... عندمـا ذهبـت لـ المطبخ ، أتت عندي السيدة ، و قالت لي ..
أيـن كنتـي أنتي و مارينـا !!!
.. هناك قلت ..
كنا بـ المشفى
.. لـ تسألني ..
لماذا !!!
.. لـ أقول ..
الأنسـة مارينـا قد وقعت لها حاذثة سير ، لكن لم تكون بذلك السوء
.. لـ تقول ..
أوووف هذه الفتاة ستجعلني أجن بـ يوم مــا
.. هناك خرجت هي من المطبخ ، و أنـا تحذتث مع نفسي قائلـة ..
كنت أظن أنني الوحيدة التي لا أجد الحنان الكافي من أمي ، فـ حتى مارينا أظن أن أمها ليسـت حنونة عليهـا مثل بيلا ، و لا أعرف ما الفرق بينهما إذ كانتا إبنتاها هن الإثنتين ! ، لكن هناك شيء يمكنني أن أفكر به و يكون هو الجواب الصحيح لـ سؤالي هذا ، و هو يمكن أن تكون ريتا هي سبب كل هذا ، و سبب هذا النفور الذي بين مارينا ووالدتها ، أتمنى أن ترجع حياتها طبيعية كما كانت ...... بعد ساعة تقريبا ، و عندما كنت أقوم بـ قلي البطاطة ، شعرت بـ شعور رهيب بـ قلبي ، كان مقبوطا ، و لم أشعر بنفسي ، حتى خرجت من المطبخ مسرعة ، و صعدت الدرج راكضة ، و و توجهت نحوى غرفة مارينـا و دخلت بسرعة فائقة ، هناك كانت مارينـا مستلقيـة على ظهرها ، و تمسـك بـ عنقها ، و كانت تختنق ، كأن أحد يخنقها ، و تكاد تفقد أنفاسها ، أعرف ، إنها ريتـا ، مسكتهـا من يديهـا ، كنت أحاول أن أجعلها تقوم من سريرها ، لكنها كانت ثقيلة ، و كأن ثقل ريتا عليها ، و هناك بدأت أصرخ و أقول ..
أتركيهـــا ، لا تفعلي بها هذااا ، رجاااءا أتركيها ، ريتـا ، أتركي ماريـنا رجاااءا
.. لكن من ذون جدوى ، و لما شعرت بالضعف ، شعرت بأنني سأفقدها ، و شعرت بـ قلبي سيخرج من مكانه بالخوف عليها لكن ليس بيدي حيلة ، أجتيث على ركبتاي ، و إنهمرت بكاااءا بالضعف الذي تملكني بذلك الوقت ، و قلت بين دمووعي و حسرتي ..
أتركيهـــا ، لا أستطيـــع أن أراها و هي هكذااا ، لا أستطيـــع
.. هناك بدأت مارينـا تكح ، و جلسـت بسـرعة لـ تسترجع أخر أنفاسهـا التي كاذت أن تفقدها ، و لما رأيتهـا ، وقفت و جلست بسـرعة بجانبها ، و أنا أقول ..
مارينـا أنتي بخير ، ستكونين بخير ، تنفسي ، تنفسي رجاااءا ، سأذهب لـ أجلب لك الماء
.. وقفت بسـرعة و خرجت من الغرفة راااكضة متلهفة أن أرجع إليهـا بســـرعة ، نزولا لـ المطبخ ، سكبت الماء بالكأس ، و رجعت إليهـا بسرعة البرق ....
أنا من رويت لها حنجرتهـا بـالماء ، أنا من مسكت بيدها حتى إسترجعت أنفاسهـا ، أنـا من كنت أمووت ذعرا خائفة مرتعبة عليهـا و لم أخاف يوما على أحد كما خفت اليوم عليهـا هي ، أنا من عانقتها بعدما إسترجعت أنفاسها ، عانقتهـا بـ شدة الخوف الذي إعتصر قلبي ، أنا من أخرجت كلمات من بين شفاهي ، و لا أعرف كيف أو لماذا أو ما هذا الشعور الذي أشعر به و لا أفهـمه ..
لو خسـرتك ، كنت سأخسـر نفسي يا مارينـا ، كنت سأخسر نفسي
.. شارعت بـ بكاء جديد ، و بادلتني العناق أيضا ، و كأن طفل يعانق أمه بعدما إختفت عن أنظاره لـ دقائق و بعدها عثر عليهـا بـين الزحام ، و قالـت ..
حل بين عينـاي الظلام ، و كذت أفقد حياتي ، لكن نورك أنتي إسترجع لي حياتي من جديد يا ألينا
.. فككتها من عناقي ، ووضعت يدي على خدها بـ حنان و قلت ..
لا تقولي هكذا يا مارينـا ، لن أترك مكروها يصيبك طالمـا أنا حيـة
.. حذقت بـ عيناي ، و عيناهـا كانت تتلألأ بـدموع الضعف و قـالت ..
ماذا كنت سأفعل من ذونك يا ألينا !!!
.. هناك سألتهـا و عيناي بـ عيناها ..
ما الذي حذث !! و كيف حذث هذا !!!
.. لـ تقول بعدما أزاحت نظراتها من عينـاي ، أرجعت نظراتها لـ الأرض ..
كما تعرفين ، قد تركتيني لأنام ، و بالفعل قد نمت ، و هناك أتتني ريتـا بـ الحلم ، بـ نفس الشكل ، بـ نفس الصوت ، و قـالت لي ..
إنتقامي منك وصل لـ مرحلته الأخيرة يا مارينا ، و اليـوم أريدك أن تكوني معي و لن تبقاي بـ الذنيا ، يعني يجب أن تقدمي لي حياتك ، أو سوف أخد حياة أحبائك يا مارينـا
.. لم أعرف من أين أتتني الجرأة ، و قد أجابتها صارخة ..
لااا ، لن أقدم حياتي لك ، و لن أتركك لـ تلحقي بـ عائلتي سوءا يا ريتـا
.. هناك ضحكت ضحكة كادت أن توقع إنفجااار بـ خلايا عقلي يا ألينا و قالت بعدهـا ..
إذ لم أقوم بـ قتلك و أخد روحك ، سأجعلك تراي عائلتك تموت روايدا رويدا ، و لن يسعك فعل شيء لهم يا مارينـا ، لكن هناك طريقة واحدة لـ إنقاذهمـا ، و هي أن تنهـي حياتك بيدك
.. و عندمــا إعترضتهـا مجددا ، هناك قامت بـ خنقي ، و لو لم تكوني أنتي يا ألينا ، لـ كنت الأن في عدد الأموات ..
.. شعرت بـ دقات قلبي تتسارع ، و قلت بـ خوف ..
و ماذا ستفعلين الأن !!!
.. هناك حذقت بي بسرعة و قالت ..
هل أمي و بيلا بالمنزل !!!
.. لـ أقول ..
أجل ، لأنني لم أسمع أي منهما قد خرج
