.... قـلت ..
المـهم أنـا سأنـام فوق الأريكة هنا ، و إذا إحتجتي شيئـا أيقظينـي
.. لـ تقول بسرعـة ..
لا ، لا ، أريدك أن تنامي معي بـ غرفتي ، غرفتي الأخرى وليس التي تكسر كل ما فيها ، غدا ستأتي خادمة التنظيف و تجمعها
.. سألتها قائلة ..
هل لذيك غرفتان !!!
.. لـ تقول بإبتسامة ..
أجل ، لذي غرفتان
.. لـ أقول ..
لكن أخاف أن أزعجك أو شيء من هذا القبيل
.. لـ تقول بعدما أمسكا بيدي ..
و أنا أريدك أن تزعجينني ، هيا لـ نذهب
.. ذهبت معها ، و صعدنا لـ غرفتها الأخرى ، لـ أقول ..
حسنا سأنام هنا فوق الأريكة
.. لـ تقول ..
إمم حسنا ، أوافق
.. و هكذا ، جلبت لي بطانية ، نمت على الأريكة و هي نامت على سريرها ، هناك قالت ..
تصبحين على خير يا ألينا
.. لـ أقول ..
و أنتي من أهل الخير مارينـا
.. غفيت ، و نمت ، لم أنام يوما بهذه السرعة ، كان من الضروري أن أنام بعد تفكير طويل جدا ، جدا ، و بعد دموع تغرق وسادتي ، لكن و لأول مرة أنام بلا تفكير ، و بلا بكاء طويل ...
بعد ساعات من نومي ، إستيقظت على أنين مارينا ، فتحت عيناي تدريجيا ، و جلست بـ هذوء ، و أنا أنظر إليها ، كانت تحلم ، و أظنه حلما سيئـا ، وقفت و توجهت نحوها ، جلست بـ قربها على السرير ، كانت متعرقة ، أنا أمسكت بيدها ، لكنها لم تستيقظ ، و بالرغم من ذلك شدت على يدي ، و كأن يدي وصلتها لـ حلمها ، و تطلب منها المساعدة لإنقادها من أحذاث حلم لا أعرف لأي ذرجة هي سيئـة ... هناك و بعد برهة ، و هي مازالت تشتد قبضة بدها على يدي ، لم تعود تصدر صوت الأنين ، و قد هذأت ، إنها الأن نائمة بلا حلمها السيء ، و أصبحت مرتاحة بـ نومها ، كنت سأسحب يدي من يدها ، لكن شدة يدها كانت قوية على يدي ، لذلك لم أشأ أن أوقضها ، بقيت جالسة ، و أنا أحذق بها ، و أتأملهـا ، إنها جميلة ....
ما الذي تقولينه يا ألينا !! ، لا ، أزيحي نظراتك هذه على الفتاة التي تعملين لذيها ، إنها ليست من مستواك لـ تنظري إليها و تعجبي بها ، ليست من مستواك يا ألينـا ، أسمعتي !!؟ ...
لكن لم أقدر ، رغم أنني تحذتث مع نفسي و قلت لـ نفسي أن أزيح أنظاري عنها ، لم أستطيع ، شيئا مميزا جعلني أستمر بالتحذيق بها ، و كأنني أصبحت معجبة بها ، و بـ أسلوبها معي ، حتى أنها أول من كان طيبا معي رغم قساوتها الأولى ، بقيت هكذا ، و على هذا الحال حتى غفوت و نمت ...
... بـ الصبـاح ، إستيقظت على صوتها ، و هي تنادي بـ إسمي ..
ألينا ، ألينــا
.. فتحت عيناي و رفعت رأسي بسرعة ، و قلت ..
هل أنتي بخير !!!
.. بإبتسامة صباحية مشرقة بوجه جميل إكتشفت إعجابي به و بـ صاحبته ليلة البارحة ، قالت ..
بخير ، لكن قد وجدتك نائمة هنا ، و تمسكين بيدي ، لم أفهم لماذا !!
.. سحبت يدي من يدها بسرعة ، لأنها لم تسحب يدها هي ، و قلت ..
أسفة ، لكن البارح إستيقظت على أنينك ، و أظن أنك كنتي تحلمين بـ كابوس ما ، لذلك جلست بقربك و أمسكت بيدك
.. لـ تقول ..
أه ، الأن فهمـت ، نعم أتذكر أنني رأيت كابوس ليلة البارحة ، و كان حلما سيئا جدا ، قد سئمت من هذه الأحلام
.. مسكت برأسهـا و تابعت ..
هل يمكـنك إعداد قهوة لي من فضلك
.. و بإبتسامة قلت ..
بالطبـع
.. و عندما وقفت قالت ..
فنجان لي ، و فنجان لك
.. حذقت بها قائلة ..
تريدين مني مشاركتك القهوة !!
.. لـ تقول ..
أجل ، لأنني أرتاح لما تكونين معي
.. إبتسمـت بوجـهها ، و خرجـت من الغرفة ، و نزلت لـ المطبخ ، أعددت القهوة ، و أخدت فنجانين ، واحد لي ، وواحد لها ...
.. مسكته مني و قالت ..
شكراا
.. جلست بقربها و قلت ..
لا شكر على واجب ، أين هي هذا الصباح !!!
.. فهمت قصد سؤالي لـ تجيب ..
لا أعرف ، لم أسمع صوتها بعد
.. لـ أسألها ..
هل يمكنك رؤيتها !!
.. لـ تقول ..
لا ، لكن أراها فقط بـ أحلامي ، أنا فقط أسمع صوتها ، و همسها ، و قوتها تزداد لمـا أكون لـ وحدي
.. إنتبهت لـ هذه الجملة " و قوتها تزداد لما أكون وحدي "، لماذا تزداد قوتها فقط لما تكون مارينـا لـ وحدها !! ، هل هذا سبب كافي لـ تغادر حياتها لـ الأبد ! أو البقاء و تعذيبها !! ، لـ أسألها ..
و إذا لم تكوني لـوحدك !!!
.. لـ تقول بعد تنهيدة عميقـة ..
يكون صوتها هو الوحيد برأسي ، صوتها مرعب جدا يا ألينا ، ليس ك صوت إنسان عادي ، و همسها يؤلمني بـ أذناي ، و يؤلم خلاايا عقلي و يكاذ ينفجر ، و عندما أرفض لها أي طلب ، فإنها تصرخ بأعلى صوتها ، و صوتها أسمعه بـ رأسي لـ درجة أن بعض الأحيان أنفي ينزف ، في بعض الأحيان أشعر بها بـ جسدي و تتحكم به كما تشاء ، و كم يحرقني ذلك ، أحتـرق و كأن النار تشتعل بـ كل زوايا جسدي
..كنت أستمع لها و كيف تتحذث على كل ما يجري معها ، بصراحة ليس سهلا ما تمر منه ، ليس سهلا على إنسان طبيعي أن يصبـر كل هذا الصبر على أحذاث ك هذه ...