الحلقه الثامنه و الثلاثون

35.9K 1.8K 146
                                    

تقدم يسبقها ليرى من ذا الذي سولت له نفسه أن يأتى إليها فى بيته و يطلب لقياها.

و هى كانت خلفه تسير متخبطه و بالفعل تسأل من سيأتى لها ببيت هاون ؟!

وصلا إلى البوابه الحديدية الضخمة التي تفصل بين الشارع العمومى و بين فيلا آل الصواف العتيقة لتتسع أعين غنوة الجميله بزهول و هى تبصر أمامها حسن.

كيف و لما جائها هنا و من اين عرف انها هنا تحديدا.

أما هارون فقد اشتغلت به نيران الغيره ... تعصف به خصوصا و هو يرى ذلك الوسيم يقف أمامه عينه على امرأته و ينتظرها .

على ما يبدو أن أحدهم على وشك ارتكاب جريمه .

ما أن اوشكا على الاقتراب منه حتى تقدم حسن يردد : غنوة انا كنت ..

لكن قاطعه هاورن و هن يقبض على تلابيبه مرددا  : أنت أتجننت و لا مش  باقى على عمرك ؟ هى حصلت تجيلها لحد هنا .. ده انا هشرب من دمك.

بقوه و غضب مفض حسن يد هارون من عليه و قال : لم نفسك و اتكلم على أدك .

حاولت غنوة التدخل مردده : بس يا هاروم سيبه عيب كده .

نظر لها هارون بغيظ و حديثها لم يثنيه عن ما يريد بل زاد من حدة عضبه و غيظه يردد من بين أنيابه : انتى تسكنى خالص .. ليكى روقه .. بتدافعى عنه .. طب اصبرى بقا عليا

حسن : و لا انت عويل يالا و لا تقدر تعمل حاجه.

و هارون لم يكن ينقصه كلمات حسن المتحديه له ف بالأساس غيرته نار تحركه .

كور قبضة يده كى يسلم بها على وجه حسن الوسيم لكن صرخة غنوة : خلااااص.. كفايه يا هارون..  إيه هتضرب واحد في بيتك.

ذكيه .. بل مذهله... تستطيع اللعب و استغلال الظروف ملتفه الى أدق التفاصيل.

ف بالفعل كلمتها تلك كانت كفيله لأن يتراجع هارون عن لكم حسن الذى قال بغضب أكبر : مستنى ايه ما تضرب.

زجرته غنوة مردده بصوت يابس : جرى إيه يا حسن أنت عايزها مجزره هنا و لا ايه.

لكن و رغم خلو صوتها من اى نعومه او ميوعه لكن كل ذلك لم يرضى ذاك المتملك الغيور و نظر لها بغضب يردد من بين أسنانه : لا أتقصعى شويه كمان كده مش كفايه .. وايه يا حسن دى .. بتطقى إسمه ليه من الأساس .

لم تكن لتصدق ما تراه عيناها او تسمعه  و لأى درجه قد وصل هو .

لكن حسن لم يسمح بهذه الفرصه او يعطيهم المساحه بل قطع عليهما كل ذلك حين ردد : غنوة .. أنا عايزك فى موضوع مهم.

تبا له .. الا يتعلم او حتى يتعظ .. لما يشعل ثورات ذلك البركان و هو بالأساس على وشك الانفجار و بجملته تلك فجره .

فنسى هارون أى شىء و كل شئ و انقض عليه كى يبرحع ضربا : غنوة ؟! غنوة ؟! إسمها ما يتنطقش تانى على لسانك انت سامع.

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن