه وكأنها تحذره: أبعد ايدك عن الباب.

شملها بنظره سريعه ثم قال بإصرار:وليه؟انا عايز أتكلم معاكى.

تحولت نظرته الفاحصه لأخرى غامضه وهو يردد: ولا هتروحى تحطى حجاب على شعرك وتقفلى بجامتك.

لم تنمحى نظره البغض والغل وإنما تعززت بالإذدراء ولم تجيب.

سحب نفس عميق يردد: على فكره انا اخوكى عادى ،والأخ على حد علمى ممكن يشوف أخته بالبجامه وشعرها عادى.

اربكها بحديثه مما خفف من قبضتها على الباب فاستطاع فتحه يتقدم بخطوه فتعود للخلف مثلها تنظر لأعلى بسبب الفرق الغير عادى فى الطول.

نظر لها من الكل الجوانب وهو أخيرا معها ،هو وهى وحدهما بمكان ،تقف أمامه بوضوح لا يحجبها عنه شخص ولا حتى حجابها اللعين هذا..كانت صغيرة الحجم بجواره قصيره جدا و... ولذيذه.

جمال عيناها تشتته ..نجحت فى تشتيت تفكيره وتوقف عن الحديث.

أنفاسه ساخنه ينظر لها لا يستطيع أن يحيد بعينه عنها.

إنها جميله جدا ..جمال لاشفقه فيه ولا رحمه ،ليس من العدل أن تكون جميله هكذا.

كانت هى المسيطره فى هذا الوقت وذهنها حاضر تتلاعب به وهى تقول: أنت إيه الى موقفك هنا كده وايه الطريقه الى دخلت بيها اوضتى دى؟!

حديثها أنتشله من هيامه بها يفكر ويحاول ان يتذكر سريعاً سريعاً لما جاء خلفها بتلك الطريقة.

إلى أن تحدث يقول: عايز اتعرف عليكى .

اقترب الخطوه الفاصله بينهم يختبر شئ ما...

احتل عيناه الغموض وهو يراها قد ارتبكت واتسعت عيناها من اقترابه الشبيه بالإلتصاق يكمل: نقرب من بعض اكتر.

شبه ابتسامة ساخره تكونت على جانب شفتيه وهو يكمل:مش اخوات .

مد يده بمنتهى الصفاقه والخبث يضعها على رقبتها يتحسسها وهو يكمل:مش الأخوات لازم يبقوا قريبين من بعض خصوصاً لما يكتشفوا بعض بعد سنين طويلة.

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن