تقدم منها بغضب و هى تعود للخلف تشهر إصبع سبابتها فى وجهه محذره : أنت اتجننت يا هارون ، أعقل أحسن لك .
تحدث من بين أسنانه بغيظ : و أنتى خليتى فيا عقل ؟ من يوم ما عرفتك و أنتى مجننه أهلى و سحلانى وراكى فى كل مكان و لا فيش أى حاجة نافعة معاكى.
ظلت تتراجع و قد تمكن الخوف منها قليلاً بسبب قتامة عيناه ثم رددت ببعض الدبلوماسية لكن الخوف يفوح من نبرة صوتها : بلاش يا هارون ، بلاش تعمل حاجه نندم عليها العمر كله.
ليصدح من خلفها صوت أشجان التى أخذت تصفق بكلتا كفيا معاً مردده بصوت عالى : سبيييه .. شكله نسى نفسه و نسى ربطتة جوا على السرير زى الخروف .
اغمضت غنوة عيناها وعضت على شفتها السفلى من شدة الغضب ، أشجان الغبية أثارت غضبه .
فتكلمت هى: أهدى أنتى بس يا أشجان ، خروف إيه بس إلى بتتكلمى عنه .
زجرتها أشجان بغضب و عنف و هى تقول : أنتى مالك كده يا بت خايفه كده ليه ؟ لا تكونى فكراه هينفذ إلى بيقول عليه بجد.
إلتف لها هارون و قال : و مين بقا إلى هيمنعنى ؟ أنتى مثلاً ؟
إبتمست له أشجان بسماجه ثم قالت بهدوء: تؤ مش أنا .. ده ..
و على الفور صدح صوتها يهز أرجاء المكان و تعدى حدود المنزل و ملئ الشارع كله : يالهووووووى .. غيتونا يا نااااس ، غيتونا يا خلق ، بيتهجم علينا ، على الولايا .
إحقاقاً للحق لقد تفاجئ كثيرا ، لم يكن يتوقع أن تفعلها بالفعل ، ظنه مجرد تهديد لأ أكثر.
لكنها فعلت و ما أن فعلت و لا ترى عينك سوى النور ، عدد لا حصر له ، و كأنه مولد و غاب صاحبه .
الحاره كلها نساء و رجال حتى الأطفال كانت متجمهرة فى صالة بيت غنوة تسأل ماذا هناك ، تريد القبض على ذلك الحقير .
و بسرعة البرق ضغط غنوة على كتفى هارون تأمره : أنزل تحت... و أهرب من بين الرجول
نهرها بغضب: أنتى اتجننتى هارون الص..
قاطعه بغضب: أخلص هتاكل علقه سوده.
بالفعل غطس فورا كمن يغطس فى الماء و خرج من بين الأرجل ، يسأل كيف تجمع كل هؤلاء على صرخه واحده من تلك الشرسه !
و بشق الأنفس إستطاع الفرار و وصل إلى سيارته ليجد شاب يأتى مهرولا يسأل : فى ايه يا كبير ايه صوت الصويت ده ؟
فجاوبه سريعاً: اه شكله جاى من البيت ده واحده بتقول الحقونى .
فقال الشاب و هو موقن بشده : أكيد عيل شمال و شمام أتهجم عليها .
صرخ فيه هارون بغضب : ما تحترم نفسك يا جدع انت .
نظر له الشاب بإستغراب و سأل : أنت تعرف الأشكال دى يا باشا .. دى عيال بنت و...
أنت تقرأ
شط بحر الهوى ( مكتمله)
Ficción Generalالملاك الحنونه البريئه التى لم يمس الهواء طرفها. من تعرفت عليه بالصدفه البحته وحتى حاولت الابتعاد بسبب فرق الظروف الاجتماعية . لكن وراء كل شيء شئ .....التجسيد الحى للمثل القائل"من حفر لأخيه حفرة وقع فيها" قراءه ممتعه للجميع