ما تبقى مني 15

1.5K 39 2
                                    

.. لـ أقول ..
و هل ال حل هو أن يكون بجانبك أحد دائما !!!
.. لـ تقول ..
ليس بـ حل دائم ، و ليس مكتمل ، يمكنها أن تأتي ، و تهمس لي ، و بالرغم من أنها لن تكون بتلك القوة ، ولكن هي تعذبني بـ كل من الحالتان ، أنا أريدها أن ترحل عن حياتي لـ الأبد ، ولا أعرف ما الحل ، لم أتوصل للحـل بعد ، أظن أنني سأبقى هكذا للأبد
.. هناك حاولها أطمن قلبها بـ قول ..
لا ، لن تبقـاي هكذا للأبد ، أعدك أننا سنجد الحل معا يا مارينـا
.. لـ تقول بـ يأس ..
أتمنى ذلك ، اليوم ستخرج بيلا من المشفى ، و لا أظنها ترغب بـ رؤيتي
.. لـ أسألها ..
و من سيجلبها هنا إذ هي لا ترغب بـ رؤيتك !!!
.. لـ تقول ..
واضح ، ستجلبها صديقتها المفضلة ، و التي تكون حبيبتي القديـمة
.. تفاجئت و قلت ..
صديقتها المفضلة و حبيبتك القديمـة !!!!
.. لـ تقول ..
أجل ، كانت حبيبتي قبل أن يحذث كل هذا ، و أيضا قبل أن تأتـي ريتـا لـ هذا المنزل ، هي صديقة أختي المفضلة ، و أول مرة رأيتها فيها أعجبت بها ، و بدأت أتقرب منها ، و كان من السهل أن أجعلها حبيبة لي ، لأنني كنت أسقط الفتيات بـ شباكي بـ سرعة
.. لـ أقول ..
و الأن !!!
.. لـ تقول ..
الأن !!!! ، من يريد فتاة مثلي الأن يا ألينا !!! ، أتعلمين أن كل معارفي و كل شخص بهذا العالم يعرف مارينا إلا و أنه يعرف ما يحذث معها ، و من هي روح ريتا التي قلبت حياتي رأسا على عقب ، الأن لم يعود أحد يريدني أو يرغب بي يا ألينا
.. لـ أسألهـا سؤال لا أعرف كيف سألته حقا ..
هل كنتي سيئة بـ حق مشاعر الفتيات لهذه الذرجة يا مارينـا !!!
.. حذقت بي بسرعة ، و عيناها و ملامح وجهها كانت تعلوهما ألف علامة إستفهام و قالت ..
كنت سيئـة بـ حق مشاعر الفتيات !!!!
.. هناك إسترجعت نفسي ، و عرفت أن سؤال لم يكن بـ محله ، وقفت و قلت ..
إنساي ما قلته ، أستأذن سأذهب لـ المطبخ
.. هممت لـ الذهاب ، لكن أمسكت بيدي ، إستدرت برأسي إليها و قالت لي ..
إجلسي ، أريد أن أكمل حذيثي معك
.. جلسـت ، و قلت ..
نعم ، أسمـعك
.. قالت و بـ ملامحها علامة حزن و خيبة بـ نفس الوقت و لا واحدة منهما مفهـومة ..
أنا أقر بأنني كنت سيئة بحق مشاعر الفتيـات ، و كنت أتلاعب بـ مشاعرهم ، و كنت أسقطهم بـ شباك حبي من ذون أن أبادلهم نفس الحب ، و كلما أعجبني جمال أحدهم فـ كان من الضروري أن أستمتع به بـ إرادتها بأي ثمن ، لكن هل سـ تصدقينني إذا قلت لك أنني لم أعد تلك الفتاة التي كنت عليهـا !!!
.. لـ أسألها ..
هل تندمين على ذلك !!!
.. لـ تقول و تحني رأسهـا ..
كثيرا ، لأنني دفعت ثمن ذلك و كان ثمن باهض جدا
.. لأقول ..
المهم هو أنك تعترفيـن بـ خطأك يـا مارينـا ، و كل هذا سيكون ماض فحسـب بـ يوم مـا
.. حذقـت بي و إبتسمت لي و قالت ..
كلامك أراح قلبي يا ألينـا
.. هناك وقفت مجددا و قلت ..
و الأن هل يمكنني الذهاب لـ المطبخ !!!
.. لـ تقول ..
أجل ، لن أشغلك عن عملك أكثر من هكذا
.. لـ أقول ..
ليست مشكلة بذلك ، المهم راحتك ، و الأن أستأذن
.. طأطأت برأسها ، و أنا خرجت من الغرفة ، لـ المطبخ ..
و بعد ساعتين ، سمعت أصوات بـ وسط المنزل ، و خرجت لأرى من هناك ، و كانت بيلا و معها فتاة أخرى ، أظن أنها الفتاة التي أخبرتني عنها مارينا ، أقر أنها جميلة ، و أجمل مني بـ كثير ، فـ شعرها أشقر و قصير ، و ملامح وجهها فاتنة ، و ملابسها بها أنوثة خيالية ، و  أي من يراها سيفكر كما فكرت مارينـا ذلك اليوم لما فكرت أن تسقطها بـ شباكها ، هناك نزلت مارينـا ، لـ تقول موجهة كلامها لـ بيلا ..
بيلا حبيبتي ، كيف حالك الأن !! ، أنا.. أنا كنت خائفة عليك حقا يا أختي
.. هناك قالت بيلا ..
لا أريد سماع صوتك يا مارينا ، إبتعدي عن طريقي
.. لـ تنطق الفتاة قائلة ..
مارينا ، رجاءا هي الأن تحتاج لـ راحة أكثر ، لا تزعجيهـا
.. لـ تقول مارينـا ..
الأن أصبحت مصدر إزعاج !!!
.. لـ تقول بيلا ..
أنتي سبب كل ما حذث لي يا مارينا ، أنتي من جلبتي تلك الروح لـ هذا المنزل ، و بسببك أصبحت تلعب بـ حياتنا
.. مارينـا قد رأتني و لمحتني واقفة بعيدة عنهم بـ خطوات و أرى و أسمع كل ما يحذث ، و أرجعت أنظارها لـ بيلا و قالت بـ ملامحها الحزينة اليائسة من كل شيء ..
أنا أيضا أتعذب و أكثر منكم حتى ، أنا أيضا لا أريد أن يحذث ما يحذث ، و أنا الأن أدفع ثمن كل شيء ، لكن أنتي أختي يا بيلا ، أختي ، ولا يجب أن تبتعدي عني أو تبعديني عنك كما فعل الجميـع ..

مَا تبقَى منِي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن