... عندما ذهبت باليوم التالي لـ عملي ، و عندما نزلت من سيارة الأجرة ، رأيت هناك سيارة إسعاف ، و ذهبت راكضة لـ المنزل ، و رأيت المسعفون يحملون بيلا بـ سرير الإسعاف ، سألتهم بـ ذعر ..
ما الذي حذث لها !!!!
.. لـ يقول لي واحد منهم ..
قد سقطت من أعلى الذرج
.. كان واضع عليهـا جروح كثيرة ، و كانت فاقدة لـ الوعي ، الرجال خرجوا و أخدوها لـ سيارة الإسعاف ، و أنا رأيـت مارينـا تجلس بأول درجة و تمسك بـ رأسها ، توجهت إليهـا و سألتهـا ..
ما الذي حذث لـ الأنسة بيلا !!
.. رفعت رأسـها و حذقت بي ، لأول مرة أرى الدموع بـ عيناها ، و الضعف بـ ملامح وجهها ، وقفت بـ هذوء و قالت ..
قد بدأت حربهـا
.. إستغربت ، " قد بدأت حربها " ، عن ماذا تتحذث !! ، قلت لها متسائلة ..
ماذا تقصدين بـ كلامك يا أنسة مارينـا !!!
.. هناك قالت ..
لا شيء ، إذهبي لـ عملك ، و أنا سألحق بـ أختي لـ المستشفى ..
.. همت لـ الخروج ، و قلت لها ..
حسـنا أنسة مارينا ، أتمنى أن تكون بخير قريبا
.. لم تجب عن أخر كلام لي ، و قد خرجـت من المنزل ، أما أنا مازالت هناك واقفة ، أفكر في كلامها ...
"" قد بدأت حربها ""
.. عن ماذا تتحذث !! ، و من هذه التي بذأت حربها !! ، هل تقصد بيلا ! ، لا أظن ذلك ، فـ لو بدأت معها الحرب لما كانت اليوم مهزومة ... و لكن لماذا ستبدأ معها الحرب من أصله ! ، أووووف يكاذ رأسي ينفجر من التفكير ، و الأسإلة الكثيرة التي ليس لهـا أجوبة ، و كما أخبرتكـم سابقـا ، إنهـا عائلـة غريبـة حقـا ...... بالمساء ، سمعتها قد أتت ، خرجت مسرعة من المطبخ ، و سألتها ..
كيف حال الأنسة بيلا !!!
.. وقفت و حذقت بي بـ هذوء ، و قالت ..
ستكون بخير ، لكن أنتي يجب أن ترحلي من هنا
.. إستغربت مما سمعته و قلت ..
هل قمت بـ شيء خاطئ يا أنستي !!
.. لـ تقول ..
لا ، لكن يجب أن ترحلي
.. قلت ..
لكن أنا أحتاج لـ هذا العمل بشدة يا أنسة مارينا
.. لـ تتوجه عندي بـ خطواتها المسرعة ، و مسكت بـ ذراعي ، و قالت منفعلـة ..
ألم يكفيك ما يحذث هنا !!! ، يجب أن ترحلي قبل أن تندمي عن قرار بقائك هذا
.. لـ أقول و أنا خائفة ..
ولكن لماذا سأندم !!! ، أنا لا أفهـم شيئا
.. تركت ذراعي و قالت ..
من الأحسن أن لا تفهمي ، و غادري هذا المنزل بـ هذوء و لا تعودي رجاءا
.. هناك هي صعدت لـ فوق ، و أنا بقيت واقفة هناك ، و أنـا لا أفهـم شيئـا .....
... أنا لم أستمع لها ، و رجعت لـ المطبخ ، أصلا ليسـت والدتها التي جلبتني لـ العمل هنا ، و بعد ساعة ، جاءت إلي ، ووجدتني منشغلة ، لـ تقول ..
ألم ترحلي بعد !!
.. حذقت بها و قلت ..
لن أرحل
.. لـ تقول و هذه المرة بـ هذوء ..
ستندمين يا ألينا
.. لـ أقول ..
أريد أن أندم ، لكن لن أرحل ، فـ هذا العمل وجدته بـ مشاقة الأنفس و لن أتركه بـ مجرد أنني لا أعرف حتى لماذا تخبريني أن أرحل
.. هناك جلسـت على كرسي هناك و قالت لي ..
إجلسي
.. لـ أقول ..
ما هذه اللطافة !!
.. قالت ..
أصلا أنـا دائما لطيفة
.. جلست و قلت ..
لكن أنا رأيت العكس
.. لـ تقول مارينا ..
لأنها هي تريدك أن تراي العكس ، و رأيتيه
.. لـ أسألها قائلة ..
هي !! ، من هي !!
.. لـ تقول بعدما أخدت نفسا عميقا ..
حسنا سأخبرك ، و أنا متأكذة أنك لما تسمعين ما سأقولك سـ ترحلين مثل الأخرين
.. و سألتها قائلة ..
الأخرين ! ، رجاءا وضحي لي ، أنا لم أفهم بعد كل ما يحذث
.. لـ تقول مارينا ..
الأخرين ، مما يعني الخادمات الذين كانوا هنا من قبلك ، لأن هناك قصة وراء كل هذا
.. لـ أقول ..
نعم أسمعك !!
.. هناك بدأت تسرد القصة ..
منذ عامين تقريبا ، قد جلبت أمي خادمة مخصصة لـ المطبخ ، كانت ماتزال صغيرة و يافعة و أيضا جميلة جدا ، فتنت بـ جمالها ، و كنت أتقرب منها كلما سنحت لي الفرصة ، و كنت معجبة فقط بـ جمالها لا أكثر
.. هناك قاطعتها قائلة ..
هل تقصدين أنك تحبين الفتيات !!
.. لـ تقول ..
أجل أحب الفتيات ، لأنني مثلية
.. واو تفاجئت بهذه السهولة تعترف لي بـ مثليتها ؟ ..
.. لـ تتابع قائلة ..
أهلي يعرفون بـ مثليتي لذلك ليس لذي مشكلة في أن أعترف بها أمام الناس
... ههه و كأنها سمعت سؤالي ، هناك نطقت و قلت ..
حسنا تابعي
.. لـ تتابع كلامها ..
الفتاة تعلقت بي ، و لـ ذرجة أصبحت مهووسة بي ، لكنني أخبرتها أنني لا أحبها ، أنا فقط كنت معجبة بـ جمالها ، لكنها لم تصدقني ، أو أنها لم ترغب في تصديق كلامي ، و عند مرور الوقت عرفت أنها مريضة نفسيـا ، و أن هوسها هذا بي غير طبيعي ، و أنها مريضة جدا لـ ذرجة أنها لما فقذت الأمل بأن تكون لي ، قد إنتحرت
.. تفاجئت بما أسمعه منهـا ، و قلت ..
إنتحرت !!!!
.. لـ تقول ..
أجل ، للأسف ، لم أكون أعرف أن كل ما فعلته سيوصل فتاة لـ الإنتحار ، لكن لو لم تكون مريضة أظن أنها لن تفعل ما فعلته .....