... قلت ..
صباح الخير سيدتي ، بعد ثواني و ستكون طاولة الفطور جاهزة
.. لـ تقول بسرعة ..
لا لا ، أنا و زوجي سنتوجه الأن لـ المطار بسبب عمل مفاجئ ، و الطاولة جهزيها عند إستيقاظ الفتاتان
.. لـ أقول بـ خيبة حظ ..
حسنـا سيدتي كما تأمرين
.. و هناك خرجت هي من المطبخ ..
لو كنت أعرف بـ سفرهما ، لما جهزت كل هذا ، يا لـ حظي ، قمت بـ تجهيز كل هذا بـ تعب و عن فراغ ...
... لكن قد إنتبهت لـ شيء ، و هو أن السيدة و السيد ليس مغرورين مثل إبنتهمـا ، و حتى من الأنسة بيلا ليست مثل مارينا كثيرا ، و ليست قبيحة بـ تصرفاتها مثلها ، إن مارينا تختلف عنهم كثيرا ، ما السبب يا ترى !! ، هل هو الدلال !! ، أظنها مدللة والديها ....و بعد ساعات ، كنت مشغولة بتجهيز العصير ، بعدما سمعت صرخة مارينا و هي تقول ..
لااااا تفعلي هذا
.. أوووف قد إهتز قلبي ، أظنه شجار أخر مع شقيقتها ، يا لـ حياة الشقيقات كلها شجارات ..
.. لكن أظن أن حظي عاثر لـ ذرجة كبيرة ، لأنها دخلت لـ المطبخ ، مسرعة ، متوجهة إلي ، و صفعـة قوية من يدها لـ خدي ...
.. مجـــــددا !!!! ، ما الذي فعلته هذه المرة !! ...
.. حذقت بها و قلت و عيناي تملئهمـا دموع الضـلم ..
لم أفعل لك شيئا لـ تصفعينني
.. قالت و نظرة حادة على وجهها ..
رغبت بذلك ، و فعلته ، حتى لو كان بذون سبب
.. خرجت من المطبخ ، و تركتني مسمرة في مكاني ، هي رغبت بذلك ! و فعلته !! و حتى لو كان من ذون سب !!! ، هل أنا خلقت لـ الألم !!! ، هل أنا خلقت لـ الظلم !!! ، هل أنا خلقت لـ صفعات الذنيا و الحياة و حتى لـ صفعات البشر !!!! ، لماذا أنا !!!!!! ...... رجعت لـ إنهاء عملي ، لكن دموعي لم تتوقف ، كنت أشهق بالبكاء ، أشعر بالظـلم أنا لم أفعل لها شيئـا ....
.. هناك دخلت بيلا ، من ذون أنسة هي الأخرى ، لـ تقول ..
ما الذي فعلته لك مارينـا !!!
.. لـ أقول من ذون التحذيق بها ..
صفعتنـي
.. هناك نادت عليها بـ صوت عالي ..
مارينـااااا
.. و بعد ثواني قد أتت و قالت بـ غضب هي الأخرى ..
ماذا تريدين !!!!
.. لـ تقول بيلا بـ صوت منفعـل ..
حقا قد إكتفيت من هذااا ، إكتفيت ، أنظري إليها كيف تبكي ، أنظري
.. مارينا قالت ..
لا يهمني ، أتسمعين !!! ، و هذا الموضوع لن نتحذث عليه هنا ، سنتحذث بـ غرفتي ، و سأشرح لك ، إلحقي بي
... خرجت مارينا و لحقت بهـا بيلا ، و عن أي موضوع يتحذثون !! ، ما هو الموضوع الذي ستشرحه لها و هو السبب الذي جعلها تصفعني و أنا لم أفعل لها شيئـا !!!! ..... و بعد برهة ، سمـعت صراخ بيلا ، هل تتشاجران !! ، لا أظن ذلك ، لأنني لم أسمع صوت مارينـا ، خرجت من المطبخ مسرعة ، و صعدت لـ فوق ، أريد أن أرا ما الذي يحذث ، صدمت من المشـهد الذي أراه أمامي الأن ، بيلا مهزوزة من الأرض ، و تبكي و تصرخ ، و تقول ..
أتركيني
.. و مارينـا هي من ترفعها بيدهـا و تخنقـها ، أكل هذه قوة لـ تهزها من الأرض هكذا !!! ، ما هذا الذي أراه أمامي !! ، لم أعرف من أين أتتني القوة ، لكن ركضت مسرعة متوجهة لـ مارينا ، و ضربتها بـ يداي حتى سقطت على الأرض ، و هناك سقطت أيضا بيلا ، و أنا واقفة أنظر إليهمـا ، أجثيت على ركبتاي و أمسكت بـ يد بيلا و قلت ..
هل.. هل أنتي بخير !! ، كيف تشعرين !!! ، هل أجلب لك الماء !!
.. هناك جلست مارينا و قالت متسائلة ..
أنتي ماذا تفعلينه هنا !! ، هل أنتي من ألقيتيني على الأرض !!!!
.. هناك نطقت بيلا التي إستعادت أنفاسهـا ..
هي أنقذتني منك ، كدتي تقتلينني
.. قبل أن تنطق مارينا ، نطقت أنا متسائلة لها ..
لماذا تقومين بـ هذا مع أختك !!!
.. لـ تقول بيلا ..
ليست هي من تفعل هذا
.. حذقت بها و الأسإلة بـ رأسي ، و قلت ..
و من !!!
.. لـ تقول مارينا بعدما وقفت ..
ليس من شأنك ، هيا لـ مطبخـك
.. وقفت أنا ، و بيلا قالت ..
إخبريها من ، إخبريها يا مارينا
.. مارينا حذقت بـي و قالت بإنفعال ..
لـ عملك يا ألينا
.. هناك قلت ..
حسنـا أنسة مارينـا
.. و عندما هممت لـ النزول لـ الأسفل ، أخر ما سمعته من مارينـا و كلامها موجه لـ بيلا ..
أنا أريد حل لـ ما يحذث يا بيلا ، لقد أرهقني كل هذا.. و لـ أتم عملي ، لكن عقلي بقي منشغلا بما حذث اليوم ، و صورة مارينا و هي تخنق بيلا و ترفعها من الأرض مازالت مرسومـة في عقلي ، حتى أخر جملة قالتها ، مازال صدأها بـ أذناي ، " أنا أريد حل لـ ما يحذث يا بيلا ، لقد أرهقني كل هذا " ... عن مـاذا تتحـذث !!!!؟ ،،،،،،،،
بالليل كما عادتي عند إنتهائي من عملي قد رجعت لـ منزلي و أنا متعبة جدا ، و اليوم لم ألتقي بـ أحد بـ طريقي ، لا أمي أو زوجهـا ، و لا أخواي ، و من الأصل لا أحد يكثرت إذا رجعت أم لا ، أظن أنهم ناموا ، صعدت لـ غرفتي و بدلت ملابسي و نمت ...