١٠- حقيقة الأمر : لم تكن تملك حياتها

40 8 35
                                    




مطار إنتشون الدولي
كان رو وون قد أصَرَّ علي اصطحاب ليندسي أثناء مغادرتها إلي المَطار، فذَهبا بسيَّارتِه، كان الصمت المُخيِّم علي الأجواء مُزعجًا فقام رو وون بتشغيل المذياع ليكسِر حدة التوتر، كان يعلم أنَّ ليندسي ستغيب لأسبوعين علي أقل تقدير، مما جعل شعورًا بالوحدة ينتابه، ربما لأنَّه يقضي من الوقت برفقتها ما يفوق صحبته لأعز رفاقِه يو چين، وربما لأنه بدأ يستكشف عالمها الغامض عن قرب منذُ فترة مما ملأه بالفضول والرغبة بمعرفة المزيد.

كان ذلك العالم أسوأ مما تخيَّل بكثير، وبالنسبة له قد تلَخَّص في جملة واحدة ( لم تكن ليندسي تملك حياتها )، بغَضَ إعجابه بموهبتها للحظة، إنها تستمر في كونها تعيسة لأنَّها ناجحة بشدة، لأنها علي القمة، وفي تلك اللحظة تخلَّي عن كونه معجبًا بـليندسي، وأرادَ أن يُصبح صديقًا لـ سي را.

" سي را " شعُرَ بالرغبة في نطق هذا الاسم فانسابت الحروف من بين شفتيه، التفتت ليندسي، حاجبيها مرفوعين بعض الشيء

" لمَ تنادِني هكذا؟ " سألته باستغراب

" أليسَ هذا اسمك؟ " تهكَّم أمامها، لكن بداخله كان يفهم مقصدها، كانت ليندسي تُسنِد مناداتها بهذا الاسم لعلاقة أُسريَّة أو رابط حميمي، لكن علاقتهما لم تكن علي هذا النحو

" لذا ؟ " مازالت مُصِرَّة علي سؤالِها فتنَهَّد رو وون برؤية عنادِها

" من الآن فصاعدًا، اعتبريني صديق حقيقي لكِ، يمكنكِ الاعتماد عليَّ، إن كنتُ صديقك، سيُسمح لي بمناداتك بهذا القُرب "

" حسنًا، أنت تعرف الكثير عني بالفعل، لذا أوبا احتفظ بأسراري " نظرَت إليه في الجزء الأخير بود كبير مفتعلة ملامح لطيفة ليشمئز من الأمر ( آيغيو)

" إلهي! أنا أمقت هذة الأشياء خاصة الأيدولز " ركَّزَ علي الطريق وعادت هي لوضعيتها الأولي، صافنة تُحدِّق بالطريق

" هل قابلتِ مون يونغ بالأمس؟ ما رأيك؟ إنها رائعة، صحيح ! " كان رو وون يتحدث بحماس حين لُوِّثَ سمعِه بكلمة نابية، هل نعتتها بـ " العاهرة " لتوِّها!

" إن كنتَ تُحبَّها، أنا لا أفعل، أسفة لستُ بآسفة "

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن