مَا تبقَى منِي3

3K 71 2
                                    

... في الصباح ، إستيقظت على الساعة الخامسة و النصف ، و كما العادة لم أجد أحدا بالمنزل مستيقظ ، خرجت و أوقفت سيارة الأجرة ، و إنطلاقا لـ عملي ، عندما دخلت لـ المطبخ وجدت قائمة مكتوبة و ملصقة على المبرد ، أظنها من الأنسة مارينا ، لأن ما تحتويه كثير ، أنواع العصائر ، أنواع المأكولات ، الحلويات ، كيف سأقوم بهذا كله !! ، لن تكفيني هذه الساعات ، إلا إذا إجتهدت ، لذلك باشرت في إعداد الفطور أولا ، و بعدها بدأت في إعداد الحلويات ، هناك 7 أشكال من الحلوة ، و جميعـها ليست بـ سهلة ،  كانت الدقائق تمر بسرعة ، لما لا تبطئي أيتها الساعة ! ، أنتي لا تكفيني بـ وقتك ، رجاءا أبطئي ...

وضعت الفطور على الطاولة ، لـ تنزل السيدة و السيد لـ يتناولوا فطورهما ، و أنا رجعت لـ المطبخ ، كان و كأن به حرب قائمة ، لكن يجب أن أسرع ، قبل أن يأتوا صديقات الأنسة مارينا ، ساعة بعد ساعة ، و هناك سمعتها تناذي ، رجاءا لا تقولي لي أن ضيوفك قد أتوا ، و أنا مازلت لم أحضر كل شيء ...

... ذهبت إليها مسرعة ، كانت تجلس بـ نفس مكان البارحة ، قالت ..
فنجـان قهوة
.. لـ أقول ..
حسنا أنسة مارينا
.. هممت لـ الذهاب ، لكنها قالت ..
مازالت هناك ساعة واحدة لـ يصلوا ضيوفي ، هل أنتهيتي من إعداد ما كتبته لك بالقائمة !!
.. قلت بـ توتر ..
قريبا سأنتهي ، لا تقلقي أنسة مارينا
.. قالت بـ خشونة ..
سـ نرى
.. ذهبت لـ المطبخ و أنا متوترة ، يا إلهي ، يجب أن أنهي كل شيء في هذه الساعة التي بقيت لذي ، أخدت لها القهوة ، وضعته أمامها و قبل أن تنطق قلت ..
فيها قياس السكر الذي تحبينه و أيضا ساخنة
.. لـ تقول ..
إلى عملـك
.. و مباشرة لـ المطبخ ، يجب أن أسرع ، فـ دقائق الساعة تمر بسرعة ، يا ويلي ، لم أكون أظن أن هذا العمل شاق لـ هذه الذرجة ...

مر الوقت ، و جاءت إلي ، و قالت ..
بقيت 10 دقائق على وصول صديقاتي ، لا أريد أي خطأ مهما كان ، قدمي الشاي و ثلاتة أنواع من الحلوة أولا ، و بعدهـا حضري طاولة الأكل ، و عند إنتهائهم سـ تجلبين العصير و أنواع الحلوة التي تبقت ، أسمعتي !!!
.. قلت ..
أجل سمعت ، كما تأمرين
.. لـ تأكد مجددا ..
لا أريد أي خطأ ، و لو يكون خطأ صغير يا ألينا
.. لـ أقول ..
حسنا ، حسن يا أنسة مارينا ، لا تقلقي
... بعد برهة ، أخدت الشاي و الحلويات كما أخبرتني ، و عندما وزعتهم ، كانوا هناك 4 فتيات مع الأنسة مارينا ، جميـلات لكنهم مغرورات ، واضح عليهم أن أبائهم أثرياء ، من ملابسهم ، و من كلامهم ، من تعاملهم ، و حتى من غرورهم ، رجعت لـ المطبخ و كلي عيظ ، لماذا أنا لست مثلهم !! ، واضح أنهم بـ مثل عمري أو أكبر مني بـ بعض السنوات ، لكن هناك الفقير ، و هناك الغني ، و أنا لم يكون لي حظ لـ أكون غنية ، للأسف ، كنت أفكر و أتحذث بيني و بين نفسي ، و أنا أحضر طاولة الغداء ، شعرت بالجوع ، لكن يجب أن يأكلوا قبلي ، طبعا لأنهم أسبق مني ، لذلك عندما إنتهيت ، قلت لها ..
أنسة مارينا إن طاولة الطعام جاهزة
.. و هناك إنصرفـت لـ المطبخ ، وضعت القليل من الخضروات الطازجة بـ الصحن و جلست لأكل ، فـ أنا حقا كنت جائعة للغاية ، لأنني لم أفطر ...

و بعد إنتهائهم من الأكل ، ذهبت لأجمع الصحون و كل ما فوق الطاولة ، لذلك قد وصل وقت العصير و الحلوة ، عندما أخدتهم و بدأت أوزعهم ، لا أعرف كيف حذث ما حذث و سكبت كأس عصير على صديقة من صديقاتها ، بدأت أقول بـ أسف و توتر ..
أسفة يا أنستي ، أسفة ، سأمسحه
.. هناك قالت بـ غضب ..
ما الدي فعلتيه !!!
.. لـ تأتي نحوي الأنسة مارينا ، و الغضـب واضح على وجهها ،  رفعت يدها لـ فوق و صفعتني صفعة قوية ، أمسكت بـ خدي و الدموع تنهمر من عيناي ، قلت بـ كسرة خاطر ..
أسفة يا أنسة مارينا ، أنا لم أقصد ذلك
.. قالت بـ صوتها الخشن الغاضب و المستفز ..
أعرف جيدا عقليتكم أيها الفقراء ، تريدين إثارة غيظي أليس كذلك !! ، لأنك حسودة و تغارين من ما نعيشه
.. كانت كلماتها ك السهـم بـ قلبي ، أظن أنني أرغب بأن أكون مثلهم و أي فتاة مثلي سـ تفكر بـ نفس الشيء ، لكنني لست أغار ، ولست أحسد ، و لم أقوم بـ هذا عن قصد ، صرخت في وجهي و قالت ..
لـ المطبخ ، ولا تريني وجهك هنا مجددا
.. هممت لـ الذهاب لـ المطبخ بـ هذوء ، لكن هناك غصة في حلقي ، في قلبي ، و الدموع بـ عيناي ، لكن قالت ..
أو أتعلمين ، أريدك أن تدفعي ثمن ما فعلتيه مع صديقتي
.. توقفت ، و جمدت في مكاني ، ثمن !! ، سأدفع الثمن !! ، و عن أي ثمن تتحذث !! ، و كيف سأدفعه !؟ ، رجاءا أنا ضعيفة على دفع أي شيء ، إستدرت إليها بـ هذوء ، لكن الخوف يأكل ذاخلي ، و قلت ..
ما الذي يمكنني فعلـه !؟؟ ..

مَا تبقَى منِي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن