EYES ON HER | العُيونْ عليْهَا

١٨- الوغد من ماضيك الأسود

مرَّ ما يقارب أسبوعين علي دخول سو هي حياة ليندسي، تلك الفتاة الصغيرة أعطت شقيقتها إحساسًا مختلفًا بالمسئولية، كانت ليندسي تشعر كأنَّها والدتها وهي تُغَيِّر لها مدرستها وتستمع إلي اهتماماتها بالكتابة الروائية والإخراج المسرحي ، الذهاب للتسوق مع الأخت الصغيرة جعل ليندسي تشعر بأنها سي را معظم الوقت، ليالي الأفلام معها ومع سي ريم كانت الأفضل علي الإطلاق، تكيَّفَت سو هي مع الحياة الجديدة بسرعة مما جعل ليندسي مطمئنة دون القلق بشأنها، لكن الشيء الوحيد الذي أرَّقَ ليندسي هو أوغستس، كان الجميع يبلون جيدًا فيما عاداه، وكان هذا يؤرقها خصوصًا مع اقتراب موعد ترسيمهم واقتراب موعد عودتها، لم تكن تريد أن تنشغل عنه وهو لم يتقدم، لكنها حصلت علي تلميحًا من هاروتو أنَّ أوغستس لم يكن بأفضل حال منذ رحيل العضو السادس تايانغ، فقررت الحديث معه بهذا الشأن

" أوغستس، هل يمكنني السير معك؟ " أخبرتهُ ليقف أوغستس متعجبًا

" لكن سنباي، ألن تعودي إلي منزلك؟ " سألها لأنها كانت ستسير معه في طريقه إلي المنزل

أخبرته أنها لا تريد العودة إلي المنزل وسارا لبعض الوقت، كانت هُناك ماكينة للقهوة فحصلت منها ليندسي علي كوبين لهما، ناولته خاصته ليشكرها ويكملا طريقهما

" سنباي، أنتِ حقًا مختلفة عمَّا اعتقدت وتهتمين بنا بصدق، غالبًا عندما نسمع اسم ليندسي نتوقع أنَّكِ بعيدة المنال، لكنك تواصلتِ معنا بقرب، شكرًا لكِ" أخبرَها أوغستس لتبتسم شاكرةً إياه علي هذة الكلمات اللطيفة لكنها عاتبته لأنَّه لا يدعوها بـ نونا* ( أختي ) كما طلبت منه سابقًا

" أعتقد أني أعرف السبب، ربما لو كنت تعتبرني أختك لأخبرتني بمشكلتك الحقيقية " قالت له، شعر أوغستس بالتوتر وتنهَّدَ بثقل لكن ليندسي قررت تحويل مسار الحديث إلي تايانغ

" هل يمكنكَ إخباري عن العضو الذي رحل، تايانغ! " سألته

" لقد كان متدربًا معنا ثم رحل، هذا كل شيء " قال أوغستس رافضًا الحديث عنه

" لكني سمعتُ أنَّهُ كان صديقك الأقرب في الفرقة " أخبرتهُ، كانت هذة الجملة أشبه بمحاصرته في الحديث وإجباره علي إخبارها