مَا تبقَى منِي 9

2K 54 3
                                    

.. بعد ثواني ، جاءت إلي مجددا ، ووضعت المال فوق الطاولة و قالت ..
مكافئة تعبك يا ألينا
.. هناك وقفت و قلت ..
أتركي مالك عندك يا أنسة مارينا ، فـ أنا لن أخد منك شيئا ، فقط أتمنى أن يكون كل شيء جيد بـ حياتك قريبا
.. هناك خرجت من المطبخ ، و من المنزل ، و إلى منزلي ، صعدت لـ غرفتي و أغلقتها ، و بدلت ملابسي ، و أستلقيت على سريري ، و قبل أن أدخل لـ عالم أفكـاري ، بدأ أحد يقرع الباب بسرعـة ، فتحته و كانت أمي و بدأت بـ توبيخها لي المعتاد ...
لماذا أتيتي اليوم باكرا !!!
.. لـ أقول بـ ملل ..
لأن الأنسة هي من أخبرتني أن أرجع لـ المنزل باكرا اليوم
.. لـ تقول و بـ صوتها إنفعـال ..
هل تشاجرتي معها ! ، هل قلتي لها شيئا !! هل طردتك من العمل !! لااا تقوليها
.. لـ أقول ..
لا يا أمي ، لم تطردني و لم أتشاجر مع أحد
.. لـ تقول ..
أنا أعرفك جيدا ، تتشاجرين مع أي كان و لسانك مثل السكين الحاد
.. تفاجئت و أشرت لـ نفسي و قلت ..
أنا يا أمي !! أنا أتشاجر مع أي كان !!!
.. لـ تقول ..
أجل ، أنتي ، أعرفك جيدا يا فتاة ، لا يمكنك أن تجلسي بـ مكان ما
.. قلت ..
كنت أظن أنك تعرفينني يا أمي ، لكن بالعكس ، لا تعرفين عني شيئا
.. هناك أغلقت الباب ، و تركتها تنادي علي ، لكنني إتكئت على سريري ووضعت سماعات أذني ، و هكذا لا صوت أخر غير صوت الأغاني بـ أذناي ، بـ هذا المنزل لم أجد الحب الكافي ، أو الإحتواء الكافي ، أو الإهتمام الكافي ، حتى أمي لا تعرفني جيدا و لا تفهمني ، فـ ما الذي سأخسره إذا رجعت لـذلك المنزل و أنهيت ما بدأته !! ، فـ لو لم أذهب بالغد لـ العمل فـ سأسمع كلمات أمي التي تخترق قلبي ك السـم ...

... باليـوم التالي ، قد قمت بما أقوم بها عادة ، و قد ذهبت لـ العمل ، و باشرت بـ عملي بـ المطبخ ، و بعد برهة قد أتت مارينا مسرعة ووقفت مقابلة لي و قالت بسرعة و إنفعالي ..
لماذا أتيتي !!!
.. حذقت بها و قلت ..
أنسة مارينا ، ما الذي أيقظـك بـ هذا الوقت ، ليس من عادتك !!!
.. لـ تقول بـ نفس نبرتها السابقة ..
ألينا أنا أسألك ، لماذا أتيتي !!!!
.. لـ أقول بـ هذوئي المعتاد ..
أنظري يا أنسة مارينا ، أنا لن أترك عملي بـ مجرد أن هناك روح شريرة تتحكم بـ هذا المنزل
.. رأيت الحيرة بـ ملامح وجهها و قالت ..
ماذا !! ماذا قلتي !! مجرد روح شريرة !!! ، أظن أنك لا تعرفين عواقب ما تقومين به يا ألينـا

.. لـ أقول ..
يا أنسة مارينا ، مـا أعيشه بـ منزلي كل يوم و الصراعات التي بـ حياتي ، تجعلني أقبل بأي شيء حتى لو أعمل بـ منزل تتحكم فيه روح شريرة ، لذلك أنا لن أترك هذا العمل مهمـا حذث
.. لـ تقول متسائلة ..
هل حياتك صعبة لـ هذه الذرجة حتى تقبلي بـ العمل هنـا على أن تبقاي بـ منزلك !!!
.. لـ أقول ..
لا يسعني قول شيء ، غير ما قلته يا أنسة مارينا
.. لـ تقول ..
لأول مرة يصر أحد على البقاء ، ولكن أنا أخاف عليك من عواقب بقائـك يا ألينـا
.. و قلت ..
لا تخـافي ، سأكـون بخـير
.. لـ تقول ..
و إذا مثلا أتيت إليك و صفعتك أو قمت بشيء مثل الأشياء التي كنت أقوم بها معك ، هل سـ تعذريني !!
.. و بإبتسامة قلت ..
سأفعل ، لا تقلقي
.. لـ تقول ..
حسـنا ، شكرا لك

.. هي خرجـت من المطبـخ ، و أنـا تابعـت ما كنت أفعـله ، و بعد دقائـق ، سمعت شيئا تكسـر بـ وسط المنزل ، خرجت مسرعة لأرا ماذا هنـاك ، هنـاك رأيـتها تمسـك بـ زجاجة ، و وضعتها على وريد يدها ، مسكـت بيدها بسرعة و قلت ..
ماذا تفعلين ؟؟؟ ، أتركي الزجــــاجة
.. و هي تقول و مصرة أن تقطع وريدها ..
لا ، أتركيني لأفعل ذلك ، أو ستقوم بـ قتل صديقتي يا ألينـا
.. و أنا أمسك بيدها و أقول بخوف ..
قلت لاا ، أتركي الزجاجة يا أنسة مارينا ، لا تتركيها تتحكم بـ عقلك ، هيـا أتركي الزجـــاجة
.. تركتها من يدهـا ، و كان واضح عليها الخوف و الذعـر و هي ترتجـف ، قلـت لهـا ..
تعالي لـ تجلسي ، و أنا سأجلب لك كأس ماء
.. جلبته لها و إرتشفـت منـه القليـل ، و قالت لي ..
إجلسي ، إجلسي بـ جانبي
.. جلسـت بـ جانبهـا ، و أمسكـت بيدي ، كانت يديهـا باردة جدا و ترتجـف ، لـ تقول ..
أنـا خائفة على صديقـاتي يا ألينـا ، أخاف أن تصيب واحدة منهـم بـ سوء
.. قلـت و أنـا أطمـأنها ..
لا تخافي ، لن تفعـل شيئـا ، أظنهـا تهددك لا أكثر لـ تخـافي منهـا و تعيشيـن بـ الذعر على الدوام
.. حذقت بي و قالت ..
لا ، هي لا تهدد فقط ، بل تقوم بكل ما تقوله يـا ألينا ، ذلك اليـوم لما سقطـت بيـلا من أعلى الذرج ، قد قالت لي أن أقوم بـ أذيتها بـ نفسي و أفعل أي شيء لـ تراها و هي تتألم ، لكنني رفضت ، لا يمكنني أن ألحق الأذى بأي أحد ، فـ كيف يمكنني أن أؤذي أختي ، لكنها هددتني إذا لم أفعل أنا ذلك ستقوم به هي .....

مَا تبقَى منِي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن