.. بتلك اللحظة شعرت و كأنني لا شيء ، لماذا يا مارينا تقولين أن الجميع إبتعد عنك ، و أنا هنا من أجلك !!! ، الفتاة نطقت قائلة ..
هذا الكلام أتركيها بعدما تصبح بيلا بخير يا مارينا
.. وجهت مارينا كلامها لها و قالت ..
أنتي أصمتي يا وعد ، أنا أتحذث مع بيـلا وليس معـك
.. لـ تقول بيلا ..
لا تصرخي عليها ، لا تصرخي على صديقتي يا مارينا ، و هيا إبتعدي ، سأصعد لـ غرفتي
.. هناك تركوها و صعدوا لـ الغرفة ، و هي بقيت بـ مكانها واقفة مسمرة ، و أنا دخلت لـ المطبخ ... وقفت و مسحت دمعة نزلت من عيني اليسرى ، و كأنها من قلبي ، هناك حولت عيناي بـ كل زاوية من ذلك المطبخ ، و بعدها خرجت منه ، لم أنتبه إذا كانت مارينـا مازالت موجودة هناك أم لا ، لكن أنا خرجت من المنزل مسرعة ، أوقفت سيارة أجرة ، و أخبرت السائق أن يأخدني لـ عنوان منزلي ، عند وصولي ، دخلت لـ المنزل ، و عندما كنت سأصعد الدرج ، شعرت بيد سحبتني ، إستدرت ، لـ تأتيني صفعة بـ خدي ، هناك لمحت وجه أمي الغاضب ، و كلماتها التي دخلت على قلبي ك سهم يلحقه سهم أكبـر ...
أين كنتي !! ، لما لم تأتي لـ المنزل بالليل !! ، مع من كنتي !! ، هل نمتي بـ منزل شاب تعرفينه !! ، هل أصبحتي عاهرة و أنا لا أعرف !!!!!
.. أمي تطعنني الأن بـ شرفي ، و تقول عني عاهرة بمجرد أنني لم أتي لـ المنزل بـالليل ، قلت و الدموع تغمر عيناي المكسورة ..
قد كنت بـ منزل السيدة يا أمي ، لأن إبنتها طلبـت مني أن أبقى معها
.. سهم أخر من لسان أمي ..
و هل سأصدقك !!! ، و هل سأصدق هذه الكذبة مثلا !!! ، أخبريني بالحقيقة ، أين كنتي !!! ، و مع من !!! ، إذا لم تخبريني الحقيقة سأخرجك من المنزل ، و لا يهمني إذا تشردتي بالشوارع
.. قلت و الدموع تنهمر بـ عيناي ..
أنا أقول الصدق ، البارحة إتصلت بك لأخبرك بذلك ، لكن أنتي لم تجيبي عن إتصالي يا أمي ، صدقيني كل ما قلته لك هو ما حذث
.. أمسكت بـ ذراعي بسرعة و قالت بـ غضب ..
وجدت إتصالك نعم ، لكن عذرك هذا لن أصدقه ، لكن هذه المرة سأتركك بالمنزل و لن أخرجك لـ الشارع ، و إذا تكرر هذا صدقيني أنني لن أعفو عنك ، و سأخرجك لـ الشوارع ، و الأن لـ غرفتك هيـاااا
.. ذهبت راكضة لـ غرفتي ، و أغلقت الباب من ورائي ، إرتميت بـ سريري ، و عليه رميت كل ثقل أوهامي ، شارعت بـ بكاء مخنوووق من أوهام الحياة ...
... بعدهـا أطفأت هاتفـي ، و أغمضـت عينـاي لـ أنـام قليـلا ، و عندمـا غرقـت بأحلامي ، حلمـت بـ أبي ، كان يرتدي ملابس بيضاء ، و كان يبتسم لي ، أردت أن أركض إليـه و أعانقـه لكن لم أقدر على التحـرك من مكاني و كأنني مجمدة ، و هناك لمحت من ورائـه رأيـت فتاة مستديـرة بـ ظـهرها ، و كانت تمسـك بيد فتاة صغيرة ؟ ، الفتاة الصغيرة إستدارت لي ، و كانت أنا لما كنت بـ السادسة من عمري ، لكن من هي تلك الفتاة التي لم تستدير بعد !!! ، هناك نطق والدي و قال ..
أعرف أن إبنتي الصغيـرة ستقوم بذلك ، لأنني أعرف جيدا أنها قوية عكس ما يظهـر عليهـا
.. نطقت أنا و قلت و بـ وجهي ألاف علامات الإستفهام ..
ما الذي تقصده يا أبي ، ما الذي سأفعله !!!
.. هناك أشار لـ الفتـاة الواقفـة هنـاك ، و التي مازالـت مستديـرة لي بـ ظهرها ..
ستحميـنها ، و ستكونين معها ، و لن تتركي يدها ، و ستبقاي معها لأخر نفس لك يا إبنتي
.. سؤال واحد قد طرحه عقلي بـ ذلك الوقت ، و قد أخرجه لساني ، و قلت متسائلة ..
و من هذه يا أبي !!!!
.. أبي لم ينطق ، لكن الفتاة إستدارت رويدا رويدا ، و فاجئني ما رأيـته ، كانت مارينـا هي الفتاة ، و أيضا الفتاة الصغيرة أصبحت أنا حاليـا ، و كنت أمسـك بيدها ، قلت بـ صوت مبحوح ، لا أعرف لما تغير صداه ..
مارينـا
.. هناك إستيقظت مفزوعة ، و كان صدى صوتي و صوت والدي و صورة مارينـا عندما إستدارت لي و حتى صورتي و أنا صغيرة و كبيرة و أمسك بيد مارينا مازالوا بـ مخيلتي ، هناك طرق أحد باب غرفتي ...
وقفت بـ ثقل جسدي المتعب ، و فتحت الباب ، كانت أمي ، لـ تقول بـ نبرة غير مبالية لي ...
هناك من يسأل عنك
.. لـ أسألها ..
من !!!
.. لـ تقول ..
إنزلي و ستعرفين
.. قلت ..
حسـنا
.. أغلقت الباب و نزلت ، لـ تنتابني الحيرة لما رأيتها ، كانت مارينـا ، واقفة هناك تنتظرني ، وقفت بعيدة عنها بـ خطوات ، و قلت ..
لما أتيتي !!!
.. قالت بعدما أخطت خطوة لـ الأمام ..
نفس السؤال لك يا ألينا ، لما أتيتي من ذون علمي !!! لما خرجتي من المنزل من ذون أن تخبريني !!!
.. لـ أقول بـ هذوء غير مبالي ..
لأنني لم أريد أن أخبرك يا أنسة مارينا ، و رجاءا أغلقي الباب من ورائك
.. هممت لـ الذهاب لكن قالت ..
ماذا تقصدين !!! ألن ترجعي معي لـ المنزل !!
.. قلت ..
لا
.. لـ تسألني ..
لماذا !! هل قمت بـ خطأ ما يا ألينا !!!