.. حذقت بها و بعدها أرجعت نظراتي لـ الأرض ، واضح أنها مغرورة ، من كلامها ، و قلت ..
نعم أنستي ، هل تحتاجين لـ شيء ؟؟؟
.. قالت ..
إجلبي لي فنجان قهوة
.. لـ أقول ..
حسنا ، و هل تحتاحين لـ شيء أخر ؟؟!
.. لـ تقول ..
لا
.. إنصرفت أنا لـ المطبخ ، و حضرت فنجان قهوة لها ، قهوة بـ هذا الوقت ؟؟ ، غريب ...و عند إنتهائي ، أخدته إليها و وضعته فوق الطاولة ، هي كانت مشغولة بـ حاسوبها ، لذلك إستأذنت و ذهبت لـ المطبخ من ذون أن أتحذث إليهـا ، و أكملت إعداد الغداء ...
كان العمل هناك شاقا ، و أنا لم أتعود بعد على هذه الأعمال كلها ، لكن أحاول أن أنسى حياتي بـ داخلها ، أنسى ما أمر منه كل يوم ، و أملئ فراغي بـإعداد الأكل ، و غسل الصحون ، و تحضير العصير ، و تقشير البطاطا و قليهـا ، و إعداد الحلويات ، و المعسلات ، و كل ما أوصتني به سيدتي .... هناك سمعت صوتها مجددا يناديني ..
أيتها الخادمة
.. ذهبت إليها بسرعة ، و قفت وقلت محنية الرأس ..
نعم أنستي هل تحتاجين لـ شيء !!
.. هناك قالت ..
إن القهوة باردة ، أعيدي تسخينها
.. قلت بعدما حملت الفنجان ..
حسنا ، كما تأمرين
.. ذهبت لـ المطبخ و قمت بـ إسخان القهوة ، و أرجعتها إليها ، سألتها ..
أتحتاجين لـ شيء أخر !!
.. هناك سألتني ..
ما إسمك !!
.. قلت ..
ألينا يا أنستي ، إسمي ألينا
.. لـ تقول ..
أه ، و أنا إسمي بيـلا ، و الأن إرجعي لـ عملـك
.. لـ أقول ..
حسنـا أنستي... حسنا أنستي ، نعم أنستي ، هل تحتاجين شيء يا أنستي ، كما تأمرين يا أنسة ، هل نقوم بـ هذا من أجل بعضا من المال !! ، و نحني الرأس و لا ننظر لـ من نعمل لذيه لـ نسمي أنفسنا الخدم و هم أسيادنا !! ، هل هذه هي الحياة التي لطالما حلمت أن تكون لذاي ! ، لا ، لم أرغب بهذه الحياة يوما ، الحياة مغامرات ، الحياة مليئة بـ أشياء أكبر من هذا ، لكن شاء القدر أن أصبح خادمة ، و مازلت تلك الفتاة الضعيفة ، التي تهزمها دقائق الأيام ...
.. و بعد برهة ، سمعتها تناديني مجددا ، ولكن هذه المرة بـ إسمي ...
.. ذهبت إليها ، لـ تلمح عيناي فتاة تجلس بـ قربها ، لكن كانت تضع رأسها على حافة الأريكة ، و مغمضـة عيناها ، سمعتها قالت ..
أخخ رأسي ، أحتاج لـ فنجان قهوة لـ هذا الألم
.. لـ أقول ..
حسنا أنستي ، سأجلبه لك حالا
.. هممت لـ الذهاب ، و سمعتها قالت بسرعة ..
إنتظري
.. حذقت بها و قالت ..
نعم أنسة !!
.. لـ تسألني ..
أنتي خادمة جديدة هنا !!
.. لـ أقول ..
أجل ، اليوم هو الأول لي هنا
.. ضحكت و ضربت كفها بـ كف بيلا و قالت لها ..
هههه فعلناهـا
.. لـ تقول لي بعدها ..
حسنا ، إجلبي لي القهوة
.. لم أفهم الحركة التي قاموا بها ، لكن صرفت فكرتها من رأسي ..
حسنا ، سأجلبها حالاذهبت لـ المطبخ ، ما قصدهما بـ الحـركة التي قاموا بها الأن ! ، ضرب كف بـ كف و قول فعلناها ، ما الذي فعلـوه ! ، أعددت القهوة و أنا أفكر في حركتهما ، و بعدها أخدتها إليها ، لـ تقول ..
إجلبي السكر
.. ذهبت و جلبت السكر ..
.. قالت ..
ضعيه بـ القهوة و حركيها
.. ذهبت جلبت ملعقة ووضعت السكر بالفنجان و حركته ، حملت الكأس و إرتشفت قليلا من القهوة ، قالت ..
قد بردت ، خوديها و سخنيها مجددا
.. ماذا !!! ، حسنا سأفعل ذلك ، حملت الفنجان و أخدته لـ المطبخ ، قمت بـ تسخين القهوة و أخدتها لها مجددا ، و هناك قالت ..
حسنـا إذهبي لـ عمـلك
.. ذهبت لـ المطبخ ، من هي ! ، هل هي أخت الأنسة بيلا !! ..... ألينا ، لا تسألي هذه الأسإلة مع نفسك ، كانت أختها أم لم تكون فـ هم أكبر منك ، ولا تتدخلي فيما يقولونه ، أو يفعلونه ، هذه هي حياتك ، و تلك حياتهم ، أنتي فقط خادمة لذيهم ، تطبخين لهم ما يأكلون ، و تنفذي طلباتهم من ذون أن تقولي لماذا ! أو كيف ! أو أي شيء من هذا القبيل ...
بالليل ، كانت الساعة متأخرة ، جاءت إلي السيدة و قالت ..
إذا إنتهيتي من غسل الصحون غادري لـ ترتاحي
.. لـ أقول ..
حسنا سيدتي
.. لـ تقول ..
تصبحين على خير
.. لـ أقول ..
و أنتي من أهل الخير سيدتي
.. عندما إنتهيت من غسل الصحون ، و كنت سأذهب ، دخلت نفس الفتاة لـ المطبخ ، و قالت ..
بـ الصباح يجب أن تأتي باكرا جدا ، يجب أن تحضري حلويات و عواصر و أيضا أكل ملائم ، لأنني سأستقبل صديقاتي لـ الغذاء
.. لـ أقول ..
حسنا أنستي
.. لـ تقول ..
أنسة مارينا ، هكذا أحب أن ينادوني الخدم
.. لـ أقول ..
حسنا أنسة مارينا كما تحبين
.. همت لـ تغادر و قلت ..
تصبحين على خير أنسة مارينا
.. لم تجيب عن كلامي و خرجت ..
و بعدها أنا قد غادرت المنزل ، و إنطلاقا لـ منزلي ، أريد أن أضع رأسي بسرعة على الوسادة ، أريد أن أرتاح ، أريد أن أنـام ...
