ماتبقى مني 17

1.4K 42 4
                                    

.. حذقت بها ، و بـ عيناها ، رأيت حزنا يستعمرهما ، و قلت ..
أنتي لم تقومي بأي خطأ ، و أنا لن أرجع معك لـ المنزل يا أنسة مارينا ، و لن أكون خادمة بعد الأن بـ منزلك
.. أزحت أنظـاري عنها ، و هي قالت بـ نبرة مكسورة ..
حتى أنتي !!! ، أنتي أيضا ستفعلين ما فعلوه الأخرون !! ، أخبرتيني أن أثق بك و وثقت ، لكن أظـن أن ثقتي بك لم تكون بـ محلها ، أسفة على إزعاجك يا ألينـا
.. هناك خرجـت من منزلي ، و أنا بقيت واقفة هناك لـ برهة ، لم أشعر حتى سقطت دمعة من عيناي ، لم أشأ أن أخيب ثقتها بي ، لكن قلبي أيضا مجروح منك يا مارينـا ....

.. صعدت لـ غرفتي راكضة ...

ما تبقى مني قليل جدا يا مارينـا ، فـ لست المناسبة لك لـ أخوض معك معركة ك هذه ، فـ الحياة قد هزمتني منذ زمن طويل ، طويل جدا ، لكن !! ، لكن أنا وعدتك أليس كذلك !!! ، وعدتك أن أكون معك بـ معركتك ، و كنت أمسك بيدك ، لكن أنتي ماذا قلتي !! ، قلتي أن الجميع تركوك ، و لم تقولي أن ألينا لـ وحدها التي بقيت معك ، نكران اليد التي تمسك بك ، هو بـ حد ذاته جرح عميق لها ...

جلسـت على سريري و أنا أفكر ، ما الذي سيحذث لـ مارينـا الأن !! ، لما بقيت لـ وحدها ، ريـتا تكون قويـة لما تكون مارينـا لـ وحدها ، ما الذي يمكن أن تفعـله بها !! ، أنا لا أريد أن تتأذى بأي شكل من الأشكال ، و أيضا لا أريد الذهاب إليها بعد ذلك الحوار الذي دار بيننـا ...
أمسكت برأسي الذي يكاذ ينفجـر من التفكير ، و أيضا تذكرت حلمي بـ أبي ، لماذا هذا الحلم بالذات !!! ، و لماذا حلمت به من أصله !! ، هل هذه رسالة من ميت إلى حي !! ، أم أنه يجب علي أن أكون مع مارينـا و لا أتركها مهما كان الثمن ؟ حتى لو شعرت بـ كلماتها التي قالتها لـ أختها تخترق قلبي ك السـهام ...

.. بقيـت هناك جالسـة أفكـر لـ ساعات حتى وزع الليل خيوطه ، أنا سأضع حدا لـ هذه الأفكار ، و سأقرر أي طريق سأسلكه ؟؟ ، و أخيرا قررت أن أذهب إليها ، أريد أن أسألها سؤال واحد ، لما نكرت وجودي معها !! ، وقفت و غيرت ملابسي ، و خرجت من غرفتي ، و من منزلي ، لم يراني أحد لما خرجت ، أوقفت سيارة أجرة ، و سلكنا الطريق التي تمر بـ جانب الغابة ، و تلك الطريق القليل من يسلكها ، و هناك رأيت سيارة ك سيارة مارينا ، قد دخلت بـ شجـرة ، قلت لـ السائق أن يتوقف ، نزلت من السيارة بسرعة ....
..ذهبت راكضة لـ السيارة ، نعم ، كانت سيـارة مارينـا ... فتحت باب سيارتها و صعدت ، و أشعلت الضوء ، كانت مارينـا مغمي عليها و رأسها على الزجاجة و بـ رأسـها جرح ، بدأت أنادي عليها بـ خوف ، أجل ، كنت خائفة عليهـا بـ شدة ، لكنها لم تستيقظ ، خرجت من سيارتها و ذهبت راكضة لـ السائق ، الذي أخبرته سابقا أن يبقى واقفا حتى أرجع ، أخبرته أن صديقتي وقعت لها حاذثة ، و يجب أن نخرجها من سيارتها و نأخدها لـ المشفى ، كان رجلا طيبا ، و قد ساعدني كثيرا ، و قد أخرجنا مارينا من سيارتها لـ سيارة الأجرة ، وضعت رأسهـا على كتفي و هو إنطلق لـ المشفـى ....

.. عندما وصلنا و أدخلناها ، و دخل عندها الطبيب ، كنت أنا بالخارج أنتظره ، لـ يخبرني بـ أخبارها ، كنت مترترة ، خائفة ، أنتظر أخبارها على نار ، و بعد دقائق عديدة ، قد خرج الطبيب أخيرا من عندها ، لـ أسأله ، و أجاب قائل ..
ستكون بخير لا تقلقي ، كانت ضربة خفيفة بـ رأسها ، لكن ليس هناك ما يدعوا لـ الخوف
.. إطمأن قلبي ، و قلت ..
هل يمكنني رؤيتها !!
.. لـ يقول ..
أجل بالطبع ، ليس هناك مانع
.. لـ أقول ..
شكرا لك ذكتور
.. هناك غادر هو ، و أنا ذخلت لـ الغرفة التي بها مارينا ، و عند دخولي ، كانت هي مستيقظة ، و بـ رأسها ضمادة ، و قلت ..
مرحبا
.. لكن هي لما عرفت أنني أنا ، إستدارت برأسها لـ الجهة الأخرى ، و لم تجيب عن كلامي ، هناك جلست بـ كرسي قرب سريرها ، و وضعت يدي فوق يدها ، لكنها أزاحت يدها و قلت ..
أعرف أنك غاضبة مني ، و لا تريدين التحذث معي ، لكن صدقيني قد كنت خائفة بشدة عليك
.. لكنها مازالت لا تجيب عن كلامي ، و وقفت و قلت ..
حسنا أنا لن أزعجك بعد الأن يا مارينا ، و أتمنى أن تكوني بأحسن حال قريبا جدا
.. هممت بالخروج من الغرفة ، لكن سمعتها قالت ..
أليـنا
.. إستدرت إليها ، و بإبتسامة هاذئة قلت ..
نعـم
.. هناك قالت ..
ألن تبقاي معي !!!
.. لـ أقول ..
سأبقى ، لكن أنتي غاضبة مني ولا ترغبين بـ وجودي معك
.. قالت بعدما نزلت دمعة من عيناها ..
أنا غاضبة منك لأنك تركتيني بـ منتصف الطريق يا ألينا
.. هناك رجعت بـ خطواتي و جلست على مجددا على الكرسي ، و قلت ..
هل يمكنني أن أسألك سؤال !!!
.. لـ تقول ..
نعم !
.. لـ أقول ..
ماذا لو تركتك كما تركك الجميع يا مارينا ؟؟؟
.. أتعلمون ما رأيته في تلك اللحظة بـ عيناها ؟؟؟ ..........

مَا تبقَى منِي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن