ما تبقى مني 24

1.5K 48 1
                                    

.. ضحكت مارينا و قالت ..
ههههه وقعتي من فوق الدرج و كدتي تفقدين حياتك ، لذلك كنتي خائفة على نفسك و أخرجتي نفسك من كل هذا و هربتي منه لأن حياتك أفضل بالنسبة لك من حياة شقيقتك ، لكن ألينا كانت ستقدم روحها لـ ريتا و تموت هي لأعيش أنااا ، ألينا الخادمة التي أتت فقط لـ تعمل بـ منزلنا من أجل لقمة عيش ، كانت ستقدم حياتها و روحها و كل شي فقط لأعيش أنااا
.. لـ تتابع قائلة و هي تنظر لي بـ حب ..
لكن أنا اليوم سعيدة جداا ، و أكتر مما تتصورون لأنني عترث و عرفت أن بـ حياتي شخص يمكنه أن يضحي بـ حياته مقابل أن أعيش حياتي ، و أيضا أنا أبادله نفس الشيء
.. هناك أمسكت بيدي و شدت عليها ، لـ تقول والدتهـا ..
أنتي قلتيها بنفسـك ، ألينا خادمة و يجب أن تكمل عملها كما بدأته ، وكل هذه الترهات التي أسمعها لا أريد سماعها مجددا
.. لـ توجه كلامها لي و قالت ..
و أنتي إذهبي لـ عملك الأن و حالا
.. حذقت بها و قلت ..
حسنا سيدتي كما تريدين
.. لكن مارينا شدت على يدي أكثر و قالت ..
إبقاي
.. و هناك حذقت بـ والدتها و قالت ..
ألينا لم تعد خادمة لذينا ، أليـنا هي حبيبتي الأن ، ولا أريد أن أسمع عنها كلمة خادمة هذه مجددا ، تقبلوها أو لا تتقبلوها هذا يكون رأيكم و أنتم أحرار به
.. لـ توجه كلامها لي و قالت ..
هيا لـ نصعد لـ غرفتي
.. تركناهم ورائـنا و الصدمة تعم ملامح وجوههم ، و عندما دخلنا لـ الغرفة قلت لها متسائلة ..
أليس لذيك مشكلة أن تقولي لـ أهلك أنني حبيبتك ؟؟؟
.. جلست هي على السرير و جلست بـ قربها و قالت ..
يعرفون عني كل شيء منذ زمن طويل ، لذلك أن يتقبلوك أنتي لـ تكوني حبيبتي أو لم يتقبلوا فـ هذا يبقى رأيهم
.. لـ ألف يدي على يدها و قلت ..
المهم هو أن تكوني معي
.. لـ ترفع يدها و تلفهـا على ذراعاي و قربتني منهـا أكثـر و قبلت جبيني قبلة حنونة و قالت ..
المهم هو أن نكون معا ،
.. و ضحكت و تابعت كلامها و هي شبه تمازحني ..
هههه و أنا صراحتـا لم أكن لأتصور أن الفتاة التي رأيتها لأول مرة بذلك الصباح و جلبت لي القهوة ، أنها سـ تكون يوما ما بالنسبة لي هي حياتي بأكملها
.. هناك ضحكت و قلت ..
ههههه و أنا كذلك ، لم أتصور بذلك الوقت أن من كنت أراها مغرورة بتصرفاتها و أيضا صفعتني هي و صديقاتها أنها ستكون الحب الحقيقي بالنسبة لي
.. لـ تقول ..
أوووه لا تذكريني بذلك اليوم ، تعرفين أنني لم أكن أتصرف على طبيعتي ، و أنني كنت أقوم بذلك غصبـا عني

.. لـ أقول ..
أعرف ههه ، لكن أنا أحببتك لأنني عرفت بأن حقيقتك ليست كما رأيتها أول مرة
.. هناك قالت ..
أليـنا ، هل يمكنني أن أسألك سؤال ؟؟؟
.. لـ أقول ..
أكيد
.. لـ تقول متسائـلة ..
هل أنا حقا أستحقـك ؟؟؟
.. فاجئني سؤالها ، و قلت ..
لما هذا السؤال ؟؟؟
.. لـ تقول ..
أجبيني عن سؤالي !
.. لـ أقول ..
أنتي تستحقين الأفضل يا مارينا
.. لـ تقول بسرعة ..
أنا لا أريد الأفضل ، أنا أتحذث عنك
.. لـ أقول ..
أجل ، مارينا هي وحدها من تستحق أليــنا
.. لـ تقول ..
بالرغم أنك تعرفين ماضيي ؟؟؟
.. لـ أقول ..
حسـنا ، تعالي لـ نتفق على شيء
.. لـ تسأل ..
ما هـو ؟؟؟
.. لـ أقول ..
أنا فتاة فقيرة و مكتئبة و ليس بحياتي شيء مميز أو مثير للإهتمام و صدقيني أنني لم أكن شخص مرغوب به طوال حياتي ، و أنتي فتاة غنية و الأن لما إنتهت مأساتك مع ريتا ، سترجع حياتك كما كانت ، و لأنك فتاة جميلة حيوية و لذيك حياة مثيرة للإهتمام فـ أكيذ الكل سيرغب بك من جديد ، فـ السؤال الذي يجب أن يطرح بالحقيقة هو ، هل أنا من أستحقـك ؟؟؟؟
.. حذقت بـ عيناي مباشرة ، و قالت بـ نبرة هاذئـة و حنونة ..
أقر أنني كنت أحب الجمال الخارجي ، و أينما كان أذهب إليه بـ عيناي المغمضتان ، و كنت أتمتع بـ كل فتاة تأتي أمامي ، و قد مرت بـ حياتي الكثير من العلاقات العابرة ، لكن الأن أنا عيناي لن ترى غيرك و قلبي لن ينبض لـ غيرك ، حتى لو رغب بي الكل من جديد ، فـ الكل لم يكونوا معي عندما إحتجت لمن يكون بـ جانبي ، أنا لا أريد الكل ، أنا أريدك أنتي يا ألينا ، و لا أحد يستحقني غيرك ، لا أحد
.. لم اشعر بـ نفسي حتى نزلت دمعتان ساخنتان من عيناي ، و قلت ..
أرأيتي ، كلماتك جعلتني أبكِ
.. هناك و بإبتسامة هاذئة و محببة ، مسحت مارينا دمعتاي بـ يداها الذافئتان ، و قالت ..
دموعك غاليـة على قلبي يا قلبي ، و أريدك أن تفعلي شيئا أخير من أجلي
.. لـ أقول ..
ما هو ؟؟؟؟
.. لـ تقول ..
لا أريدك أن تقارني نفسك مع أحد مجددا ، ولا تقولي عن نفسك بأنك لستِ مرغوبا بها ، و أيضا لا تقولي عن نفسك أنـك مكتئبة ، لأنك يا حبيبتي لا تشبهين أحد و أنتي أحسن من الجميع ، و أنا التي ترغب بك و ترغب بأن تمضي ما تبقى من الحياة معك ، و أنا سأجعلك تعيشين بـ سعادة جديدة ، و السعادة لن تفارقك معي ، لأنني أحبك أكثر من أي شيء ، أكثر حتى من نفسي

مَا تبقَى منِي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن