إقتباس من رواية الملكة

20.3K 596 35
                                    

إقتباس من رواية الملكة خاطف للأنفاس
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💪💪💪💪

رجل كضلفة باب.. عريض الصدر ضخم الكتاف ، باهى الطلّه ، فارع الطول.

كل هذه الصفات شكلت هيئه تثير الهيبه فى نفس كل من نظر له ليأتى هو و يصُكه بختم من ملامح وجهه الذى يمكنك بكل أريحيه أن تصفها بأنها محفورة كتمثال لملك فرعونى  فيزيد بداخلك الشعور امامه بالضائله نظير هيبته و طغيان حضوره.

فلا يسعك سوى النظر له بإنبهار  ... لا تستطيع الرمش بعيناك كى لا تفوت عليهما النظر لذلك الفرعون الهارب من معبده.

كان كل ذلك هو الشعور الأقوى و الأكثر سيطره على غرام التى وقفت فى حضرته مشدوهه تنظر له بعينان لا يرف لهما جفن.

و هو كمن تحولت درجة حرارته من مرتفعه لمنفخضه .. فتحول من أقصى الغضب لأدناه و انخفض صوته و إستنار وجهه بنور جديد عليه و هو يترك جسد خالها النحيل و يجتازه حتى يقف أمامها مرددا بصدمه و إنبهار شاب فى صِباه : هند ؟!!

كان الكل متجمهر فى حلقه حولهما يراقبون ما يحدث بإستغراب فتحول المعلم جمال الذى يعرفونه جيدا من حاله لأخرى مناقضه ،كان غريب و مثير للإهتمام و المراقبه.. و فوراً تسلطتت كل الأنظار على تلك الفتاه التي تحول هكذا لأجلها.. يبصرون فتاه جميله بشعر أصفر قصير و عيون خضراء.

و الكل صدّق  برأى واحد، و هو أنه لديه كل الحق ؛فهى بالفعل أيه فى الجمال.

و رحمه لجوار والدها براقبان كل ما يحدث بترقب شديد و انتباه .

بينما غرام تقف منكمشه على نفسها گ فرخ دجاج صغير حديث العمر لا تفقه شيئا مما يحدث .. مازالت  مفزوعه من طريقته معها .. يبدو لو كان الأمر بيده لإلتهمها إلتهاماً بكل تلذذ.

و كان هذا شعوره حقا ناحية تلك التي تقف أمامه الآن و كأن السنون لم تمر.

ابتلع لعابه بصعوبه و حاول التحدث من جديد : هند ؟؟ إنتى هند مش كده ؟

نظرت غرام حولها بعدما استوقفها إلتفاف عدد كبير من الناس حولهم ينظرون لها فقط تقريباً.

كان لحضوره أمامه رهبه كبيره و خوف خصوصاً و هى ترفع رأسها كى تنظر إليه نظراً لفارق الطول .. يثار داخلها شعور بالمهابه و الوجل حين تتنقل بعيناها على عرض جسده و أكتافه و هيئته بجلبابه.

شعرت به يود و أن يقربها له فتصبح قريبه و لو بعض الشيء من احضانه ..فزادها ذلك خشيه.

و ما شعرت به كان حق ، فلا أراديا تحرك جسده و مد ذراعه بلا شعور كأنه يود تقريبها له قليلاً و لا يستطيع أو يحق له ، لكنه يريد و قد ترجم ذلك على هيئة حركات عبرت عنها لغة جسده بوضوح.

ملامح وجهه المُلِحه نبهتها أنه ينتظر الإجابة بكل شوق و لهفه حتى الآن .

عاودت الإلتفاف حولها تلقى نظره على المتواجدين ثم قالت : لأ أنا مش هى.. أنا غرام .

لكنه لم يكن يبالى جوابها المنافى لما يريد..  عقله و قلبه مصدق على شئ واحد.. هذه هى حبيبته و قد عادت له .

فتحدث : لأ انتى هند ... أنا متأكد.

كل ذلك كان يتابعه شعبان بابتسامة مستغله ثم تدخل مرددا : تقدر تقول كده يا معلم إنها هى و مش هى.

كان يوزع نظره بين شعبان و بين غرام يردد بنفس متسارع لاهث نتيجة تمنيه لو أن ما يريده حقا : يعنى ايه.. هى و لا مش هى؟

شعبان : هى نفس الهيئة و نفس الصوره بس دى غرام بنت أخوها .

ببطئ و صعوبه شديده تسربت المعلومات إلى عقله الرافض لكنها رفم كل ذلك وصلت.. و أخذ يهز رأسه بلا شعور .

لم يخرجه من شروده سوى تحركها من أمامه كأنها ستغادر فهم بالقبض على يدها.

اتسعت عيناها تنظر له بذعر ، تشعر و كأنها فى قبضته ، ترفع وجهها له لتقابل ملامحه القاتمه.

أما يكفيه هيئته و ضخامته كى يزيدها بملامحه هذه

لكن بادر شعبان يقول بتلاعب : ما تسيب البت يا معلم ... مش حِملك.

قال جملته الاخيره بمراوغه عن عمد و مكر شديد.

جعلت جمال يعيد تمشيط جسد غرام بعيناه مجددا.. يشعر بتشوش فى مشاعره بصوره كبيره.

لذا ترك يدها تزامنا مع تصفيق الصبى الذى يعمل معه بيديه يردد للجمع المتجمهر : يالا بيتك بيتك.. يالا كل واحد يروح يشوف حاله .. فضناها مش صوره هى.

تحركت مع رحمه و شعبان الذي حمد الله على التهاء جمال فى غرام و انتهى عن مشاجرته أو مطالبته بما عليه من حساب.

تاركين خلفهم جمال مازال يقف فى منتصف الحاره متصنم يراقبها و هى تبتعد غير مصدق.

★★★★★★★★★★

جاري العمل على كتابة الحلقه الجديده من شط بحر الهوى

ده كان إقتباس منمنم من رواية الملكة قولت اطبطب بيه على قلبكم و اخطف بيه أنفاسكم

إلي ما قراش أول الفصول يدخل يقرا .

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن