بعد أمسية رائعة حظى بها معها على سطح السفينة وحدهم اسيقظ بابتسامة مشرقة عرفت طريقها لوجهة وحدها لا إرادياً .باشر فى فتح عيناه و هى تلازمه يتمطأ بكسل شديد ، ليفتح عيناه على صوت صديقه الذى بدأ يردد : سيدى يا سيدى ، إيه الروقان ده !
تنهد ضياء براحه ثم ردد بصوت عذب سعيد : صباح الخير.
جاوبه رائف بحاجب مرفوع: يا صباح الروقان و المزاج العالى ، قولى إيه سر الاشراق إلى انت فيه ده ، و كنت فين طول الليل ، كلارا قلبت عليك الدنيا .
وقف عن سريره و قال : ششششش .. انا صاحى مزاجى عالى و مش عايز وش و لا زن خالص ، و بصراحه صوتك مزعجك .
أشار رائف على نفسه و ردد بصدمه : أنا صوتى مزعج ؟! دلوقتي بقا مزعج يا سعادة البيه !
أبتسم ضياء و رد عليه : أوى ، أنا كنت مخبى عليك من زمان بس جه الوقت إلى لازم أصارحك بيه بالموضوع ده.
ذهب للمرحاض سريعاً و هو يضحك بسعادة تاركاً صديقه خلفه يتفنن سبه بكل السباب النابى الذى يعرفه .
بعد دقائق خرج من المرحاض و قد بدل ملابسه ثم قال: أنا مش هرد عليك ، مش ناوى اعكر مزاجى خالص بصراحة.
هم ليتحرك و يخرج من الغرفه لكن اوقفه رائف قائلاً: أستنى عندك الأول ، قبل ما تروح لازم تبقى عامل حسابك و تعرف ، كلارا متضايقه منك جدا و مستحلفة لك .
هز كتفيه بلا اهتمام و قال : تمام تمام ... أوعى بقا من طريقى أنا خارج .
خرج سريعاً و رائف من خلفه متعجب لأحواله .
صعد ضياء عدة طوابق حتى وصل إلى المطعم، أنه ميعاد الفطور ، متوقع أن يجدها هنا .
دلف للداخل سريعاً ، وجد كل الرفاق مجتمعين ، تبعه رائف الذى تقدم خلفه بسرعه .
ظل ينظر هنا و هناك لكنه لم يجدها ، أقتربت كلارا منه و هى تلاحظ عيناه تدور فى المكان و على ما يبدو تبحث عن شخص ما ، تمسحت فى جسده مردده بدلال : كنت فين حبيبي ، معقزل كده تسيبنى زعلانة منك .
ضمها له و قال بابتسامة لكن باله مشغول : ماعلش ، راحت عليا نوما .
كلارا : مش كنا متفقين هتنام عندى امبارح.
وقف وقد نفذ صبره يقول : يوووه ..
أوعى.وقف ينفضها عنه بلا مراعاة لمشاعرها او منظرها و هى تشعر و كأن قلبها قد شق نصفين ، لا تعلم ما هو الذنب الذى اقترفته فى حياتها حتى تغرق فى عشق شخص مثل ضياء.
و هو لا يهتم ، يبحث الأن على من شغلته و شغلت تفكيره .
فى غرفة تقى و نادين .
كانت قد انتهت من تضفير شعرها على شكل جديلة فرنسية و نادين تقف بالقرب من الباب مردده : أنا خلصت ، هطلع انا و استناكى ، اوكى ؟
أنت تقرأ
شط بحر الهوى ( مكتمله)
General Fictionالملاك الحنونه البريئه التى لم يمس الهواء طرفها. من تعرفت عليه بالصدفه البحته وحتى حاولت الابتعاد بسبب فرق الظروف الاجتماعية . لكن وراء كل شيء شئ .....التجسيد الحى للمثل القائل"من حفر لأخيه حفرة وقع فيها" قراءه ممتعه للجميع