جلست تنظر للبحر بشرود ، ما من شئ يتمثل فيه الامان حالياً ، هى حتى باتت لا تتوقعه فى أحد ، فحتى والدها أتضح أنه كان على علاقة بشخصيات مشبوهه و ربما بل من المؤكد أن جزء من ماله غير شرعي ، ترجو ألا يكن كله .
إلتفت تنظر خلفها تلبية لذلك الصوت الذي يناديها فوجدت ذلك الشرطى الذى اقترب منها بخطوات رشيقه حتى بات خلفها مباشرة يقول : آنسه لمى إنتى لازم تتحركى معانا دلوقتي .
رمشت بأهدابها بتشوش ، مازال عقلها مُعطل للآن ، رمقته باستنكار و سألت : أتحرك معاكوا ؟ ليه ؟ هو انا متهمه مثلا ؟!
رضوان : لأ مش قصدى... أقصد إننا لازم نقفل المكان هنا .. البيت من المفروض أن حصل فيه جريمة قتل و لازم يبقى تحت تصرفنا و مراقبتنا لفتره يعنى حضرتك ما تقدريش تستنى هنا ، كمان فى تحقيقات لازم تكمل ، حاجات كتير المفروض تحصل و نظراً لحالتك بقترح تيجى معايا أوصلك و بلاش تسوقى .
وقفت منتصبه تنظر له بجمود ثم قالت : معايا السواق .. شكراً لذوقك .. تقدر حضرتك تتفضل و أنا هحصلك .
حمحم بإرتباك ، لرغبة ما داخله أراد توصيلها معه ، و لرغبة ما أيضاً أوقفها يسأل بفضول شديد : أنسه لمى .
لمى : أفندم .
رضوان : هو هارون الصواف يعنى مش ظاهر .. بقالنا يومين فى تحقيقات و تشريح جثة ، المفروض انكم مخطوبين .بابتسامة متألمه ردت عليه بنبره ساخره : ماجاش عشان هارون الصواف خطيبى بيتجوز دلوقتي عقبال عندك .
اتسعت أعين رضوان فقد تفاجأ بما قالت بل و تفاجئ أيضاً بطريقتها التى نطقت بها الخبر .
كان مازال على وقفته متفاجئ لتلتف إليه بعدما سارت خطوتان و قالت له : هاجى معاك.. أنت ممكن توصلنى اوكى .
رفع انظاره لها ، تفاجئه مجددا مره تقبل و مره ترفض و ما قصة خطيبها الذى يتزوج هذا .
هز رأسه و هو لا يجد ما يقوله و تقدم معها ناحية سيارته يغادر بها المكان بعدما تأكد من إستتباب الوضع .
______________ سوما العربي ______________
جلس على طرف المقعد و هو يهز قدميه من الغيظ و الغيره لا يجد ما يفرغ فيه غضبه سوى ذلك المسكين الجالس على المقعد المجاور ، ضربه كف جديد على مؤخرة عنقه.
ليصرخ "دونجل" بألم : اااااااااااه.
ماجد : إتصل بيه تانى.
دونجل : مش بيفتح الاتصال .
ماجد : حتى لو عمل بلوك أدخله من ميل تانى و انت هتغلب يعنى .
إصطك دونجل أسنانه بغيظ و نفاذ صبر من غباء نظيره ثم ردد بكلمات متقطعة من شدة الغضب : أدخله من صفحه تانيه ليه و هو ما عملش بلوك يا بنى آدم... هو بس مش بيفتح الاتصال، و خلاص هرشنى يعنى اى إتصال من اى صفحه او ميل تانى هيعرف أنه أنا و بردو مش هيرد ، هو الى مش عايز يرد إفهم بقا .
أنت تقرأ
شط بحر الهوى ( مكتمله)
Fiction généraleالملاك الحنونه البريئه التى لم يمس الهواء طرفها. من تعرفت عليه بالصدفه البحته وحتى حاولت الابتعاد بسبب فرق الظروف الاجتماعية . لكن وراء كل شيء شئ .....التجسيد الحى للمثل القائل"من حفر لأخيه حفرة وقع فيها" قراءه ممتعه للجميع