... و عندما فككتها من عناقـي قـلت ..
هيا لـ نذهب لـ المنـزل ، و سأطبـخ لك شيئـا لـ تأكليـه
.. إبتسمـت بـ هذوء و قـالت ..
و أيـن هي شهيـة الأكـل يا ألينـا !
.. لـ أقول ..
ستأكلين ، أسمعتي ! ، و لا أريد سماع رفض مـنك
.. لـ تقول ..
حسـنا يا مولاتي كما تأمريـن
.. لـ أقول ..
لا ، بل أنتي مولاتي ، أنا فقط خادمة لذيك يا مارينـا
.. و قالت بـ عباسـة وجـه ..
لا ، أنتي لم تعودي خادمة لذي ، بل أنتي صديقـتي
.. حذقت بهـا بسرعة و قلت ..
صديقـتك !!
.. قالت ..
أجـل ، صديقـتي ، و لا أريد سمـاع كلمـة خادمة هذه مرة أخرى
.. إبتسـمت و قلت ..
لأول مرة يقول لي أحـد بأنني صديقـة له
.. وضعـت يدهـا على يدي و قـالت ..
يمكنك أن تطبخي لي ، و تعمليـن بـ المطبخ كما ترغبين ، فـ هذا يكـون عملك و يجب القيـام به ، ولكن أنني ستكونين صديقة لي ، و سترافقينني بـ رحلتي التي تعبـت و أنا أسلكها لوحدي ، لكن أنا خائفة ، خائفة أن تتأذاي بسببـي يا أليـنا
.. لـ أضع يدي الأخرى على يدها و قلت ..
لا تخافي علــي ، أنا يمكننـي أن أتحمل أي شيء
.. لـ تقول هي ..
و أنـا متأكذة من ذلك
.. و بعدهـا إنطلقـت بالسيـارة ، و مبـاشـرة لـ المـنزل ، هي صعدت لـ غرفتهـا لـ تستحـم و ترتـاح قليـلا ، و أنـا ذخلت علـى المطبـخ لـ أطبـخ لهـا شيئـا لـ تأكـله ...... و بعـد نصف سـاعة ، قد دخلت عندي لـ المطبـخ ، و عيـناها حمروتان ، و كأنها تريد قول شيء و لا تقدر ، سألتها ..
ما بك !!!
.. قـالت بـ توتر و إرتبـاك ..
يجب أن ألحق بك الأذى ، أو سوف....
.. لـ أقول متسائلة لهـا ..
أو سـوف مـاذا !؟؟؟؟
.. لـ تقول ..
أو سوف تقوم بـ قتل والداي يـا ألينـا
.. ذعرت و قلت ..
تقوم بقتل والداك !!!
.. قالت و الدموع بـ عيناها ..
أجـــل ، أجـــل يا ألينـا ، لكن أنا لا أريد أن أؤذيك بأي شكل من الأشكال
.. لـ أقول ..
ليست لذي مشكـلة يا مارينـا ، ماذا تريدين أن تفعلي بي !!!
.. لـ تقول بـ توتر ..
يجب أن... أن أحـرقك بيدك
.. إندهشت ، لم أكون أتوقع هذا ، و قلت ..
تقومين بـ حرقي !!!
.. لـ تقول بسرعة ..
رجاءا يا ألينا ، رجاااءا إذهبي من هنا ، إرحلي ولا تعودي ، لا أريدك أن تتأذاي بسببي ، إسمعي كلامي و نفذيـه
.. لـم أسمع كلامها ، و توجهت لـ الفـرن و أشعـلته ، و قلت لهـا ..
تفضلـــي ، أنـا أنتظــر
.. كانت تحذق بي بـ حيـرة و قـالت لي متسائلة ..
لما تقوميـن بـ هذا يـا ألينـا !! ، لما لا ترحلي و ترتاحي من هذا كله !! ، لما تريدين خوض مثل العذاب من أجل مساعدتي فقط !!!
.. و بإبتسـامة هاذئـة قـلت ..
لأنني إنسـانة ، و من واجب كل إنسـان مساعدة الإنسـان الأخر ، و أنا قلت لك أنني سأخوض معك هذه الرحلة بكل سـرور ، و لا أريد سماع منك مجددا كلمة إرحلي لأنني لـن أرحـل
.. أتت نحوي مسـرعة ، و عانقتني بشـدة و قـالت ..
ما هذا الذي تفعليـه بنفسـك من أجـلي
.. لـ أقول ..
إفعلي ما يجب فعـله يا مارينـا
.. فككتني من عناقهـا و قـالت ..
لا ، لن أقوم بذلك
.. و بسـرعة قلت ..
لماذا !!! هي ستأذي ولداك يا مارينـا
.. لـ تقول ..
أنـا أعرف ما سأفعله
.. خرجـت من المطبـخ بسـرعة و أنـا لحقت بها ، و أنا أقـول ..
مـا الذي ستفعليـنه يا مارينـا !!! ماذا ستفعليـن !؟؟؟؟
.. صعـدت لـ غرفتهـــا ، و أنا مازالت ألحق بهـا و دخلت معها ، هي وقفت و أنا توقفت بجانبـها ، و قلت لهـا متساائلة ..
ما الذي ستفعليـنه !!!
.. أغمضـت عينـاها ، و قـالت بـ صوت مرتفع ..
أنظـــــري ، أنااا هنا ، لا أريد أن أؤذي ألينا ، ولا أريدك أن تؤذي والداااي ، لكن يمكنك إلحاق الأذى بي ، إفعلي ما شئتي بي ، لكن هم أتركيـهم و شأنهـــم يا ريـــتا
.. هناك سمعنـا صـوت ، صـوت زجــاجة تتشقق ، إستدرنـا بـ هذوء ورائـنا ، و رأينـا أنـا المرآت هي من تتشـقق ، هناك إنفجـر ذلك الزجاج ، أنا خدشتني زجاجة خدش بسيط بـ خدي ، و هي جرحتهـا زجـاجة بيدها ، إستعمـر الخـوف قلوبنـا ، قلت بسرعة و بخوف ..
هيا مارينـا لـ نخرج من هنا
.. لـ تقول هي ..
لا ، أنتي من ستخرجين ، و أنا سأبقى هنا معها يا ألينـا
.. مسكت بيدها و قلت ..
ستخرجين معي ، لن أتركك هنا لـ وحدك
.. هناك بدأت أثات الغرفة تتحرك و كأن هناك زلزال ، أظن أن روح ريتا غاضبة ، هناك فككت يدهـا من يدي و أخرجتني بسرعـة من الغرفة ، و أغلقـت الباب ..
و أنا بقيت هناك أطرق الباب و أصرخ و أقول ..
مارينا إفتحي الباب ، إفتحي الباب ، أرجوك لا تفعلي هذا يا مارينـا ...