.. ضحكوا علي ، أراهم يضحكون ، و أنا عيناي مليئة بالضعف و الدموع ، و أرغب بشدة بالبكاء ، لكن أحاول جاهدة أن أخفي دموعي ، و لا أبكي أمامهم ، لـ تنطق الأنسة مارينا ، أو بالأحرى مارينا ، لا تستحق الإحترام لـ أناديها بـ الأنسة ..
نحن 5 هنا ، و كل واحدة منا ستأخدين منها صفعتان ، مما يعني 10 صفعات أيتها الخادمة المثيرة لـ الشفقة
.. صدمت ، 10 صفعات !!! ، لماذا ؟ ، لأنني سكبت القليل من العصير على فستان صديقتها ! ، قلت بـ توتر و إرتباك و خوف أيضا ..
و لماذا 10 صفعات !!
.. قالت بسرعة ..
لماذا ! هل تريدين أكثر !!
.. إشتد الخوف بـ قلبي و قلت ..
أنا أسفة ، أنا أعتذر ، أنا أقدم كل إعتذاري ، لكن لا تفعلي بي هذا يا أنستي
.. توجهـت نحـوي ، و شدتني من شعري بـ قوة و قالت ..
سأفعل ما أريده ، و الأن يا سارة تقدمي
.. سارة ، هي الفتاة التي سكبت العصير على فستانها ، كنت أحذق بها ، بـ عيناي الذابلة ، الخائفة ، و قلت ..
لا يا...
.. و قبل أن أكمل جملتي ، صفعتني بـ قوة ، مسكت بـ خدي ، و مارينا قالت لـ صديقاتها ..
تعالي يا سمر و ريما ، أمسكوا لها يديها
.. سمر و ريما مسكوا يداي ، و أنا أرغب و أطلب منهم أن يتركونني ، أنا لا أستحق هذا ، لا أستحق ما تفعلونه بي ، هناك جائتني الصفعة الثانية لـ خدي الثاني ، أخطت خطواتها لـ الوراء ، و أتت صديقتهم الأخرى ، و هكذا كل واحدة منهم أعطتني صفعتان ، حتى تخدرا خداي ، و بقيت مارينا و هي الأخيرة ...
.. كانت تحذق بـ عيناي بـ قوة ، و أنا كانت عيناي مليئة بالضعف و الإنكسار ، و قالت ..
هذا قليل بـ حقك ، نحن فقط نعلمك درسا بسيطا ، فـ هكذا سـ تفكرين ألف مرة قبل أن تتهوري و تخطئي ، لذلك الأن ستدفعين ما تبقى من ثمن خطأك
.. صفعـة تلو الأخرى ، و قلت ..
هل يمكنني أن أذهب الأن !!!
.. لـ تقول ..
مزال هناك شيء أخير
.. رفعت كأس عصير من فوق الطاولة ، و سكبته علي من فوق رأسي ، و قالت ..
و الأن لـ عملك
.. و بـ هذوء إستدرت ، و توجهـت لـ المطبخ ، جلست على الأرض و أمسكت بـ رأسي ، و هناك إنهمرت بكاءا ، و بينما كنت مغمضة عيناي ، و أبكي بـ حرقة ، سمعت ..
و لماذا تبكين !
.. فتحت عيناي بسرعة و بـ خوف و وجدت الأنسة بيلا ، مسحت دموعي بسرعة ، و وقفت ، و قلت ..
أسفة ، أنا.. ، هل ، هل تحتاجين لـ شيء ، سـ. سأفعل أي شيء، و.. و
.. لـ تقول ..
إهذئي ، إهذئي ، و بعدها تحذثي ..
.. أخدت نفسا عميـقا ، و قلت ..
ها ، هل تحتاجين لـ شيء يا أنستي !!
.. قالت متسائلة ..
لما تبكين !!
.. قلت و أنا أحاول أن أشغل نفسي بأي شيء أمامي ..
ها ، لا ، لا شيء ، هل أعد لك قهوة !! ، شاي ! ، عصير ! ، هل تريدين أن تأكلي !! ، أتريدين أن أفعل شيئا ، سأطبخ لك أي شيء ، أي شيء ، فقط ، لا
.. و قلتها بـ إنهزام ، أخر جملة ..
لا تضربيني
.. قالت بـ حيرة ..
أضربك ، لا أكيذ ، أنا فقط أتيت لـ هنا لأنني أريد فنجان قهوة ، فـ به أعدل مزاجي دائمـا
.. لـ أقول ..
حسنا ، سـ أقوم بـ تسخينها و أجلبها لك
.. لـ تقول ..
لـ غرفتي
.. لـ أقول ..
حسنا أنسة بيلا ، كما تأمرين
.. خرجت الأنسة بيلا من المطبخ ، و أنا قمت بـ تسخين القهوة ، و هممت لأخدها لها ، و عند باب المطبخ إلتقيت بـ مارينا ، و قالت ..
أين ذاهبة بـ هذه القهوة !!
.. قلت بـ توتر ..
لـ الأنسة بيلا
.. لـ تقول ..
لا ، لا تأخديها لها
.. حذقت بها بسرعة و قلت ..
لماذا !!!
.. لـ تقول بـ نظرتها الحادة بـ ملامح وجهها ..
لأنني قلت ذلك
.. لـ أقول بـ حيرة ..
و لكن هي طلبت مني ذلك
.. و قالت بـ نفس نبرتها الحادة ..
و أنا قلت إرجعي لـ المطبخ و لا تأخدي لها القهوة
.. قلت ..
حسـنا أنسة مارينا كما ترغبين
...رجعت ، غريبة هذه الفتاة ، لماذا قالت لي أن لا أخد القهوة لـ الأنسة بيـلا !!! ...و بعد برهة ، سمعت نداء الأنسة بيلا ، أوووف هل سأبقى أنا هكذا !! ، كان صوت ندائها يزداد غضبا ، و خرجت مسرعة لأصعد عندها ، و لكن مارينا كانت في أخر الذرج ، و قالت لي ..
إرجعي لـ عملك
.. وقفت و قلت ..
إنها تناديني
.. مسكتني بسرعة و بقوة من ذراعي ، و أحتتني على النزول مجددا و هي تقول ..
لما لا تسمعين الكلام !!!
.. ألقت بي بسرعة على الأرض و قالت ..
نفذي أوامري
.. وقفت و قلت ..
حسـنا
.. و هكدا رجعت لـ المطبخ ، يااا إلهي ، ما هذه العائلـة ....