ما تبقٓى مِني 11

1.8K 50 2
                                    

.. لكـن بيلا قالت بصوتها الباح المتعب ..
أنتي ، أنتي سببي بـ كل ما حذث لي يا مارينا ، لن أسامحك أبدا على ما فعلتيه بي ، لن أسامحك
.. و قبل أن تنطق مارينـا ، قاطعتها بيلا قائلة ..
أخرجي من هنـا ، لا أريد رؤيتك ، أو سماع صوتك
.. خرجت مارينا مسرعة ، و لحقت بها ، إلى سيارتها ، قالت لي و حرقة بـ قلبها ..
أرأيتي !! ، حتى أختي لم تعود تريد أن تراني يـا ألينـا
.. لـ أقول و أنا أحاول أن أخفف عليهـا ..
أظنـها لحظـة غضب منها لا أكثر ، و قريبا سـ ترجع كل الأمور لـ حالهـا
.. هناك قالت ..
أتمنى ، و الأن سنذهب لـ المشفى التي أخدوا إليهـا سارة
.. لـ أقول ..
حسن هيـا لنذهب
.. ذهبنا لـ المشفى ، و دخلنا ، هناك وجدنا عائلة سارة ، و أيضا سمر و ريما ، و لما رأونا ، جاؤوا نحونا بسرعة ، ريما أمسكت بـ ذراع مارينا و قالت و الدموع على وجنتاها ..
ماذا تفعلين هنا !!! ألم يكفيك ما حذث بسببك يا مارينا !!!
.. لـ تقول سمر و هي الأخرى واضح عليها أنها بكت كثيرا ..
أنتي لا يجب أن تكوني هنا ، لا تستحقين ذلك يا مارينا
.. مارينا قالت بـ رجاء ..
أنا أريد أن أرا سارة لأخر مرة
.. لـ تنطق ريما بسرعة ، و بعصبية و قالت ..
لااا ، لن أسمح لك بذلك يا مارينا ، أنتي السبب بكل ما يحذث ، أنتي خربتي حياتنا ، و الأن كلنا سنموت بسببك
.. لـ تقول سمر بنفس الحرقة ..
أخرجي من حياتنا يا مارينا ، نحن لم نعد نريدك معنا ، لم نرا منك إلا الدمار ، و الأن أصبحنا نرى منك حتى الموت ، بسبب خطأك نحن ندفع الثمن الأن
.. قالت مارينـا بـ كسرة خاطر ..
و ما الذي فعلته !! ، أليس من واجب الأصدقاء الوقوف مع صديقتهم في مثل هكذا وقت !! ، لماذا كل هذا الكلام الجارح !! ، لماذا !!!
.. لـ تقول صديقتهم الأخرى التي أتت من الوراء ..
لأننا لم نرى منك غير الخراب ، ماذا تنتظرين منا أن نفعله !! ، أن نقف معك و نساعدك على تدميرنا واحدة تلو الأخرى !! ، اليوم توفيت سارة ، و غذا لا نعرف من التالي ، نحن لم نعود نريدك بـ حياتنا يا مارينا ، نحن لم نعود نريد رؤيتك أبدااا
.. لـ أنطق أنا و قلت ..
لماذا تجرحونها بـ كلامكم هذا يا فتيات !! ، هونوا عليهـا و على قلبها ، يكفيها ما تمر منه ، فـ لما تضاعفون عذابها بـ كلامكم هذا !!
.. نطقت سمر قائلة ..
إخرسي ، من أنتي لـ تخبريننا ما يمكننا فعله ، و أوليس هي من جعلت منك ذلك اليوم أضحوكة أمامنا ، فـ لماذا تذافعين عنها الأن !!!
.. لـ أقول ..
لأن قلبي ليس أسود مثل قلوبكم ، الأن تقولون لها أن تخرج من حياتكم ؟؟ ، في أكثر وقت تحتاج فيه إليكم !! ، و على حد علمي أن الأصدقاء يمكنهم التضحية بأي شيء من أجل أصدقائهم ، لكن أنتم الأن تقومون بالعكس
.. لـ تقول ريما ..
قمنا بـ العكس !!! ، لمدة عام و نحن نعاني معها ، لـ مدة عام و نحن نعيش بالذعر و الخوف كل يوم ، حتى أننا لم نعد نقدر على الذهاب لـ منزلها ، و الأن بسببها روح ريتا قد قامت بـ قتل صديقتنا سارة ، فـ كيف تقولين أننا لـم نضحي ، و نحن وصلنا لما فيه الكفاية
.. هناك أمسكت بيد مارينـا و قلت ..
أترون هذه اليد ، لن تترك يدها مهما حصل ، و صدقوني أنها لم تعود تحتاج إليكم ، صداقتكم معها كانت ك الورق و اليوم قد تمزقت ، هيا لـ نرحل يا مارينـا
.. مارينا قالت ..
أنا أريد أن أرا سارة ، لأخر مرة ، لأخر مرة
.. قالت سمر بـ عصبية ..
أخرجي من هناااا يا مارينا ، و لا ترجعي لـ حياتنا أبداااا
.. أنا تمسكت بيد مارينا و أخرجتها من هناك ، و ذهبنا لـ سيارتها ، هناك جلست تبكي بـ حرقة ..
قد وصلت لماا تريده ، قد أخرجت كل الناس من حياتي يا ألينا ، كل الناس ، أختي الأن لم تعود تريد رؤيتي أو سماع صوتي ، و صديقاتي المقربات لم تعود و لا واحدة منهم تريدني بـ حياتها ، حتى من والداي لا يريدون أن يصدقونني ، و إذا أخبرتهم عن ما جرى لـ بيلا فـ أكيذ سيكون كل اللوم علي أنا ، لقد إكتفيــت ، إكتفيـــت
.. هناك عانقتها بسرعة و هي بادلتني العناق ، فعلت ما بوسعي لأوصل لها الأمان ، و الحنان الذي تحتاجه بهذا الوقت ، عانقتها بشدة و قلت ..
إهذئي ، أنا معك ، و صدقيني أنني لن أكون مثلهم ، و لن أتركك وحدك ، و سنفعل أي شيء سويا حتى تصبح كل الأمور بخير من جديد يا مارينـا
.. شعرت بيديها تضمنـي بشدة لـ حضنها ، و كأنها شعرت بما أريد أن أوصله إليهـا ، و قـالت ..
كنت أحتاج لـ سماع مثل كلامك يا ألينـا ، كنت بـ حاجة إليه ، لا تتركيني رجاءا ، لا أريد أن أبقى وحدي
.. أعرف جيدا شعور أن يكون الإنسان وحيدا ، وحيدا جدا ، ليس هناك من يفهمه ، و لا أن يحتويه ، أو أن يهتم به ، لكن سأفعل ما بوسعي للا تشعر مارينا بهذا الشعور القاتـــل ....

مَا تبقَى منِي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن