الحلقه الإثنين و أربعون

30K 1.9K 153
                                    

وقف يسد عنها طريق المرور للداخل ، لن يتركها ترحل إلا بعدما يعرف كل ما يريد ، شعور بوهيمى تملكه حينما قالت نادين ما قالت و تركته راحله يتلظى بنيران فكره.

لكنه الآن لن يتركها تبرح مكانها إلا بعدما ترضى فضوله بإجابه و معلومات وافيه و البعيده ك (الجبله) بالضبط ، تنظر له بلا مبالاة غير مبالية او مراعيه لحالته.

و هى كانت كذلك بالفعل لكن لنزد على كل ما سبق أنها أيضاً متشفيه فيه ، فهى و منذ سنوات كانت شاهده على كل ما سببه لتقى من أذى نفسى كبير جداً قد لا تحصوه الكلمات .

صك أسنانه و الغضب يتمكن منه كلما زاد صمتها و برودها ألا متناهى و هتف بحده : ما تردى عليا أنا من الصبح عمال اسأل نفس السؤال و أنتى مش بتردى .

كتفت ذراعيها حول صدرها و قالت ببرود أكبر : هدى نفسك شويه ، أنت مش شايف إنك أوڤر زياده عن اللزوم.

تقوست شفتاه بازدراء و قال : أو يمكن انتى إلى بارده.

ببرود مقيت هزت رأسها نفياً و قالت : تؤ ، بالعكس .. أنا بتعامل طبيعي ، أنت الى مش طبيعي يا برو ، واحده و لا تعرفها أو تعرفك ، حد معرفه معدى من جنبك ، يفرق لك ايه إن كانت مرتبطه أو لأ ، مش تعقل الكلام قبل ما تتكلمه !

زاد غيظه منها ، خصوصاً و أن كلامها كله منطقى جدا و هو لا يسعه الرد عليها .

و مع صمته العاجز لوحت له بيدها و قالت : سورى ضياء مضطره أسيبك و أمشى القاعده هناك احلوت أوى ، خليك أنت هنا عد النجوم و لو خلصت حصلنى .

استادرت مولية ظهرها له و قد فشلت في كتم شماتتها فيه يراها واضحه في عيناها 

فهتف عالياً يردد بغيظ : أستنى عندك .

إلتفت له مستغربه فسأل بشك كبير : أنتى مالك كده عامله زي ما تكونى شمتانة فيا.

جعدت ما بين حاجبيها و ادعت الإندهاش مردده : أنا ؟! و أنا هشمت فيك ليه ؟ أنت يا دوب بتسأل عن صاحبتى هو أنت كنت واقع فى غرامها و لا حاجة ؟! مش هو سؤال بس بردو يا ضياء و لا إيه ؟

تملكه الارتباك لثوانِ ثم رد بقوه واهيه : لأ طبعا ، ايه الى بتقوليه ده ، ده أنا لسه شايفها الصبح .

هزت رأسها و قالت بإستغراب: ما هو ده بصراحه إلى أنا مستغرباه ، سؤالك الكتير عنها غريب شويه

حمحم بإستدراك يردد : أحمم .. لأ أنا بس عشان...

قاطعته تكمل بدلاً عنه : عشان منعتك تقرب لها و قولت لك أنها ملكية خاصه مش كده !

صمت بإرتباك يوضح أن الإجابة نعم فابتسمت بظفر و أكملت : بس هى فعلا ملكية خاصه و أنا متوصية عليها جامد ، تقدر تقول كده أنى الحارس الشخصي بتاعها ... عنئذنك بقا الأكل وصل .

غادرت و تركته و هو مستاء جدا من نفسه ، كيف ترك روحه و لم يتحكم فى تصرفاته إلى أن خرجت تصرفاته مثيره للإنتباه و أوصلته لأن يقف و يستمع من أحدهم حديث كهذا ؟!

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن