مَا تبقَى منِي 10

2K 49 2
                                    

.. ذهبت لـ بيلا  أيقظتها و أخبرتها بما حدث ، ليثور  غضبها ،  خرجت من غرفتها تصرخ و تتوعد ..
لقد إكتفيت منك أيتها المعتـوهة ، سأفعل ما بوسعي لأخرجك من حياة أختي و حياااتنا
.. هناك إستعملت قوتها ، و ألقتها على الدرج ، لـ تتأذى  أمام عيناي  ألينـا
.. تفاجئت و أنا أسـمع كـل هذا ، و ماذا سننتظر من روح غاضبة و مستعدة لـ الإنتقام !! ، لـ أقول متسائلـة ..
و مـا العـمل الأن !!!
.. لـ تقول ..
لا أعرف ، أظن أنني سأتصل بـ صديقاتي لأخبرهم و أوصيهم بالإعتناء بأنفسهـن
.. لـ أقول ..
إفعلي ذلك

... إتصلت بـ صديقاتها تلاثة و أخبرتهم ، و صديقتها الرابعة لم تجيب عن إتصالها بـ أول مرة ، أعادت الإتصال و ليس هناك مجيب ، و عند إتصالها لـ المرة التالثة ، أجابها شخص أخر غيرها و قال لها بأن صاحبة هذا الرقم قد وقعت لها حاذثة سير و قد توفيت على الفور و بأن ذلك الشخص من الشرطة ، أسقطت الهاتف من يدها ، و حذقت بي ، و قالت مرتجفة ..
قد فعلتهـا يا ألينا ، قد فعلتهـا ، إنها سارة ، قلت لك أنها ستلحق سوءا بواحدة من صديقاتـي
... ياااا إلهي ، هذه كارثة عظمى ، أن تهدد ، و تقتل ، و تأذي ، و ليس بوسع الإنسان فعل شيء ، قلت لها متأسفة ..
أنا أسفة على ما حذث مع سارة يا أنسة مارينا ، لم أكون لـ أظن أن تهديداتها سـ تنفذ بـ هذه السـرعة
.. لـ تقول بعدما وقفت ..
بهذه السرعة يا ألينا ، تقوم بـ كل شيء بهذه السرعة ، إنها لا تتأخر في تنفيذ كل ما تقوله ، أنا سأذهب لـ المستشفى
.. هناك خرجت من المنزل مسرعـة ، و أنا وقفت و أنا أتحذث مع نفسي ، الأن بقيت أنا و تلك الروح هنا ، صعدت لـ فوق ، و كنت أشعر بقلبي ينبض بشدة ، كنت خائفة ، لكن في نفس الوقت ما هذه الجرأة يا ألينـا !!! ...
.. و توجهت نحوى غرفة مارينا ، هناك شعرت بـ نسمة برد طايرت شعري ، و كأن أحدا مر أمامي ، هناك قلت و بـ صوتي المرتجـف ...
أنتي هنا ، أعرف ذلك ، لماذا تقومين بكل هذا !!!! ، ما غايتك !! ، غايتك الإنتقام ! ، أظن أنك إنتقمتي بما فيه الكفاااية
.. و بسرعة البرق ، شعرت بيدها الخفية ، لفت أصابعهـا القوية بين عنقي ، و ألصقتني بـ الجدار ، كنت أختنق ، و أقول ..
أتركيني ، أتركينــي
.. لكن قبضتهـا كانت تزداد قوة ، كذت أموت ، كاذت أنفاسي تنقطـع .....
... هنـاك رأيت مارينـا أتية نحوي تركض ، و كأنها مسكـت بيدها التي تخنقني ، و التي كأنها تراها وحدها ، و هي تقول ..
أتركيهـا يا ريتـا ، أتركيها و سأفعل أي شيء تقولينه ، أتركيهـا يااا ريتا رجاااءا ، أنتي تقتلينها ، أتركيها و سأنفذ كل ما تقولينه ، رجااااءا
.. هناك أجتيث على ركبتاي و أنا أكح ، لقد تركتني ، و مارينا تقول لي بـ خوف ..
تنفسي ، تنفسي جيدا يا ألينا ، سأجلب لك الماء
.. مسكت بيدها و قلت لها بـ رأسي ..
لا ، لا داعي
.. لـ تقول و هي تمسك بيدي ..
حسنا ، تنفسي ، تنفسي جيدا
.. و عندما إسترجعت أنفاسي ، قلت ..
كادت ، كادت تقتلني
.. لـ تقول مارينـا ..
عندما خرجت ، إكتشفت أنني نسيت مفتاح سيارتي و لو لم أرجع ، لـ كنت وجدت كارثة أخرى بـ منزلي
.. حذقت بها و قلت ..
كل هذا تتحملينه لـ مدة عام كامل يا أنسة مارينا !!!
.. لـ تقول ..
و أكثر يا ألينا ، و أكثر ، حتى أنني لم يتبقى مني الكثير لـ أحارب به ، قد أرهقتني في حياتي
.. رأيت نظرة الضعف بـ عيناها ، و دمعة واقفة بـ حافة رموشها ، وضعت يدي فوق يدها و قلت ..
أنا أرهقتني الحياة أكثر منك يا أنسة مارينا ، و حتى أنني أصبحت أتمنى الموت بـ بعض الأحيان لأن الحياة لم تعد تطاق ، لكن صدقيني أن ما تبقى مني سأحارب به معك ، حتى نصل لـ الخلاص من ريتـا
.. كانت تحذق بي بـ حيرة و قالت ..
لكن أنتي ليس لذيك أي ذنب بكل ما يحذث هنا يا ألينا ، أنتي أتيتي هنا ك غريبة و تبحثين عن لقمة عيش لا أكثر ، فـ
لـما تريديـن أن تضعي نفسك بالخطر فقط لـ مساعدتي !!!
.. هناك إبتسمت ووقفت و قلت ..
حتى الغرباء يساعدون بعضهـم يا أنسة مارينـا ، و ليس الأقرباء فقط
.. وقفت هي أيضا و قالت ..
لذيك حق ، لكن أنا لا أريد أن أورطك بـ كل هذا
.. هناك سألتها ..
تريدين الذهاب لـ المستشفى ! ، أرغب أن أذهب معك إذ لم يكون لذيك مانع يا أنسة مارينا
.. لـ تقول ..
إممم حسنا ، لكن بـ شرط
.. سألتها ..
و ما هو الشرط !!
.. لـ تقول ..
بذون رسميات ، مناداتي بـ مارينا تكفي
.. و بإبتسامة قلت ..
حسنـا كما ترغبين
.. هناك قالت ..
سأجلب المفتاح من غرفتي ، و سنذهب لـ المستشفى

.. ذهبت معها ، و ذهبنـا عند بيلا ، و عندما ذخـلنا لـ الغرفة ، وجدناها مستيقظة ، و كانت كلها أجهزة ، و كانوا يضعون لها متبث عنق ، هناك تحذتث مارينـا معها ، و قالت لها ..
بيلا ، كيف تشعرين الأن !!! ...

مَا تبقَى منِي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن